اتهم رياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، القادة العسكريين المنافسين الذين أعلنوا إبعاده من زعامة الحزب والقوات المسلحة بمحاولة عرقلة عملية السلام في البلاد.
وكان الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، المعارضة، قال إنه أبعد مشار، الذي ساعد في دفع شريكه الرئيس سلفا كير إلى التوصل إلى اتفاق سلام في 2018، ومن ثم في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بسبب تقويض الإصلاحات.
لكن مشار أوضح في تعقيب أن الذين أصدروا البيان لم يعودوا أعضاء في مجلس القيادة العسكرية للحركة. وأضاف مشار في بيان صدر عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزبه "مخربو السلام هم من خططوا وسهلوا صدور الإعلان".
وتابع أن الهدف الرئيس لهذا التحرك منع دمج القوات في القيادة الوطنية، وهو أحد الأهداف الرئيسة البارزة لاتفاق السلام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011 لكنها انزلقت إلى اقتتال داخلي بعد عامين، عندما تقاتلت قوات موالية لكير مع قوات مشار في العاصمة.
وتسبب ذلك في مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين في جوبا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، مع تصاعد العنف العرقي الوحشي وأعمال القتل الانتقامية. وتصاعد الاقتتال إلى حرب أهلية قُتل فيها زهاء 400 ألف، وتسببت في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وقال محللون سياسيون إنه مع استمرار انقسام الجيش ورفض بعض الجماعات المسلحة توقيع اتفاق السلام، فإن أحدث انقسام في حركة مشار قد يقوض الاستقرار.
وفي إعلان إبعاد مشار، قال معارضوه إن رئيس هيئة الأركان العامة للحزب، الجنرال سايمون قاتويج دوال، جرى ترشيحه زعيماً مؤقتاً للحزب.