Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ولي عهد الكويت يزور السعودية في أول مهمة خارجية

أكد الجانبان على تمسك البلدين بنتمية علاقاتهما التاريخية

وصل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى العاصمة السعودية الرياض ضمن جولة خليجية في أول زيارة رسمية خارجية له منذ تولّيه منصب ولاية العهد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 وجاءت الزيارة تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان، وذلك "لاستعرض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات والفرص الداعمة لتطويره، إلى جانب استعراض التطورات الإقليمية والدولية".

وتربط السعودية والكويت علاقات تاريخية، إذ قال سفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ علي الخالد الجابر، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن اختيار ولي عهد بلاده السعودية أول دولة يزورها منذ تولّيه مهماته "يؤكد المكانة الكبيرة للسعودية وما تمثّله من أهمية لبلاده"، مشدداً على أن ذلك "يترجم العلاقة الوطيدة والمتينة التي تجمع البلدين الشقيقين".

وأفاد بأن هذه الزيارة تأتي امتداداً للعلاقات الوطيدة التي تجمع قيادتَي البلدين على مر العصور وتميزها بالنهج الثابت على التعاون والتكامل في كل المحافل الدولية وعلى كل الأصعدة.

وكان مجلس التعاون الخليجي رحب بالزيارة التي تأجلت أكثر من مرة لأسباب أمنية، واعتبر أمين المجلس نايف الحجرف "الزيارة ترسيخاً للعلاقات الاستثنائية ومبادئ التشاور الأخوي وتلاقي الرؤى المشتركة في النظرة المستقبلية الداعمة لما فيه خير وأمن البلدين والشعبين الشقيقين".

ويرافق المسؤول الكويتي الذي كان في استقباله في الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفد يضم وزير النفط محمد الفارس ووزير الخارجية أحمد الناصر ووزير الداخلية ثامر العلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزيداً من التطور بعد إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، وأثمر ذلك مزيداً من التعاون المتبادل في التوصل إلى حل قضايا عالقة مثل ملف الإنتاج المشترك في المنطقة الحدودية في حقل الوفرة والخفجي، بعد أن كان البلدان قد أوقفا الإنتاج قبل نحو ستة أعوام، مما قطع 500 ألف برميل يومياً بما يعادل 0.5 في المئة من المعروض النفطي العالمي وعاد الإنتاج بعد حل ودّي بين الدولتين.

في غضون ذلك، زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة قدّرتها السعودية بـ13.6 في المئة، إذ بلغ عام 2014 نحو 2.2 مليار دولار قبل أن يصل مع نهاية 2018 إلى أكثر من 2.5 مليار دولار، فيما بلغت الصادرات السعودية للكويت أكثر من 2 مليارَي دولار عام 2018، إذ تُعدّ الأعلى على الإطلاق، في حين وصلت الصادرات الكويتية للسعودية إلى نحو 550 مليون دولار خلال العام ذاته.

وبلغت الصادرات إلى الكويت نحو 2.04 مليار ريال (0.54 مليون دولار) خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019 مقابل 2.233 مليار ريال (0.60 مليون دولار) في الفترة ذاتها من 2018، بينما وصل حجم الواردات إلى السعودية لنحو 726 مليون ريال (193.3 مليون دولار) مقابل 521 مليون ريال (138.73 مليون دولار) في المدة ذاتها من 2018.

وشكّل التبادل التجاري بين الجانبين خلال الأعوام الخمسة نحو 6.2 في المئة من إجمالي تجارة السعودية مع دول الخليج.

وتمثّل صادرات المملكة إلى الكويت خلال الأعوام الخمسة الماضية 78.4 في المئة من حجم التجارة بين البلدين بقيمة 32.85 مليار ريال (8 مليارات دولار)، فيما تبلغ الواردات من الكويت نحو 9.01 مليار ريال (2 مليار دولار)، مشكّلة 21.5 في المئة من حجم التجارة بينهما.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار