Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برنت يقترب من 70 دولاراً وسط تفاؤل باجتماع "أوبك+"

اللجنة الفنية تجتمع تمهيدا لتقييم العوامل الأساسية للسوق

أسعار النفط تقترب من 70 دولارا  وسط نمو الطلب على الوقود ( رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، بتعاملات الاثنين، أولى جلسات الأسبوع، ليقترب خام برنت من مستوى 70 دولاراً للبرميل، بدعم توقعات نمو الطلب على الوقود، وترقب لنتائج اجتماع تحالف "أوبك+".  ويجتمع غداً الثلاثاء تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة أعضاء منظمة أوبك، وحلفاء من دول خارجها أبرزها روسيا، وسط توقعات استمرار الخطط المعلنة لتخفيف المعروض تدريجاً حتى يوليو (تموز). واجتمعت اللجنة، لتقييم العوامل الأساسية للسوق قبيل الاجتماع الوزاري غداً. وقال مصدران من "أوبك+" لوكالة "رويترز"، إن اللجنة الفنية المشتركة المنبثقة عن التحالف قد أبقت توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021 دون تغيير عند حوالى 6 ملايين برميل يومياً.

تعافي الطلب

وكان تحالف "أوبك+"، خلال اجتماعه الأخير، قرر بدءاً من أول مايو (أيار) تخفيف تخفيضات المعروض القياسية التي تقررت في 2020، وسط تفاؤل حيال تعافي الطلب العالمي.  واتفق "أوبك+" على عودة 2.1 مليون برميل يومياً تدريجاً إلى السوق بحلول يوليو، لتقلص الخفض إلى 5.8 مليون برميل يومياً. 

السوق في حال جيدة  

وقال إيوجن فاينبرج من "كومرتس بنك"، "سوق النفط تبدو في حال جيدة للغاية قبيل اجتماع غد". وتابع، "على الرغم من قيود الحركة التي مازالت قائمة، الطلب النفطي يتعافى بحيوية في أنحاء العالم". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس (آب) بمقدار 97 سنتاً بما يعادل 1.41 في المئة، إلى 69.69 دولار للبرميل بعد تحديد سعر التسوية عند أعلى مستوى في عامين، يوم الجمعة. وسجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 67.28 دولار للبرميل، مرتفعاً 96 سنتاً أو 1.45 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ويتجه كلا العقدين صوب تحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي، إذ سجل خام مكاسب قاربت 5 في المئة الشهر الماضي، فيما فاقت مكاسب الخام الأميركي 7 في المئة. وخلال مايو الحالي، تصل مكاسب خام "برنت" حتى الآن 4.5 في المئة، بينما تصل مكاسب الخام الأميركي 5.9 في المئة. وتوقع محللون متخصصون نمو الطلب على النفط بمعدلات تفوق المعروض، على الرغم من عودة صادرات الخام الإيرانية، وذلك بفضل الانتعاش المتوقع للطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا. وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة منذ أبريل (نيسان)، وتأمل أن تؤدي المحادثات إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران التي بدأت قبل 3 سنوات. وتعتقد وكالة الطاقة الدولية، أنه حال نجاح المفاوضات الجارية وفي حال خُففت العقوبات الأميركية، ربما يعود ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني الإضافي إلى الأسواق العالمية في وقت قصير نسبياً. 

إنتاج إيران

من جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيغان زنغنه، إن إنتاج إيران من الخام من الممكن أن يصل بسهولة إلى 6.5 مليون برميل يومياً، عند رفع العقوبات الأميركية.  وأضاف الوزير في بيان، أن زيادة طاقة إنتاج النفط الإيراني تعزز أمن إيران ونفوذها السياسي، النفط ليس مجرد قوة اقتصادية. 

أميركا تقر باستيراد نفط إيراني 

في سياق متصل، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أنه تم تسجيل وصول شحنة حجمها 1.033 مليون برميل من النفط الخام الإيراني للشواطئ الأميركية في مارس (آذار)، فيما تعد ثاني شحنة من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة منذ عام 1991. وسُجلت الشحنة في بيانات إدارة معلومات الطاقة، الصادرة في أواخر الأسبوع الماضي، التي تغطي الشهر الذي أعقب مصادرة السلطات الأميركية ناقلة النفط "أكيلياس" التي كانت ترفع علم ليبيريا، والتي كانت تنقل نفطاً خاماً إيرانياً.

نيجيريا وإيران تكبحان ارتفاع إنتاج "أوبك" 

وأظهر مسح أجرته وكالة "رويترز"، ارتفاع إنتاج نفط "أوبك" في مايو  مع اتفاق المنظمة على تخفيف قيود المعروض بموجب ترتيبات مع حلفاء، لكن تراجعاً في الصادرات الإيرانية وتقليصات غير طوعية لدى أعضاء أفارقة مثل نيجيريا حدا من الزيادة.  وضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضواً، 25.52 مليون برميل يومياً في مايو، وفقاً للمسح، بزيادة 280 ألف برميل يومياً عن أبريل، وارتفع الإنتاج في كل شهر منذ يونيو (حزيران) 2020 عدا فبراير (شباط). ويسمح اتفاق أوبك+ بزيادة 277 ألف برميل يوميا في إنتاج أوبك في مايو (أيار) مقارنة مع أبريل (نيسان)، وقد تعهدت السعودية بزيادة 250 ألف برميل يوميا في إطار خطة للتراجع التدريجي عن خفض طوعي قدره مليون برميل يومياً نفذته في فبراير (شباط) ومارس (آذار) وأبريل (نيسان). وبلغت نسبة التزام "أوبك" بالتخفيضات المتعهد بها 122 في المئة في مايو (أيار)، بحسب المسح، مقارنة مع 123 في المئة في أبريل (نيسان). 

 

المزيد من البترول والغاز