Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قلق" مصري من تفشي الموجة الرابعة من كورونا

منحنى الإصابات يعاود الارتفاع والصحة تواصل زيادة استعدادها ومناشدات بالتزام الإجراءات الاحترازية

وزارة الصحة المصرية تواصل استعداداتها في جميع محافظات الجمهورية لمتابعة تطورات الوباء (أ ف ب)

تتابع السلطات الصحية في مصر عودة منحنى الإصابات بوباء كورونا في البلاد إلى الارتفاع التدريجي بمزيد من "القلق" خشية دخول البلاد في الموجة الرابعة من انتشاره قبل موعدها المرجح أن يكون في سبتمبر (أيلول) المقبل، مناشدة المواطنين بتوخي الحذر والإبقاء على الإجراءات الاحترازية.

وخلال الأيام الأخيرة، ووفق التقارير اليومية لوزارة الصحة المصرية، شهدت أعداد الإصابات زيادات طفيفة بعدما كانت استقرت عند عتبة الخمسين حالة يومياً، وسجلت البلاد في أحدث إحصاءاتها، 99 حالة جديدة و6 وفيات، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة حتى أمس السبت (14 أغسطس(آب) 285257 حالة، من ضمنها 233881 حالة شُفيت و16615 حالة وفاة. وجاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة المصرية مواصلتها رفع استعداداتها في جميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

هل تقترب الموجة الرابعة؟

وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية عن محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، فإن استمرار زيادة أعداد الإصابات بكورونا التي تشهدها البلاد يومياً، يمكن أن تدخلنا في الموجة الرابعة من انتشار الوباء، مشيراً إلى أن الارتفاع المسجل "ليس كبيراً لكنه متزايد".

وذكر تاج الدين، "هناك نشاط نسبي في زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس خلال هذه الفترة، وهو أمر طبيعي، بخاصة أنها تأتي بعد فترة من الأعياد وتزاحم المواطنين في المصايف وأماكن التنزه، وتتزامن مع الموجة الجديدة التي يشهدها العالم حالياً".

وتابع "لم يحدث أي تغير جديد في أعراض الإصابة بكورونا بالموجة الأخيرة للفيروس، ولا تزال الأعراض الأولى هي السمة الغالبة عند المصابين، وإن بعض الحالات من الممكن أن تشهد تدهوراً نتيجة عوامل الإصابة بأمراض مزمنة أو التقدم في العمر".

وفي ما يتعلق بمدى انتشار متحورة "دلتا" في البلاد، ذكر تاج الدين أنه "لا يوجد ما يؤكد ظهور هذه المتحورة في مصر إلى الآن، في حين تجري المعامل المركزية بوزارة الصحة تحليلاً جينياً لعينات عدد من المصابين بكورونا خلال الفترة الماضية، ولم يثبت اختلافها عن العينات التي جرى تحليلها في الأشهر الماضية".

وأضاف "ظهور السلالات المتحورة من الفيروس أمر متوقع في كل مناطق العالم، لا سيما بعد انتشار ’دلتا‘ في نحو 127 دولة حول العالم، وعليه فإن فرص ظهورها في مصر مستقبلاً تبقى قائمة".

من جانبه، ذكر هاشم عبد الفتاح، أستاذ الحميات والأمراض المتوطنة في وزارة الصحة، أن استمرار أعداد مصابي فيروس كورونا سيدفع إلى الدخول في الموجة الرابعة قبل موعدها المرجح أن يكون في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل".

وأوضح عبد الفتاح في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، "زادت حالات الإصابة في مصر خلال الأيام الأخيرة بنسبة وصلت إلى 25 في المئة، وإن استمرار الزيادة مع تهاون المواطنين في الحفاظ على الإجراءات الاحترازية يسرّع من معدلات تفشي الوباء مرة أخرى والدخول في الموجة الرابعة".

"النواب" يتخوف

من جانبه، حذّر أشرف حاتم، وزير الصحة المصري الأسبق، ورئيس لجنة الصحة في مجلس النواب الحالي، من تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا، بسبب عدم التزام المواطنين الإجراءات الاحترازية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر حاتم "لا نريد الدخول في أزمة صحية جديدة، ولذلك علينا اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الرابعة من الفيروس. خلال الأيام الأخيرة، زادت أعداد الإصابة بالفيروس بعكس العام الماضي في التوقيت ذاته الذي كان فيه المنحنى الوبائي منخفضاً".

وبحسب حاتم، فإن أنجع وسائل المواجهة تبقى في الاستمرار في الحفاظ على الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، منوهاً أنه في حالة تصاعد وتيرة الإصابات، ربما تدفع الدولة إلى تطبيق إجراءات مشابهة لتلك التي اتخذت في أوقات سابقة، كالحظر الجزئي وتخفيف أعداد العاملين في المصالح الحكومية وغلق المتنزهات والمقاهي والأندية.

دفعة ثالثة من لقاحات مبادرة "كوفاكس"

من جهة ثانية، أعلنت السلطات المصرية، وصول دفعة جديدة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لـ"كوفيد-19"، ضمن مبادرة "كوفاكس".

وأوردت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أن القاهرة استقبلت أكثر من مليون و766 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع في توفير اللقاحات للمواطنين المصريين.

وهذه الدفعة هي الثالثة من نوعها، وبها يرتفع إجمالي عدد جرعات "أسترازينيكا" التي تلقّتها مصر عبر مباردة "كوفاكس" إلى حوالى 4.3 مليون جرعة، فضلاً عن شحنات أخرى من لقاحات "سبوتنيك" و"سينوفارم" و"سينوفاك" و"جونسون أند جونسون".

وبحسب الحكومة المصرية، التي بدأت في الآونة الأخيرة إنتاج لقاحات سينوفاك الصينية محلياً، فإنها تستهدف تطعيم 40 في المئة من السكان، البالغ عددهم 100 مليون نسمة، بحلول نهاية العام الحالي.

وقال محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة والسكان، إن كل اللقاحات المستخدمة  في مصر ضد فيروس كورونا تتّسم بالفاعلية والكفاءة والأمان.

وأوضح  في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن مصر لا تعتمد على أن تكون اللقاحات حاصلة على موافقات من منظمة الصحة العالمية والجهات المرجعية، مشيراً إلى أن الأمر يعود إلى هيئة الدواء المصرية التي تُجري اختبارات أقوى، إلى جانب اختبارات تأكيدية في مرحلة لاحقة.

وأوضح عبد الفتاح أن هناك بعض اللقاحات التي تُؤخذ على جرعتين بينهما فترة زمنية محددة وفقاً لكل نوع، مشيراً إلى أنه لم يثبت علمياً حتى الآن، أثر المزج بين لقاحين مختلفين.

المزيد من متابعات