Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبل يوم من الافتتاح... أزمات أولمبياد طوكيو تتوالى

إقالة مخرج الحفل لسخريته السابقة من "الهولوكوست" وجيل بايدن تقود وفدا دبلوماسيا إلى الحدث

أقال منظمو أولمبياد "طوكيو 2020" مخرج حفل الافتتاح عشية انطلاق البطولة بسبب تصريحاته السابقة في شأن المحرقة النازية (الهولوكوست)، فيما قالت وسائل إعلام أخرى إن رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي لن يحضر الحفل يوم الجمعة.

وتأتي إقالة مخرج الحفل في أحدث تطور لسلسلة من الأمور المحرجة لمنظمي الأولمبياد بعد تقارير إعلامية سابقة في شأن تنمره وسلوكه العدواني.

وتلقت الأولمبياد، التي تأجلت بسبب جائحة فيروس كورونا، العديد من الضربات، منها استقالة يوشيرو موري الرئيس السابق للجنة المنظمة، ثم هيروشي ساساكي المدير الإبداعي.

وقالت اللجنة المنظمة إن إقالة كنتارو كوباياشي مخرج حفل الافتتاح جاءت بسبب سخريته من "الهولوكوست" خلال عمله في الكوميديا عام 1998 والتي عادت للظهور في وسائل الإعلام المحلية.

وأضافت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو، "أقدم اعتذاري لكل المتضررين وأيضاً سكان طوكيو والشعب الياباني لحدوث ذلك مع اقتراب حفل الافتتاح".

دعاية كارثية

ولعب آبي دوراً كبيراً في فوز طوكيو بتنظيم الألعاب، وفي 2013 تعهد أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أن الكارثة النووية في فوكوشيما "تحت السيطرة"، ووصف بلاده بأنها "متحمسة وفخورة وتؤمن" بالأولمبياد.

وحينذاك كان آبي وأنصاره يأملون بأن تسير الأولمبياد على نهج النسخة التي استضافتها اليابان في 1964، وتبشر بإحياء البلاد بعد عقود من الركود الاقتصادي والتعافي من الكارثة النووية عام 2011.

لكن التغييرات في الأشخاص خلال اللحظات الأخيرة وظهور التصريحات المؤسفة من الماضي والجائحة التي تهدد الأولمبياد، حولت البطولة إلى "دعاية كارثية" بحسب وصف بوب بيكارد المسؤول في شركة "سيغنال ليدرشيب".

وأضاف، "كان من المفترض أن تكون أولمبياد طوكيو 2020 منصة عالمية لإطلاق اليابان الجديدة التي تواجه المستقبل الدولي بثقة، وبدلاً من ذلك ما نراه هو إرث المواقف اليابانية القديمة المنعزلة الغارقة في الأحكام المسبقة والقوالب النمطية القديمة".

وقالت شبكة "إن إتش كيه" التلفزيونية المحلية إن آبي قرر عدم حضور حفل الافتتاح، بعد إعلان الحكومة اليابانية حال الطوارئ والقيود في طوكيو.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن أقل من 950 شخصاً سيحضرون حفل الافتتاح من بينهم 15 من زعماء العالم.

وقررت اللجنة المنظمة إقامة البطولة من دون جماهير بسبب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا.

إمبراطور اليابان: تجنب الفيروس ليست مهمة سهلة

وقال إمبراطور اليابان ناروهيتو، إنه يدرك صعوبة تجنب انتشار فيروس كورونا أثناء أولمبياد طوكيو، خلال اجتماع مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية.

واجتمع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، مع إمبراطور اليابان الخميس، وأكد له أن المنظمين يبذلون قصارى جهدهم لعدم حدوث عدوى في الدولة المضيفة للألعاب.

وجاء اللقاء قبل يوم واحد من افتتاح الألعاب التي من المتوقع أن يتحدث فيها ناروهيتو ويعلن بنفسه ضربة البداية.

وأبلغ باخ وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أن "إدارة الألعاب مع اتخاذ كل الإجراءات المتاحة ضد كوفيد-19 في نفس الوقت ليست مهمة سهلة".

وصول جيل بايدن

وصلت زوجة الرئيس الأميركي جيل بايدن إلى اليابان اليوم الخميس، حيث تقود وفداً دبلوماسياً للولايات المتحدة في أولمبياد طوكيو 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستحضر جيل بايدن حفل الافتتاح وربما المفاوضات مع رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا لحصول اليابان على لقاح فيروس كورونا.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن سوغا يستعد للتفاوض مع شركة "فايزر" للحصول على جرعات مبكرة.

