Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك طاحنة بين فصائل متناحرة داخل حركة نائب رئيس جنوب السودان

مشار كان اتهم هذا الأسبوع "أولئك الذين يفسدون السلام" بتدبير الإطاحة به

تشكل الاشتباكات ضغطاً على الاتفاق الهش المبرم في 2018  (أ ف ب)

اندلعت معارك طاحنة اليوم السبت بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، كما أعلن الناطق العسكري باسمها في بيان. واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم مشار هذا الأسبوع أنهم عزلوه من رئاسة الحزب وجناحه العسكري.
وقال الكولونيل لام بول غابريال إن جنوداً بقيادة الجنرال سيمون غاتويتش دوال المنافس في الحزب شنوا هجوماً على رجال مشار الذين "صدوا المعتدين". وأضاف أن قوات مشار قتلت جنرالين بارزَين وأكثر من 27 من جنود "العدو" وفقدت من جهتها ثلاثة رجال.
ولم يتم التأكد من صحة القتال بشكل مستقل، ولم يكن هناك رد فوري من غاتويتش دوال. وقال قادة الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة مشار الأربعاء، إنهم عزلوا المتمرد الذي استحال سياسياً لفشله في تمثيل مصالحهم.
وقد تشكل الاشتباكات ضغطاً على الاتفاق الهش المبرم في 2018 وتم التوصل إليه لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سالفا كير.  

من جهة ثانية، وصف حلفاء نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، إعلان الذراع العسكرية لحزبه عزله من الحركة بأنه "انقلاب فاشل".

وأعلن قادة الذراع العسكرية لحزب مشار عزل المتمرد السابق الذي أصبح نائب رئيس جنوب السودان من رئاسة "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في المعارضة، ومن ذراعها العسكرية بعد أن "فشل تماماً" في تمثيل مصالحهم.

"الانقلاب الفاشل"

لكن حلفاء مشار داخل الحزب نددوا في بيان صدر عقب اجتماع في العاصمة جوبا بـ"الانقلاب الفاشل" من قبل "أعداء السلام".

وكان مشار نفسه اتهم هذا الأسبوع "أولئك الذين يفسدون السلام" بتدبير الإطاحة به، واعتبر أن الهدف هو عرقلة تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة، وهي عنصر أساسي في اتفاق السلام الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية.

الدعم الكامل

أكد بيان حلفاء مشار أنه يدير بشكل كامل الحزب وجناحه العسكري، معربين عن دعمهم الكامل له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المبكر بعد تحديد عواقب الانقلاب الداخلي على مشار الذي يُعد شخصية محورية في السياسة، وعاصر سنوات من الحرب الأهلية، وتعرض لمحاولات اغتيال ولفترات نفي.

التاريخ الدموي

وأعادت التحولات التي طرأت على تحالفات مشار صياغة التاريخ الدموي للبلاد التي احتفلت للتو بمرور 10 سنوات على استقلالها في يوليو (تموز) 2011.

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعد ما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ عام 2013 وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل.

اتفاقية السلام

وكجزء من اتفاقية السلام الموقعة في 2018، أعاد مشار في فبراير (شباط) 2020 تشكيل حكومة وحدة وطنية، أضعفها على وجه الخصوص التطبيق الصعب للعديد من نقاط هذا الاتفاق، ويواجه مشار في هذا الصدد معارضة متنامية في صفوف حزبه، مع وجود فصائل متعارضة وتذمر مسؤولين من خسارتهم في الاتفاق مع الحزب الحاكم.

ويأتي التوتر في وقت تواجه البلاد حالياً أزمة اقتصادية ضخمة ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار