Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يندفع المستثمرون نحو الليثيوم لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية؟

مشاريع جديدة للتعدين وطرح أولي مقبل في بورصة لندن

شركة مصنعة لبطاريات الليثيوم في الصين (أ ف ب)

تستعد شركة ناشئة تخطط لتعدين الليثيوم في منطقة كورنويل البريطانية لصنع بطاريات السيارات الكهربائية للاستفادة من المستثمرين، لجمع أموال بقيمة تزيد على 80 مليون جنيه استرليني (113.2 مليون دولار أميركي)، للإدراج في سوق لندن المالية العام المقبل. وتأمل شركة "كورنيش ليثيوم" في البدء في إنتاج المكون الرئيس في بطاريات السيارات الكهربائية بحلول عام 2025 لتوفير الإمدادات المحلية لـ"المصانع العملاقة" المقترحة في بريطانيا. وتهدف الشركة إلى الاستفادة من الأضواء على كورنويل في قمة مجموعة السبع الأسبوع المقبل من خلال إطلاق حملة تمويل جماعي في أقرب وقت في الأسبوع التالي. ويأتي هذا بعد زيادة الاكتتاب في التمويل الجماعي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما جمعت الشركة أكثر من خمسة ملايين جنيه استرليني (سبعة ملايين دولار أميركي) بتقييم 40 مليون جنيه استرليني (56.6 مليون دولار أميركي).

وصرح جيريمي وراتال، الرئيس التنفيذي للشركة، لصحيفة "ذا تايمز"، بأنه يريد متابعة طرح عام أولي في أقرب وقت ممكن، والذي من المحتمل أن يكون في سوق الاستثمار البديل (أي آي أم)، هي سوق فرعية لبورصة لندن مصممة لمساعدة الشركات الصغيرة على الوصول إلى رأس المال من السوق العامة، وتوصف بسوق الأسهم الصغيرة في لندن. وقال، "أقرب نافذة ممكنة ستكون نهاية هذا العام، وستكون النافذة الأكثر احتمالية هي النصف الأول من عام 2022".

ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على الليثيوم ثلاث مرات على الأقل هذا العقد مع تحول العالم إلى السيارات الكهربائية، إلى جانب تنبؤات بنقص الإمدادات حتى يتم تطوير المزيد من المناجم.

75 ألف طن حاجة بريطانيا سنوياً من كربونات الليثيوم

تدعي شركة "كورنيش ليثيوم" أنها اكتشفت درجة "ذات أهمية عالمية" من الليثيوم في المياه الجوفية العميقة بالقرب من ريدروث. ومع ذلك، فإن تقنية استخراج المعدن لم يتم إثباتها تجارياً بعد. حصلت الشركة على تمويل حكومي لبناء مصنع تجريبي. كما أنها تستعد لاستخراج الليثيوم من صخور الغرانيت في منجم مهجور للطين الصيني بالقرب من سانت أوستل، وتعتقد أن المنجم يمكن أن ينتج ما لا يقل عن عشرة آلاف طن من كربونات الليثيوم سنوياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشير التقديرات إلى أن بريطانيا ستحتاج إلى 75 ألف طن من كربونات الليثيوم لإنتاج البطاريات كل عام بحلول عام 2035. ويتم إنتاج معظم الليثيوم في أستراليا وأميركا الجنوبية، وتقول شركة "كورنيش ليثيوم" إن إمداداتها ستكون أكثر أماناً وصديقة للبيئة.

وقال وراتال، والذي يعد هو وزوجته أكبر المساهمين في الشركة، إن "كورنيش ليثيوم" قد جذبت اهتماماً من "شركات التعدين الكبرى" في مشاريع مشتركة أو استثمارات محتملة، مؤكداً أن الشركة "ليست للبيع".

عملية التحول قد تصبح مستحيلة من دون الليثيوم

ولا يستخدم الليثيوم في تصنيع بطاريات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة فحسب، بل إن عملية التحول إلى الطاقة النظيفة قد تصبح مستحيلة من دون الليثيوم، الذي يستخدم في تصنيع البطاريات التي تشغل السيارات الكهربائية وتختزن الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر متجددة.

ورصد تقرير لبنك الاستثمار السويسري "يو بي أس"، صدر في أبريل (نيسان) الماضي، الدور الناشئ للنقل الكهربائي والدور الذي ستلعبه شركات خلايا الوقود والبطاريات في تسهيل ظهور سيارات أنظف. وعبر "يو بي أس" عن تفاؤله في مستقبل السيارات الكهربائية، متوقعاً أن تخترق المركبات الكهربائية 100 في المئة من سوق السيارات بحلول عام 2040 يدعمها نمو صناعة السيارات الكهربائية لـ"فولكس فاغن" و"تيسلا" باعتبارهما أكثر اللاعبين المهيمنين في هذه الصناعة. وأضاف البنك أن "أزمة الائتمان البيئي" ستتحدى المستويات الحالية للاستهلاك غير المستدام، ما يزيد الضغط على الشركات لحل المشاكل المتعلقة بالمناخ وتوفير الفرص للمستثمرين. وقال البنك في تقريره، إن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ المتزايدة"، موضحاً كيف أن التكاليف الاقتصادية لتغير المناخ تزيد فقط من الخسائر البيئية والبشرية.

المزيد من علوم