Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تراجعت مبيعات "هواوي" لأكثر من 27 في المئة؟

الشركة تكشف عن تأثرها بحظر شبكاتها من الجيل الخامس وسط انخفاض في الأرباح

عملاق التكنلوجيا الصينية "هواوي" تواجه رياح الحرب التجارية مع تشدد العقوبات الأميركية (أ ف ب)

كانت "هواوي" أحد الأهداف الرئيسة للحرب التجارية الأميركية مع الصين.حيث إنطلقت شركة عملاق التكنولوجيا الصيني، والتي أسسها المهندس رن تشنغ فاي في شقة في تشن تشن في عام 1987، لتصبح واحدة من أكبر الشركات المصنِّعة للهواتف الذكية ومجموعة أدوات شبكات الاتصالات في العالم.

خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قادت الولايات المتحدة الأميركية جهود الغرب لمحاصرة شركة "هواوي" عبر حظر تطويرها للبنية التحتية الأساسية للاتصالات ومنع الشركات الأميركية من تزويدها بالرقائق وغيرها من التقنيات. وفي العام الماضي، استسلم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط من الولايات المتحدة وأعضاء البرلمان في مجلس النواب القلقين في شأن الأمن السيبراني، من خلال حظره شبكة الجيل الخامس من "هواوي" في المملكة المتحدة. وسارعت الشركة العملاقة التي تمتلك وتجهز العمود الفقري للاتصالات في المملكة المتحدة في الرد على هذا الحظر، الذي يمنحها مساحة حتى عام 2027 لإزالة مجموعة "هواوي" من شبكة الهاتف المحمول.

وتظهر حسابات "هواوي" تكنولوجيز، بحسب صحيفة "ذي تايمز"، أن حجم المبيعات انخفض بنسبة 27.5 في المئة إلى 913.3 مليون جنيه إسترليني (1.2  مليار دولار أميركي)، في العام المنتهي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، متأثراً بالحظر الحكومي وحظر أميركا تثبيت تطبيقات "غوغل" على هواتفها الذكية. وانخفضت الأرباح بنسبة 20.8 في المئة لتصل إلى 29.7 مليون جنيه إسترليني (41.8 مليون دولار أميركي).

بايدن واصل تشدده من الصين وشركاتها

ومن ثم، جاء الرئيس جو بايدن ليواصل من حيث توقف ترمب، مستخدماً اجتماع قمة السبع في كورنوال البريطانية للدفع نحو خطة بنية تحتية عالمية جديدة (الحزام الأخضر والطريق)، لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية التي أطلقها شي جين بينغ، في عام 2013. وتقول الصحيفة إن مبادرة الحزام والطريق هي محاولة بمليارات الدولارات لنشر ثروة القوة الشيوعية العظمى ونفوذها في جميع أنحاء العالم، مع مشاريع تتراوح من الموانئ إلى الطرق السريعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت "هواوي" واحدة من أكبر موردي "بريتيش تيليكوم" شركة الاتصالات المتعددة الجنسيات ومقرها لندن، حتى الحظر. وفازت بأول عقد لها مع شركة احتكار الاتصالات السابقة في عام 2005، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من شبكة الهاتف المحمول لشركة "بريتيش تيليكوم" بفضل استحواذ الأخيرة في عام 2016 على شركة "إيه إيه" للاتصالات. واعتباراً من العام الماضي، احتوى نحو 12500 من 19500 عمود للهواتف المحمولة من "بريتيش تيليكوم" على مجموعة أدوات "هواوي".

  هواوي والقررات السياسية

وتخطط "هواوي" لتقليص قوتها العاملة في المملكة المتحدة بشكل أكبر، إذ دفعت 90 مليون جنيه إسترليني (126.9 مليون دولار أميركي) أرباحاً لشركتها الأم، ارتفاعاً من 55.2 مليون جنيه إسترليني ( 77.8 مليون دولار أميركي) في العام السابق.وقالت "هواوي" "لم يكن للقرارات السياسية تأثير حقيقي على أعمالنا في المملكة المتحدة والأشخاص الذين نوظفهم وعملائنا فحسب، بل إن تأخر طرح شبكات الجيل الخامس سيضع بريطانيا في المسار الرقمي البطيء. وأضافت "لقد أظهرت أعمال هواوي العالمية مرونة وتظل أولويتنا في المملكة المتحدة هي العمل مع عملائنا وشركائنا للتأكد من أن شبكات الدولة لا تزال موثوقة". 

المزيد من اقتصاد