Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البريطانيون يشاركون في حفلات لكنهم لا يعودون إلى المكاتب

الاقتصاد الليلي يبدي إشارات حياة لكن العودة الكبيرة إلى المكاتب تثبت أنها بطيئة

لندن تشهد أقل زيادة في الإقبال منذ رفع القيود مقارنة بالمدن الرئيسة كلها في المملكة المتحدة (أ ب)

عادت الحياة الليلية إلى المدن الإنجليزية بعد رفع القيود المفروضة بسبب "كوفيد"، لكن العاملين لا يزالون مترددين في العودة إلى المكاتب، وفق بحث جديد أجرته المؤسسة البحثية "مركز المدن" (center for cities).

وتبين البيانات أن الناس حريصون على الاختلاط الاجتماعي، لكن زيارات العاملين النهاريين إلى المدن تراجعت قليلاً بنسبة نقطة مئوية واحدة في الأسبوع الأخير من يوليو (تموز). ومن ناحية أخرى، تعزز أداء المطاعم والنوادي الليلية على وقع زيادة في الإقبال على مراكز المدن. فالبلاد شهدت الشهر الماضي ارتفاعاً "في نسبة الإقبال على مراكز المدن" بلغ 16 نقطة مئوية، وفق متتبع انتعاش قطاع البيع بالتجزئة في مركز المدن.

وشهدت مراكز المدن في وسط إنجلترا وشمالها أكبر تدفق للزوار الليليين منذ رفع القيود. وجاءت بلاكبول في صدارة لوحة الأداء بقفزة بلغت 50 نقطة مئوية في نسبة الزوار الليليين، تلتها ساندرلاند وليستر ووايكفيلد، إذ سُجِّلت زيادة بواقع 50 نقطة مئوية بعد رفع القيود.

لكن أقل من عامل من كل خمسة - 18 في المئة - عادوا إلى المكاتب، وفق بيانات من 31 مدينة كبيرة. وبرايتون هي المدينة حيث تشير الأرقام إلى أن الناس عادوا إلى المكاتب أكثر من أي مدينة أخرى، لكن إقبال العاملين لا يزال يقل عن النصف (49 في المئة) مقارنة بمستوياته السابقة للجائحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المتوسط، في المدن حيث أُجرِيت القياسات، كان الإقبال أكثر بقليل من المتوسط (53 في المئة) مقارنة به قبل بدء تطبيق القيود.

وشهدت لندن أقل إقبال في يوليو، محتسباً كنسبة من القاعدة السابقة لـ"كوفيد"، وذلك عند 35 في المئة.

وقال مدير السياسات والبحوث لدى مركز المدن، بول سويني "يشكل توق الناس إلى الخروج والاختلاط الاجتماعي، ولا سيما في مدن الشمال والوسط، شريان حياة لكثير من الشركات (العاملة في مجال) الاقتصاد الليلي".

وأضاف "لكن تردداً في العودة إلى المكاتب في مدننا الأكبر والأكثر أهمية اقتصادية يعني أن العاملين في ما يُسمَّى "اقتصاد السندويش"، الذي يخدم العاملين المكتبيين في مراكز المدن، يواجهون مستقبلاً غامضاً مع اقترابنا من نهاية برنامج الإجازات المدفوعة [التسريح المؤقت] في سبتمبر (أيلول)".

ويبرز البحث مشكلة اقتصادية رئيسة للحكومة حاول وزير المالية، ريتشي سوناك، معالجتها بالقول إن العاملين الأصغر سناً بحاجة إلى تمضية وقت في المكاتب ليتقدموا. وقال السيد سوناك في مقابلة أخيرة إن بناء علاقات مع زملاء في شكل شخصي كان "مفيداً حقاً" للمرحلة الأولى من حياته المهنية.

وكان ذلك إحدى المناسبات الكثيرة التي سعى فيها وزير المالية إلى تشجيع العاملين على العودة إلى الحياة المكتبية.

وغيرت الحكومة توجيهاتها في 19 يوليو، وعدلت عن التوصية بأن يعمل الموظفون من المنازل حيث أمكن – لتفيد بأنها "تتوقع عودة تدريجية (إلى المكاتب) خلال الصيف وتوصي بها". لكنها لم تصل إلى حد الإلزام بالعمل المكتبي.

ووصف وزير المالية الموقف خلال رحلة إلى اسكتلندا الشهر الماضي "توقفنا نوعاً ما عن القول إن الناس يجب أن يعملوا بنشاط من المنازل، وتركنا للشركات العمل مع فرقها لتصور النهج الصحيح".

© The Independent

المزيد من منوعات