Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قسائم شرائية للحوامل كي يقلعن عن التدخين

قيمتها 400 جنيه استرليني وقد ترد في مسودة الإرشادات الجديدة

يحمل التدخين مخاطر جمة على الجنين والحامل معاً (غيتي)

ضمن حملة جديدة تنظمها هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا، من الممكن أن تحصل النساء الحوامل على قسائم شرائية تصل قيمتها إلى 400 جنيه استرليني (556 دولاراً) لكل قسيمة، لقاء إقلاعهن عن التدخين.

إذ أشار "المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية" في بريطانيا و"خدمات الصحة الوطنية" إلى وجود أدلة دامغة تظهر أن تقديم حوافز مالية للحوامل بهدف حضهن على وقف التدخين من شأنه أن يكون "مفيداً وفاعلاً من حيث الكلفة في آن معاً".

وكذلك اقترحت المؤسستان أن نتائج الدراسات التي أجريت دلت على أن "الحوافز عبر القواسم الشرائية تشكّل أمراً مقبولاً لدى عديد من النساء الحوامل ومقدمي الرعاية الصحية".

وبحسب الخبراء، يتوجب على النساء الحوامل اللواتي سيمنحن هذه القسائم الشرائية أن يخضعن لفحوص بيوكيميائية تثبت أنهن أقلعن عن التدخين قبل الحصول على القسائم. 

وأضافوا أنه إذا تعذر أو صعب إجراء هذه الفحوص بسبب جائحة كورونا المستمرة، يجب منح القسائم في جميع الأحوال.

وبدأ تنفيذ هذا البرنامج في بعض مناطق المملكة المتحدة، لكن تبني هذه الحملة من قبل "المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية" في بريطانيا، يعني بأن "الخدمات الصحيّة العامة" ستكون مجبرة على تقديمها [القسائم] على نطاق واسع عبر هيئاتها.

واقترحت الدراسة بأنه من أصل 1000 امرأة حامل سيحصلن على القسائم، ستقلع 177 منهن عن التدخين.

وافترضت الإرشادات الجديدة بأنه يتوجب تزويد طواقم الرعاية الطبية بمعلومات واضحة ومحدثة عن السجائر الإلكترونية، تتعلق بالأشخاص الذين يودون استخدامها كطريقة في الإقلاع عن التدخين. في المقابل، يتوجب على تلك الطواقم أن تسلط الضوء على أن الآثار الصحية المترتبة على استخدام السجائر الإلكترونية على المدى البعيد، تبقى مبهمة وغير واضحة. 

وتضيف الإرشادات أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على نيكوتين أظهرت فاعليتها في وقت سابق في مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين. وكذلك أشارت إلى أنها تحمل فاعلية تماثل طرق وقف التدخين الأخرى على غرار العلاج ببدائل النيكوتين. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُشار إلى أن السجائر الإلكترونية المزودة بالنيكوتين ليست متوافرة ضمن ما تقدّمه "خدمات الصحة الوطنية".

واعتبر الدكتور بول شريسب من مركز التوجيهات في "المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية" أن "مسودة التوصيات التوجيهية تشكل جهداً متجدداً في خفض الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين، وكذلك تهدف إلى تشجيع الأشخاص ودعمهم للإقلاع عن التدخين." 

"يستمر التدخين في تكبيد الصحة الوطنية أضراراً وخسائر جسيمة. إذ يشكّل السبب المباشر في ما يناهز نصف الفارق في متوسط العمر بين الأكثر ثراءً والأكثر فقراً في المجتمع. وبالتالي، فمن المهم للغاية أن نخفض مستوى التدخين في هذه البلاد."

وتابع الدكتور شريسب مشيراً إلى أن 10 في المئة من النساء يكنَّ من المدخنات حينما يضعن حملهن. وأشار إلى أنه "مع الآثار الصحية الهائلة للتدخين على الأم والطفل معاً"، يتوجب بذل مزيد من الجهود بهدف تشجيع هذه الفئة على الإقلاع عن التدخين. 

"نحتاج إلى استخدام كل وسيلة متاحة في ترسانتنا كي نخفض معدلات التدخين، بما في ذلك التعليم والدعم السلوكي والحوافز المالية والسجائر الإلكترونية في حال أراد الأشخاص استخدامها. بواسطة كل هذه العوامل، نأمل أن يتمكن المدخنون من الإقلاع عن تلك العادة بشكل جذري ودائم."

ودعمت الدكتورة جايمي هارتمان بويس، كبيرة الباحثين في السلوكيات الصحية في "جامعة أوكسفورد"، التوجيهات الجديدة واصفة إياها بـ"العظيمة"، ومضيفة أن "الأدلة الإضافية تشير إلى أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً بشكلٍ ملحوظ من التدخين، مع أنها ليست خالية تماماً من المخاطر، وبوسعها مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين. إذ تصبّ الأدلة المتوافرة في مصلحة منح قسائم لمساعدة النساء الحوامل على وقف التدخين، ومن الرائع رؤية ذلك في مسودة الإرشادات الجديدة."

"تظهر دراسة هذا النوع من البرامج أن الأشخاص استمروا في التوقف عن التدخين حتى بعد انتهاء هذه القسائم أو أنواع أخرى من المكافآت. كذلك أثبتت الأدلة بأن هذه البرامج تكون ناجحة خارج إطار النساء الحوامل أيضاً، لذا يكون من الإيجابي أن تستخدم ضمن أطر وسياقاتٍ أخرى."

أحيلت مسودة الإرشادات  إلى المناقشة مع حلول 6 أغسطس (آب) 2021، ومن المتوقع صدور نسخة نهائية منها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

© The Independent

المزيد من صحة