Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيلوسي أمام مهمة صعبة لمنع انقسامات الكونغرس الأميركي

الانتخابات البرلمانية لمنتصف الولاية المقررة في نوفمبر 2022 تقترب وقد يخسر الديمقراطيون أكثريتهم

زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)

بات على زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، نانسي بيلوسي، أن توظف مواهبها لرسم خطط لتجاوز التوترات الداخلية، وليتسنى لها تطبيق الوعود التي قطعها جو بادين، وهي معروفة لكونها الشخصية السياسية الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة وأشد المعارضين لدونالد ترمب.
وبعد خمسة أشهر على وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض، ظهرت ثغرات بين الديمقراطيين كلما تعثرت المفاوضات حول مشاريعه الرئيسية، من جهة جناح يساري محبط بسبب طموحات اعتبرت معتدلة للغاية، ومن جهة أخرى وسطيون مترددون في دعم بعض البرامج التي يُنظر إليها على أنها مكلفة.
وأدى الجدل الأخير حول تصريحات للنائبة، إلهان عمر، إلى بروز انقسامات حادة أخرى.

مهمة صعبة

أول امرأة تترأس مجلس النواب وثالث أكثر الشخصيات نفوذاً في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبته كامالا هاريس، على نانسي بيلوسي أن تحافظ على تماسك كتلتها التي تقلصت غالبيتها أكثر في الأشهر الأخيرة، والتي كانت محدودة أصلاً في يناير (كانون الثاني).
إذا كان الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، يسعى إلى الحفاظ على التوازن مع شبه المساواة في مجلس الشيوخ منذ يناير، فإن التوترات في الأسابيع الماضية زادت من تعقيد مهمة بيلوسي البالغة من العمر 81 عامًا.
وقال توم كول، العضو الجمهوري في مجلس النواب لوكالة الصحافة الفرنسية، "نكون جميعًا أكثر فاعلية عندما نواجه خصماً"، في إشارة إلى المعارك الشرسة بين نانسي بيلوسي والجمهوري دونالد ترمب.
وأضاف "الأمر صعب للغاية عندما نتحكم بكل شيء" مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض.

تحدي الانتخابات

وفي صفوف التقدميين، ازداد القلق عندما أعرب جو بايدن علناً عن تأييده مفاوضات مع الوسطيين للتوصل إلى اتفاقات بشأن مشاريع قوانين، من خطة واسعة للاستثمار في البنى التحتية إلى إصلاح أجهزة الشرطة أو مكافحة التقلبات المناخية.
لكن الانتخابات البرلمانية لمنتصف الولاية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، تقترب. تقليدياً، أحرز تقدم تشريعي ضئيل في السنة الانتخابية وقد يخسر الديمقراطيون أكثريتهم بعد ذلك.
وقال مايكل سيراسو، المستشار الديمقراطي الذي نشط في حملة بيرني ساندرز في 2016، "يرى الجميع أن نافذة (المناورة) ستقفل".
وصرح أنه مع صعود هذا السناتور المستقل وشخصيات أخرى في الكونغرس مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، يشعر اليسار أنه عزز الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية ولكن "لم يتم تمرير أي قانون يتوافق مع مبادئ الحركة التقدمية".
ويعتبر المعتدلون من جانبهم أنهم هم الذين أسهموا إلى حد كبير في استعادة الأغلبية في مجلس النواب في 2018، من خلال انتزاع مقاعد في معاقل المحافظين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بيلوسي تدافع

نانسي بيلوسي التي تعهدت التخلي عن المنضدة بعد انتخابات 2022، قللت، الخميس، من شأن هذه الانقسامات.
وصرحت للصحافيين "هذه ليست ثغرات. نحن حزب ديمقراطي لا يوافق على كل شيء دون نقاشات. من يريد أن ينتمي إلى مثل هذا الحزب؟".
وأضافت "نتقاسم أرضية مشتركة في حزبنا، وهي أن نكون حاضرين للعائلات الأميركية العاملة، وليس لدي أدنى شك في أننا سنصدر في النهاية قوانين لمساعدة الأسر الأميركية العاملة".

وبعد قبول تفسيرات إلهان عمر بشأن تصريحاتها المثيرة للجدل التي طالت إسرائيل والولايات المتحدة، أعلنت زعيمة الديمقراطيين، الأحد، أن المسألة انتهت.
وتقر كايل كونديك، الأستاذة في العلوم السياسية في جامعة فيرجينيا، بأن "بيلوسي لا تستطيع خسارة كثير من الأصوات". ولديها في الواقع ميزة تتفوق بها على الآخرين وهي أن كتلتها البرلمانية "أكثر تجانساً من الناحية الأيديولوجية من الغالبيات الديمقراطية السابقة في مجلس النواب".
وأعلن المعتدل جيري كونولي "ندرك جميعا أننا لا نملك هامشاً كبيراً للمناورة. وهذا في النهاية يصب في مصلحتها" من خلال التوصل إلى اتفاقات.
لكنه وجه تحذيراً إلى أقرانه بالقول إن "التماسك ضروري لنجاحنا".
وأعلن تيم راين، النائب الديمقراطي عن ولاية أوهايو، أن هذه المفاوضات الداخلية "هي نقطة قوتها".
وأضاف "هي تبرع في ذلك، في استراتيجية جمع ما يكفي من الأصوات، ولن أجازف أبداً بالقول إنها لن تكون قادرة على تحقيق هذا الأمر".

المزيد من متابعات