وتلقى ثلث السكان في اليابان جرعة واحدة على الأقل، وهو ما يزيد الخوف في شأن تنظيم الأولمبياد وتسببه في تفشي الفيروس.

وتم الإعلان عن 87 حالة إصابة بفيروس كورونا في القرية الأولمبية، مما أجبر بعض الرياضيين على الانسحاب ودخول زملائهم في العزل.

وفي ضوء الحالات بالقرية الأولمبية، قرر الفريق الأميركي للجمباز الانتقال إلى فندق وفقاً لما قاله المدرب في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وجدل أسترالي حول الحضور

إلى ذلك، دافع جون كوتس رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية عن موقفه بعد أن هاجم رئيسة وزراء كوينزلاند أنستاسيا باواشتشوك وأمرها علنا بحضور افتتاح أولمبياد طوكيو بعد فوز برزبين بحق تنظيم ألعاب 2032.

ومع فرض العزل العام على نحو 13 مليون شخص في أستراليا بسبب تفشي فيروس كورونا وجهت وسائل إعلام محلية انتقادات لباواشتشوك لسفرها إلى طوكيو هذا الأسبوع ممثلة عن عرض برزبين لاستضافة أولمبياد 2032.

وقالت باواشتشوك إنها لن تحضر أي فعاليات في طوكيو ما عدا عرض برزبين إلى اللجنة الأولمبية الدولية يوم الأربعاء وإنها ستعزل نفسها في فندق.

لكنها دخلت في نقاش حاد مع كوتس مساء الأربعاء إذ هاجمها رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية.

وقال كوتس في مؤتمر صحفي "ستحضرين حفل الافتتاح. ما زلت نائب رئيس مجموعة الترشيح. بحسب علمي سيكون هناك حفل افتتاح وختام في 2032 ويجب عليكم جميعا الحضور وتفهم الجزء التقليدي من ذلك وما يتضمنه حفل الافتتاح". وأضاف "لن يختبئ أي منكم في غرفته".

وحاولت باواشتشوك الرد قائلة "لا أريد الإساءة إلى أي شخص لذا...". لكن كوتس قاطعها "لم تحضري حفل الافتتاح أو الختام من قبل؟ أنت لا تعلمين البروتوكول، وأعتقد أنه درس مهم للجميع هنا. حفلات الافتتاح تتكلف ما بين 75 و100 مليون دولار، إنها اختبار كبير لأي لجنة تنظيم.

"إنها توصيتي أن تكون رئيسة الوزراء ورئيس البلدية والوزير هناك ويفهمون ذلك".

وأثارت تعليقات كوتس جدلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وواجه اتهامات بكراهية النساء و"الانحياز للرجل".

كورونا ينهي حلم لاعبة تايكوندو

في غضون ذلك، أكد الفريق الهولندي للتايكوندو الخميس، أن اللاعبة ريشمي أوجينك أصيبت بفيروس كورونا في اليابان، لينتهي حلمها الأولمبي قبل أن يبدأ.

وقالت أوجينك التي كانت ستشارك في وزن أعلى من 67 كيلوغراما في منافسات السيدات، "أنا لا أجد الكلمات". وأضافت اللاعبة البالغ عمرها 31 عاماً، "لقد تغلبت على إصابات كبيرة في الركبة، والآن جاءت النهاية المفاجئة. هذه نهاية لمسيرتي".

وأكد الفريق الأولمبي الهولندي أن أحد العاملين في فريق التجديف أصيب أيضاً بفيروس كورونا. وسيبدأ المصابان فترة عزل لـ10 أيام.

وأصبحت أوجنيك، المصنفة 29 في تصنيف التايكوندو العالمي، ثاني هولندية تصاب بفيروس كورونا بعد الكشف عن إصابة المتزلجة كاندي ياكوبش الأربعاء.

وقال بيتر فان دن هوجنباند، رئيس بعثة هولندا، إنهم يفعلون كل شيء ممكن لاحتواء انتشار الفيروس.

وأوجينك ليست أول لاعبة تايكوندو تصاب بفيروس كورونا، إذ سبقتها لاعبة من تشيلي الأربعاء وانسحبت من الأولمبياد.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة