Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كولومبيا تصدر مرتزقة تدربوا على القتال خلال عقود من النزاع المسلح

هذا البلد منجم لا ينضب من الجنود جميعهم شرسون معتادون على التحرك في محيط معاد

دوبرني كابادور جيرالدو جندي كولومبي سابق قتل أثناء عملية القبض على المتهمين بالتورط باغتيال الرئيس هايتي جوفينيل مويز (رويترز)

ينشط عسكريون كولومبيون سابقون في سوق المرتزقة في العالم، فيوظفون خبرة اكتسبوها على مدى عقود من القتال ضد مهربي المخدرات والمتمردين، لخوض معارك في اليمن وأفغانستان ومراقبة خطوط أنابيب نفط في الشرق الأوسط، وصولاً إلى تدبير عملية اغتيال رئيس هايتي.

ويشتبه بأن 26 كولومبياً، قتل اثنان منهم على الأقل وأوقف 15، شاركوا في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز، الأربعاء، السابع من يوليو (تموز)، في مقره في بور أو برانس، بحسب سلطات البلد.

السوق الدولية المربحة للمرتزقة

وسرعان ما أكدت بوغوتا أن 17 على الأقل من المهاجمين عناصر سابقون في جيشه.

ووجود المرتزقة في الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي، يسلط الضوء على مشاركة جنود محترفين سابقين في السوق الدولية المربحة للمرتزقة، حيث الحضور الأكبر للشركات الأمنية الإنجليزية والفرنسية والبلجيكية والجنوب أفريقية.

الظواهر الإجرامية

وأوضح خورخي مانيا، الباحث في الظواهر الإجرامية في جامعة إلينوي بولاية شيكاغو لوكالة الصحافة الفرنسية أن في كولومبيا "خبرة كبيرة في مجال الحروب غير التقليدية، الجندي الكولومبي مدرب، لديه خبرة قتالية، كما أنه يد عاملة قليلة الكلفة".

منجم لا ينضب من الجنود

وكولومبيا، البلد البالغ عدد سكانه 50 مليون نسمة، والذي شهد نزاعاً مسلحاً داخلياً استمر عقوداً، منجم لا ينضب من الجنود، إذ تعد قواته المسلحة 220 ألف عسكري، جميعهم مقاتلون شرسون معتادون على التحرك في محيط معاد، سواء لمكافحة عصابات تهريب المخدرات أو عناصر القوات المسلحة الثورية "فارك" سابقاً، أو مقاتلي "جيش التحرير الوطني"، آخر مجموعة مسلحة لا تزال تنشط في البلد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويغادر آلاف الجنود صفوف الجيش كل سنة سواء لتعذر الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب، أو لاستبعادهم بسبب سوء سلوكهم أو لإتمامهم عامهم الـ20 في الخدمة.

فرص اقتصادية أفضل

وقال الكولونيل جون مارولاندا رئيس "الجمعية الكولومبية للضباط المتقاعدين من القوات المسلحة" في مقابلة أجرتها معه إذاعة "دبليو راديو" المحلية إنه في كل سنة "يخرج بين 10 و15 ألف جندي من صفوف الجيش، إنها بيئة إنسانية من الصعب للغاية السيطرة عليها"، وأوضح أن العسكريين الذين يخرجون من الجيش هم بصورة عامة شبان معاشاتهم التقاعدية متدنية، ما يجعلهم "منفتحين على فرص اقتصادية أفضل"، واعتبر أن الوحدة الخاصة التي يشتبه بأنها نفذت العملية في هايتي هي "نموذج" لتجنيد عسكريين كولومبيين سابقين كمرتزقة من قبل شركات خاصة لتنفيذ عمليات في الخارج.

وأعلنت السلطات الكولومبية أن لديها معلومات عن أربع شركات ضالعة في العملية في هايتي، من دون كشف مزيد من التفاصيل.

"الحالات الإيجابية الزائفة"

وذكرت امرأة عرفت عن نفسها أنها رفيقة أحد الكولومبيين الموقوفين في هايتي فرانسيسكو إيلاديو أوريبي، لإذاعة "دبليو راديو"، أنه تلقى اتصالاً من شركة عرضت عليه أجراً قدره "2700 دولار في الشهر" للانضمام إلى الوحدة المسلحة.

وخرج الرجل من الجيش عام 2019، وكان موضع تحقيق في كولومبيا في قضية مقتل مدني حين كان عسكرياً في إطار فضيحة "الحالات الإيجابية الزائفة" المتعلقة بقتل 6400 مدني بين 2002 و2008 قدمهم الجيش على أنهم مقاتلون من حركات التمرد اليسارية، وكان العسكريون يحصلون على ترقيات وإجازات لقاء هذه النتائج "الإيجابية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات