تتجه أنظار اللبنانيين إلى الجلسة النيابية التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها، بعد ظهر اليوم الجمعة، لتلاوة رسالة الرئيس ميشال عون بشأن موضوع تشكيل الحكومة.
ودعا نبيه بري إلى الجلسة بعد ما وجه إليه عون رسالة حول التأخير في تشكيل الحكومة، طالباً مناقشتها في الهيئة العامة للمجلس النيابي وفق الأصول، واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب بشأنها، محملاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مسؤولية التعطيل.
وفي هذا السياق، كشف النائب السابق، وليد جنبلاط، أنه سيطلب من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي الخروج من أي سجال داخلي حول رسالة عون "فالبلاد على مشارف أزمة اجتماعية ستتفاقم، وهذا هروب إلى الأمام، ونحن لسنا مع الاثنين".
وأضاف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في حديث إلى برنامج تلفزيوني محلي: "لن أتعاطى بموضوع رسالة عون وحيثياتها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
السعودية غير راضية عن الحريري
وقال جنبلاط إن "السعودية غير راضية عن الحريري وفي الوقت الحاضر غير راغبة في الالتفات إلى حكومة فيها الحريري، وعلينا تشكيل الحكومة ولست أنا من يشكلها"، متسائلاً: "هل نعلق البلد"؟
وتابع في تصريحاته التي أدلى بها خلال المقابلة "فليتفضل الحريري وليكن عملياً ونحن بتصرفه ونساعده إذا أراد لإنهاء مهمة تشكيل الحكومة فهذا مطلب كل الدول التي عجزت ولا أعلم إذا كانت هناك مشكلة شخصية بينه وبين السعودية أم لا". ولم تعلق الجهات الرسمية في السعودية على تصريحات جنبلاط.
وأشار جنبلاط "لا أطلب من الحريري لا أن يرحل ولا أن يبقى، وقلت لعون عندما زرته إن الحريري لا يزال يمثل السنة وطرحت عليه حكومة من 24 وزيراً من دون ثلث معطل فاتهمت بتركيب منظومة سياسية مع حزب الله".
ولفت إلى أن غياب الحكومة وعدم الوصول إلى معالجات جدية أوصلنا إلى الوضع الحالي، مضيفاً "لا أحد يفكر فينا والفرنسي قال لا يمكننا الاستمرار إلا إذا شكلنا حكومة، وتشكيل حكومة تضع برنامجاً واضحاً بدءاً من الكهرباء قد يجعلنا على الخط الصحيح".
ويتواصل تأثير الأزمات الاقتصادية المتلاحقة على حياة اللبنانيين، فيما لا تزال الحلول بشأن حدوث انفراجة في الوضع السياسي أو الاقتصادي معلقة وتزيد المشهد على الساحة الداخلية تعقيداً.
