Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيومن رايتس: مسؤولون توقعوا الموت في انفجار بيروت وقبلوه ضمنا

تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بالمخاطر ليرتكبوا جريمة الإهمال الجنائي

تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بمخاطر تخزين نيترات الأمونيوم في المرفأ (أ ف ب)

خلص تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء 3 أغسطس (آب)، إلى وجود أدلة قوية تشير إلى أن بعض المسؤولين اللبنانيين علموا وقبلوا ضمنياً بالمخاطر التي تشكلها مادة نيترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت قبل الانفجار المروع في الرابع من أغسطس من العام الماضي.

وأسفر الانفجار الذي نتج من تخزين كيماويات في الميناء لأعوام من دون مراعاة معايير السلامة والأمان، عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من العاصمة اللبنانية.

جريمة الإهمال الجنائي

أكثر من 700 صفحة لنتائج ووثائق خلصت إلى أن هناك أدلة على أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين ارتكبوا جريمة الإهمال الجنائي بموجب القانون اللبناني.

واستند تقرير المنظمة إلى وثائق رسمية ومقابلات مع مسؤولين كبار منهم رئيس البلاد ورئيس حكومة تصريف الأعمال ومدير الأمن العام.

ويتبع التحقيق أحداثاً تعود إلى عام 2014 وما بعده، في أعقاب جلب الشحنة إلى مرفأ بيروت، كما رصد تحذيرات متعاقبة بشأن خطورة هذه الشحنة إلى جهات رسمية عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في التقرير "تشير الأدلة بقوة إلى أن بعض مسؤولي الحكومة توقعوا الموت الذي قد ينجم عن وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ وقبلوا ضمنياً باحتمال حدوث وفيات".

ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في الانفجار، وحثت الحكومات الأجنبية على فرض عقوبات على المسؤولين تتعلق بحقوق الإنسان والفساد.

تقاعس ومماطلة

وتعطل تحقيق في الانفجار يقوده القاضي طارق بيطار لأن الطلبات التي أرسلت للبرلمان والحكومة لرفع الحصانة والتمكين من استجواب عدد من كبار المسؤولين، قوبلت إما بالرفض أو المماطلة.

وقال تقرير "هيومن رايتس" إن الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ووزراء سابقين طلب القاضي بيطار إفادات منهم، تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بالمخاطر.

وسعت وكالة "رويترز" للحصول على تعقيب على نتائج التقرير من عون ودياب وصليبا، ولم يعلّق القصر الرئاسي، كما لم يصدر تعقيب بعد من دياب وصليبا.

وقال عون يوم الجمعة إنه مستعد للإدلاء بإفادته، وإنه "لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه".

وأفادت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" وأرسلت قبل أسبوعين تقريباً من الانفجار، بتحذير الرئيس ورئيس الوزراء من المخاطر الأمنية التي تشكلها الكيماويات المخزنة في المرفأ، ومن أنها قد تدمر العاصمة.

المزيد من العالم العربي