Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الأرملة السوداء" رأس حربة نجوم "هوليوود" ضد منصات البث

معركة قضائية بين سكارليت جوهانسون و"ديزني" ومات ديمون يعبر عن غضبه

سكارليت جوهانسون في مشهد من فيلم "الأرملة السوداء" (موقع الفيلم)

بعد أشهر طويلة من الرضوخ والصمت قرر نجوم "هوليوود" التعبير عن مخاوفهم، وقلقهم الشديد من استسهال شركات الإنتاج عرض الأفلام ذات الأهمية الجماهيرية والنقدية عبر المنصات، خوفاً من خسائر طرحها في السينما بسبب أزمة كورونا الطويلة الأمد، وفي أفضل الأحوال فإن استوديوهات الإنتاج الكبرى تعرض أفلامها باهظة التكلفة عبر تطبيقات البث عبر الإنترنت بالتزامن مع طرحها في صالات السينما، وهو ما حدث مع فيلم ديزني الجديد Black Widow، "الأرملة السوداء"، إذ فجر العمل أزمة ممتدة قادتها بطلته سكارليت جوهانسون، ووصل الأمر إلى القضاء.

"الأرملة السوداء" تطارد "ديزني"

فبحسب ما جاء في "وول ستريت جورنال"، فإن النجمة الأميركية سكارليت جوهانسون بطلة الفيلم، مستاءة بشدة من طرح الشركة عملاً في دور السينما وفي الوقت نفسه عبر خدمة البث "ديزني بلس"، مؤكدة أنها تكبدت خسائر فادحة، لأنها تعاقدت مع "ديزني" على نسبة من أرباح الفيلم من شباك التذاكر، وليس لها الحق في المطالبة بأي أرباح جراء مشاهدته من قبل مشتركي "ديزني بلس"، إذ يدفع كل مشترك 30 دولاراً أميركياً إضافياً ليحصل عليه، وبالتالي فالإقبال على مشاهدته عبر منصة البث أثر بشكل كبير في عائدات الفيلم بدور العرض وهو ما أثر فيها سلباً.

وبحسب ما جاء في التقرير، فإنها خسرت ما يقرب من 50 مليون دولار، في حين أنها تقاضت فقط 15 مليون دولار أميركي أجراً عن الدور، وباقي الأجر كانت ستحصل عليه كنسبة من مبيعات شباك التذاكر، وهو أمر يقوم به كثير من نجوم السينما ويضمن لهم أرباحاً كبيرة. وكانت سكارليت قد قالت في وقت سابق إن هذه هي المرة الأخيرة التي ستظهر فيها بشخصية الأرملة السوداء ناتاشا رومانوف، إحدى أشهر شخصيات عالم مارفل.

"ديزني" ترد وتستعد لمعركة ممتدة

وفيما يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعتها سكارليت جوهانسون في المحكمة العليا للوس أنجليس ضد شركة "ديزني"، فقد أبدت المؤسسة انزعاجها ووصفت التصرف بـ"القاسي"، وقالت، "إن سكارليت تجاهلت تماماً تداعيات وباء كورونا على الشركات وعلى كل مناحي الحياة في العالم". كما ذكر موقع "ديدلاين" أن سكارليت حصلت على خمسة ملايين دور إضافية بعد البث عبر "ديزني بلس" ليصل إجمالي أجرها إلى 20 مليون دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسارعت "ديزني" بالرد في الوقت الذي يرى فيه المتابعون أن الشركة بانتظارها صيف ساخن، فخطوة سكارليت جوهانسون قد تتبعها خطوات جدية أخرى لنجوم عالم "ديزني"، بعد قرار الشركة العملاقة بث أغلب أعمالها عبر منصتها بالتزامن مع قاعات السينما، وبحسب ما جاء في "دايلي ميل"، فإنه من المتوقع أن تطال الأزمة إيما ستون التي عرضت لها "ديزني" أخيراً فيلم Cruella، وأيضا إيميلي بلانت بطلة Jungle Cruise، إذ تتوقع التقارير المتداولة أن تلجأ النجمتان إلى القضاء أيضاً.

كبار النجوم يدخلون على الخط

ويبدو أن كبار نجوم "هوليوود" قد طفح بهم الكيل، وسيواصلون فتح النار بسبب تفضيل شركات الإنتاج العرض على المنصات، خوفاً من خوض مغامرة العرض السينمائي كاملة، فقد عبر مات ديمون في تصريحات خاصة لإصدار تابع لصحيفة "صنداي تايمز"، عن حزنه الشديد بسبب هذا الأمر، لافتاً إلى أن صناعة السينما باتت خلال الفترة الأخيرة في انحسار حقيقي، ويلوم منصات الإنتاج لتفضيلها عرض أفلامها عبر المنصات وأيضاً حرصها على اختيار موضوعات لتلك الأفلام لا تخوض في قضايا جدلية لضمان نسبة المشاهدة العريضة في جميع أنحاء العالم. كما عبر عن عدم ارتياحه لتزايد نسبة أفلام الأبطال الخارقين في الفترة الأخيرة باعتبارها مضمونة الربح. وشدد على أن هيمنة منصات البث وسيطرتها على طريقة الإنتاج وأفكار الأفلام تمثل أمراً محبطاً بالنسبة إليه، مؤكداً أن هذه ليست السينما الحقيقية.

وكان النجم توم هانكس قد أدلى بتصريحات مشابهة في بداية انتشار وباء كورونا، حينما ارتبكت استوديوهات الإنتاج تماماً، حين قال في تصريحات على هامش الحملة الترويجية لفيلمه Greyhound، الذي عرض على منصة "أبل" مطلع صيف 2020، بعدما كان من المفترض عرضه في صالات السينما، بأنه لا يوجد بديل أبداً يغني عن قاعات العرض السينمائي، وإن الفيلم مصنوع من أجل مشاهدته عبر شاشة ضخمة في السينما، ولكن لم يكن هناك مفر، إذ إن كورونا غير جميع الخطط، ثم عاد في ديسمبر (كانون الأول) 2020 وقال في تعليقه على انطلاق عرض فيلمه News of the World سينمائياً ثم بثه لاحقاً على "نتفليكس"، إن مشاهدة الأفلام على الأريكة في المنزل تقلل كثيراً من تأثيرها البصري، وشدد على أن السينما ستعود إلى قوتها وشكلها المعتاد.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة