Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يوسع مكاسبه وخام "برنت" يتجاوز 70 دولارا

الأسواق تترقب اجتماع "أوبك+" وسط تنامي الآمال بزيادة الطلب العالمي

أسعار النفط تواصل صعودها القوي مع توقعات بتحسن الطلب العالمي  (رويترز)

وسَّعت أسعار النفط مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، مدعومةً بآمال تحسن الطلب العالمي على الوقود، بعدما منحت السلطات في الولايات المتحدة موافقتها الكاملة على استخدام لقاح "فايزر- بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا.وربح برنت أكثر من دولارين إلى 70.92 دولار للبرميل .
وهبط الخامان القياسيان بشكل حاد الأسبوع الماضي، في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وبأكبر وتيرة خسائر منذ أكتوبر 2020، بفعل استمرار المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام، إثر تزايد القلق بشأن الإصابات الجديدة بوباء كورونا مع تفشي متحورة "دلتا" على نطاق واسع، وهوى سعر "برنت" 7.7 في المئة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) الماضي، فيما هبط الخام الأميركي بنسبة 9.2 في المئة.
وعززت أسعار الخام ترجيح استطلاع مبدئي لوكالة "رويترز" (قبل صدور بيانات عن القطاع)، توقع هبوط مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما يتوقع أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد ارتفعت. وانتعش استهلاك شركات التكرير الهندية من الخام في يوليو (تموز) الماضي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مع تعافي الطلب على الوقود، ما دعم الأسعار.

قفزة في الصادرات النفطية السعودية
وكشفت بيانات رسمية أن قيمة صادرات النفط السعودية زادت في يونيو (حزيران) الماضي، 123 في المئة إلى 61.5 مليار ريال (16.4 مليار دولار) عما كانت عليه قبل عام، بينما ارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية نحو 41 في المئة.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء إن الصادرات ككل زادت بنحو 92 في المئة في يونيو، مقارنةً مع الشهر ذاته قبل عام، حين واجهت التجارة العالمية قيوداً بسبب إجراءات العزل العام وتعطل حركة السفر، المرتبطين بأزمة جائحة كورونا. وأضافت الهيئة أن الصادرات النفطية شكلت 72 في المئة من إجمالي الصادرات في يونيو 2021، ارتفاعاً من 62 في المئة في الشهر ذاته من العام الماضي.
ونما الناتج المحلي الإجمالي في السعودية خلال الربع الثاني للمرة الأولى منذ أزمة فيروس كورونا، في ظل تخفيف القيود وانتعاش أسعار النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انخفاض إنتاج روسيا

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، الثلاثاء 24 أغسطس الحالي، بأن روسيا أنتجت في المتوسط 10.41 مليون برميل يومياً من النفط ومكثفات الغاز في الفترة بين الأول من أغسطس والثالث والعشرين منه، مقارنةً بـ10.46 مليون برميل يومياً في يوليو على الرغم من خطط زيادة الإنتاج. وذكرت مصادر أن تراجع الإنتاج يرجع بشكل أساسي إلى حريق في محطة معالجة تابعة لشركة "غازبروم" الحكومية الروسية في شمال البلاد.
وكانت روسيا أعلنت سابقاً أنها سترفع إنتاجها النفطي بنحو 100 ألف برميل يومياً بدءاً من أغسطس الحالي، تماشياً مع اتفاق أبرمته مع مجموعة "أوبك+" لكبار منتجي الخام لتقليص القيود على الإنتاج تدريجاً. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعقيب.

اجتماع "أوبك+" 

وتترقب أسواق النفط نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر عقده في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، الذي يأتي بعد دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إلى ضخ مزيد من الإنتاج، لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين، الذي ترى فيه واشنطن تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي. ورجحت مجموعة "سيتي غروب"، اتجاه تحالف "أوبك+"، المكون من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، إلى وقف زيادة إنتاجه خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً بهبوط الأسعار عقب مكاسب قوية سجلها الخام في النصف الأول من العام الحالي. 

وقالت المحللة في شركة "فاندا إنسايتس" لاستشارات الطاقة في سنغافورة، فاندانا هاري، لوكالة "بلومبيرغ" "سيعتمد تحرك (أوبك+) على مقدار تعافي الأسعار واستدامتها، لكن فرص التعليق المؤقت لزيادة المعروض تبدو قوية للغاية". 
كما يترقب المستثمرون أيضاً في وقت لاحق من هذا الأسبوع عقد ندوة جاكسون هول السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، التي ستُعقد فعلياً اعتباراً من يوم الخميس المقبل، لتقديم رؤى حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لتقليص التحفيز.

المزيد من البترول والغاز