Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيئة الخدمات الصحية البريطانية تواجه هجرة جماعية للأطباء

عبء العمل وعدم القدرة على نيل استراحات مناسبة يشار إليها كعوامل تحمل الأطباء على الابتعاد

أطباء يحتجون في صمت أمام مقر رئيس الوزراء البريطني تحت شعار: "نحن أطباء، لسنا شهداء" (أ ف ب عبر غيتي)

يفيد استطلاع بأن الإرهاق والإجهاد والضغوط الناجمة عن "كوفيد-19" تدفع آلاف الأطباء المستنفدين إلى النظر في مغادرة الهيئة الوطنية للخدمات الصحية.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته الرابطة الطبية البريطانية أن أكثر من خُمْس الأطباء العاملين في الخدمة الصحية (21 في المئة)، قالوا إنهم قد يغادرون في غضون السنة المقبلة.

وفي هذه الأثناء، قال نصفهم إنهم يخططون للعمل لساعات أقل، وقال ربعهم إنهم "أكثر ميلاً" إلى أخذ استراحة مهنية بمجرد أن تنحسر الجائحة بالكامل.

وكان عبء العمل وعدم القدرة على أخذ فترات استراحة مناسبة هما السببان الرئيسان وراء تفكير العديد من الأطباء في ترك هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ووصف الدكتور تشاند ناغبول، رئيس مجلس إدارة الرابطة الطبية البريطانية، الموقف بأنه "مثير لقلق عميق" وينطوي على الرحيل المحتمل لمهنيين "موهوبين متمرسين تحتاج هيئة الخدمات الصحية الوطنية إليهم أكثر من أي وقت مضى لإخراج هذا البلد من أزمة صحية بهذا الحجم".

وقال طبيب متخصص في الأمراض الحادة للجمعية الطبية البريطانية "بي أم آي"BMA، "لا بد من أن تكون صحتي العقلية والجسدية أولوية عند مرحلة ما".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الطبيب الذي لم تسمّه الرابطة، "تعني الاستراحة في نوبة العمل أنني أحاول أن أحصل على 10 دقائق في مكتبي لشرب كوب من الشاي وأواكب بعضاً من مئات الرسائل الإلكترونية التي أحتاج إلى قراءتها قبل إعادة استدعائي، ويكون وقت الانتهاء المعتاد في هذه النوبات بعد ساعتين تقريباً من انتهاء دوامي، وأمضي أيام الراحة في مواكبة بقية الرسائل الإلكتروني التي لا أملك الوقت للتعامل معها في العمل. إنه أمر مرهق".

وأضاف الطبيب، "بدأت في استكشاف فرص عمل خارج إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية. لا أدري حتى الآن ما إذا كنت سأغادر الطب السريري، لكنني أفكر جدياً في الأمر. وإذا توفرت الفرصة المناسبة فسأغتنمها. إنه لأمر صعب أن يفكر فيه المرء، فأنا أحب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكنني أعلم أنني لا أستطيع أن أحافظ على هذه الوتيرة إلى ما لا نهاية".

ومن بين أكثر من ألفي طبيب شاركوا في استطلاع المتابعة الخاص بالرابطة الطبية البريطانية، قال 40 في المئة منهم إنهم لا يملكون مكاناً في مقر العمل يمكنهم فيه الاسترخاء مع زملائهم بأمان، على الرغم من أنهم يعرفون أن ذلك سيكون أمراً إيجابياً إذا فعلوا.

وزاد أكثر من مرتين عدد الأطباء البريطانيين الذين يفكرون في التقاعد المبكر الآن في أقل من 12 شهراً، إذ يفكر 32 في المئة من المستجيبين (1352) للاستطلاع الذي أجري في أبريل (نيسان) في الانسحاب المبكر من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (مقارنة بنسبة 14 في المئة في يونيو (حزيران) الماضي).

ويحتاج الأطباء وعمال الرعاية الصحية الآخرين إلى مساحة ووقت للراحة والتعافي، لا سيما وأنهم يواجهون حالات متأخرة في رعاية الملايين من المرضى، على حد قول الدكتور ناغبول.

كذلك أظهر الاستطلاع أن 57 في المئة من الأطباء قالوا إنهم يشعرون بحماية "جزئية" من مرض "كوفيد-19" أثناء العمل، وفق الدكتور ناغبول.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، "هذه الحكومة ملتزمة بدعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية وموظفيها خلال المعركة ضد كوفيد وما بعدها.

"هناك أعداد غير مسبوقة من الأطباء والممرضين والعاملين في الهيئة، أكثر من 1.18 مليون شخص، إضافة إلى ذلك نجد الآن عدداً أكبر من الطلاب الطبيين قيد التدريب مقارنة بأي مرحلة في تاريخ الهيئة.

"ونحن ندعم هيئتنا بمبلغ إضافي قدره سبعة مليارات جنيه استرليني (9.7 مليار دولار) مخصصة لخدمات الصحة والرعاية هذا العام، وبهذا يصل إجمالي استثماراتنا الإضافية في مكافحة مرض "كوفيد-19" إلى 92 مليار جنيه، بما في ذلك مليار جنيه لدعم تعافي الهيئة بالتعامل مع قوائم الانتظار".

تقارير إضافية من "برس أسوسييشن".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة