Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق يفتح مقبرة جماعية لتحديد هويات 123 ضحية لـ"داعش"

تجرى مطابقة الحمض النووي المستخرج من الرفات مع عينات دم لأقربائهم

رفات يعتقد أنها تعود لضحايا المجزرة التي نفذها "داعش" عام 2014 بحق مساجين بادوش (أ ف ب)

أعلنت السلطات العراقية، الأحد 13 يونيو (حزيران)، رفع رفات 123 شخصاً من ضحايا أسوأ المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" من أجل مطابقة عينات من الحمض النووي مع ذويهم الذين لا يزالون يجهلون مصيرهم.

ومنذ أسابيع، تجري في بغداد ومحافظات أخرى عملية أخذ عينات دم من ذوي ضحايا مجزرة سجن بادوش، التي كانت واحدة من أفظع جرائم التنظيم الذي سيطر على ثلث مساحة العراق بين عامي 2014 و2017.

وفي يونيو 2014، نقل التنظيم الذي كان بصدد السيطرة على شمال غربي البلاد، نحو 600 رجل كانوا معتقلين في سجن بادوش، وغالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى وادٍ حيث أطلق عناصره النار عليهم.

ولم تكتشف السلطات العراقية رفاتهم إلا بعد نحو ثلاثة أعوام ونصف العام من هزيمة "داعش" في مارس (آذار) 2017.

"إبادة جماعية"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وترك التنظيم المسؤول عن ارتكاب "إبادة جماعية" في العراق بحسب الأمم المتحدة، وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي، نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية.

وقال نجم الجبوري، محافظ نينوى حيث يقع سجن بادوش، لوكالة الصحافة الفرنسية، "هناك آلاف العوائل التي تنتظر مصير أبنائها المفقودين".

وفي مطلع الأسبوع، التقت الوكالة في مقر الطب العدلي في بغداد عباس محمد، الذي أوقف ابنه مهند عام 2005 من قبل الأميركيين قبل نقله إلى بادوش. وقال الرجل حينها، "أنا بحاجة لإجابة تريحني بعد 17 عاماً لم أعرف فيها إن كان ابني حيّاً أو ميتاً".

مهمة صعبة

ويعمل العراق، الذي لا يزال أيضاً يكتشف مقابر جماعية من عهد صدام حسين، منذ أعوام على تحديد هويات ضحايا مراحل العنف الكثيرة التي مرت على البلاد.

وتجري مطابقة الحمض النووي المستخرج من عظام الفخذ أو الأسنان من رفات الضحايا مع عينات دم من أقربائهم.

ويُعدّ العثور على آثار الحمض النووي من الرفات المعرضة للأمطار والحرائق وغيرها من العوامل لأعوام، أمراً صعباً، بحسب خبراء الطب الشرعي.

ومن بادوش، أكد صالح أحمد من مؤسسة "الشهداء"، أن "ظروف العمل صعبة جداً". وأضاف فيما وقف بين نحو 30 موظفاً يعملون في الموقع، "نعمل تحت (درجات) حرارة (مرتفعة)" وهو أمر يقلل من إمكانية الحفاظ على الرفات، كما أن "هناك جثثاً ملتصقة بأخرى، فضلاً عن وجود الأفاعي والعقارب في العراء".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي