سيكون القضاء على الجوع بحلول عام 2030، أحد أهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة، صعب التحقيق، خصوصاً وأن الوباء أدى إلى تفاقم نقص التغذية، وفق ما ورد في تقرير مشترك صدر الاثنين 5 يوليو (تموز) الحالي، عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وإذا كان قطاع الزراعة والأغذية عموماً قد قاوم أكثر من قطاعات الاقتصاد الأخرى وباء "كوفيد-19"، فإن "تأثير خسارة الدخل وتضخم الأسعار في استهلاك الغذاء جعل من الصعب بالنسبة إلى كثيرين الحصول على غذاء صحي"، وفق التقرير الذي تناول التوقعات الزراعية.
تختلف العوائق التي تحول دون الوصول إلى هذا الهدف من بلد إلى آخر، بحسب التقرير، بحيث "سيزداد متوسط توافر الغذاء العالمي للفرد بنسبة 4 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة، وسيزيد قليلاً على 3025 سعرة حرارية يومياً في عام 2030".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتؤكد المنظمتان أن الزيادة ستُسجَل بشكل رئيس لدى البلدان المتوسطة الدخل "في حين أن النظام الغذائي سيظل إلى حد كبير من دون تغيير في البلدان المنخفضة الدخل".
في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث عانى 224.3 مليون شخص من سوء التغذية بين عامي 2017 و2019، "لن يزداد نصيب الفرد من الغذاء سوى بنسبة 2.5 في المئة فقط خلال العقد المقبل، ويستقر عند 2500 سعرة حرارية يومياً في عام 2030".
وحول نصيب الفرد من استهلاك البروتينات الحيوانية، من المقرر أن "يستقر" في البلدان الغنية، حيث سيتناول المستهلكون بشكل متزايد الدواجن ومنتجات الألبان عوضاً عن اللحوم الحمراء، لأسباب بيئية خاصة.
في البلدان المتوسطة الدخل، من جهة أخرى، سيظل الطلب على الثروة الحيوانية والمنتجات السمكية مرتفعاً، وسيزداد توافر البروتين الحيواني للفرد بنسبة 11 في المئة، ما يقلل فجوة الاستهلاك مع البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة 4 في المئة، أي 30 غراماً بالنسبة إلى الفرد يومياً في عام 2030".
وتشير التوقعات الواردة في هذا التقرير إلى أن الإنتاج الزراعي العالمي سينمو بنسبة 1.4 في المئة سنوياً خلال العقد المقبل، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى الاقتصادات الناشئة والبلدان منخفضة الدخل.
ويُتوقَع حدوث "تصويب" في السنوات الأولى من الفترة التي يغطيها هذا التقرير (2021-2030)، يتعلق بأسعار المنتجات الزراعية والغذائية التي ارتفعت بشكل كبير منذ النصف الثاني من عام 2020، ويعود السبب بشكل خاص إلى ازدياد الطلب على الأعلاف الحيوانية في الصين.