Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تل أبيب تمدد اعتقال أردنيين تسللا عبر الحدود ودعوات للإفراج عنهما

وجهت لهما تهمة الدخول إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية والتخطيط لعمل إجرامي

متظاهرون أردنيون في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان (اندبندنت عربية - صلاح ملكاوي)

ظلت الحدود الأردنية الإسرائيلية، سنوات طويلة، بخاصة بعد توقيع اتفاقية "وادي عربة" عام 1994، هادئة لا يعكر صفوها سوى بعض المحاولات الفردية للتسلل بهدف تنفيذ عمليات عسكرية.

لكن أردنيين اثنين نجحا في اجتياز الحدود مع الأراضي الفلسطينية قبل أيام، أعادا هذه الظاهرة الأمنية المقلقة بالنسبة لإسرائيل إلى الواجهة مجدداً، ووضعا السلطات بدورها أمام واقع جديد لم يكن معهوداً منذ سنوات.

حبس وتوجيه تهم

وقضت محكمة إسرائيلية، الخميس، 20 مايو (أيار)، بتمديد توقيف أردنيين اثنين، على إثر اتهامهما بالتسلل عبر الحدود الأردنية الفلسطينية بطريقة غير شرعية، ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا قررت تمديد حبس كل من خليفة العنوز ومصعب الدعجة، اللذين ينحدران من مدينة إربد شمال المملكة، أربعة أيام لاستكمال التحقيقات معهما، ووجهت لهما تهمة الدخول لإسرائيل بطريقة غير شرعية والتخطيط لعمل إجرامي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتقلت السلطات الإسرائيلية في 16 مايو الجاري الشابين الأردنيين بعد أن نجحا في التسلل من بين آلاف الأردنيين الذين حاولوا كسر طوق أمني فرضته الأجهزة الأمنية الأردنية من على بعد مئات الأمتار التي تفصل بين حدود البلدين.

ولاحقاً، حذر الجيش الإسرائيلي من محاولات التسلل المتكررة عبر الحدود الشمالية، وأصدر تعليماته لسكان المستوطنات في المناطق الحدودية بالتزام البيوت خوفاً من عمليات انتقامية.

ملف الأسرى

ووفقاً لمراقبين، من المستبعد إطلاق سراح الشابين في الوقت القريب، بخاصة مع توتر العلاقات بين الأردن وإسرائيل، على الرغم من مطالبات شعبية ونيابية للحكومة الأردنية بتكثيف جهودها لاستعادتهما في أقرب وقت.

وكانت وزارة الداخلية الأردنية قالت في وقت سابق إنها استعادت الشابين الأردنيين، ليتضح في ما بعد أنهما ما زالا قيد الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية، ما أثار غضباً ونقمة شعبية عارمة، لا سيما مع وجود 21 أسيراً أردنياً في السجون الإسرائيلية، وسط اتهامات للحكومة بالتقصير وعدم السعي الجاد لإطلاق سراحهم.

وكانت إسرائيل أفرجت عن الأسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بعد احتجازهما أكثر من شهرين بينما رفضت الإفراج عن الأسرى الأردنيين الآخرين.

حوادث تسلل

وآخر حوادث التسلل من الأردن الى إسرائيل كانت في 2019، حيث احتجز مواطن أردني لدى السلطات الأمنية الإسرائيلية بعد عبوره الحدود قبل أن يتم تسليمه للأردن لاحقاً.

وتزايدت في السنوات الأخيرة حالات تسلل أشخاص من جنسيات غير أردنية إلى اسرائيل بهدف العمل، وفقاً لموقع "واللا" الإسرائيلي الذي أشار إلى تسلل 64 شخصاً عبر الحدود خلال 2020، في وقت كان عدد المتسللين نحو 20 شخصا في عام 2019، وبحسب الموقع أيضاً، فإن مواطنين أردنيين يتولون مهمة إرشاد المتسللين إلى أقرب منطقة حدودية مع إسرائيل، يتعين عليهم تجاوزها ليكون بانتظارهم وسيط آخر.

وإلى جانب حوادث التسلل، تجرى عمليات تهريب مخدرات في المنطقة الحدودية، وعلى الرغم من كل وسائل التحصين والحماية الحديثة، ما زالت هناك مناطق مفتوحة وثغرات يمكن التسلل عبرها.

بناء جدار

وشرعت إسرائيل منذ سنوات في بناء جدار على الحدود مع الأردن بطول 34 كيلومتراً، بهدف وقف عمليات التسلل عبر أطول حدود تجمعها بدول الجوار وبواقع 200 كيلومتر.

وتخشى إسرائيل من محاولات تسلل قد تنفذ من الجانب الأردني، اليوم الجمعة، بعد الإعلان عن تنظيم وقفات ومسيرات وتظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، ستتوج بتظاهرة مليونيه في منطقة "سويمة" القريبة من البحر الميت، والتي تفصلها مئات الأمتار فقط عن الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، منعت السلطات الأردنية دخول آلاف المتضامنين العراقيين القادمين براً من محافظات عراقية عديدة للمشاركة في التظاهرة المليونية قرب الحدود الأردنية الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط