Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تصنف شبكة المعارض أليكسي نافالني "متطرفة"

قرار صادر عن جهاز الرقابة المالية الروسي غداة إعلان المجموعة حل نفسها

المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني (رويترز)

أدرجت روسيا، الجمعة 30 أبريل (نيسان)، شبكة المكاتب السياسية الإقليمية للمعارض المسجون، أليكسي نافالني، على قائمتها للمنظمات "الإرهابية والمتطرفة"، وذلك غداة إعلان الشبكة حل نفسها.

وأعلن جهاز الرقابة المالية الروسي، في بيان، تحديث "قائمة المنظمات والأفراد" المشاركين "في أنشطة متطرفة أو إرهابية"، وصارت بينها مكاتب نافالني.

قائمة "المتطرفين"

وتشمل القائمة مئات المنظمات والشخصيات الروسية والأجنبية، أبرزها تنظيما "داعش" و"القاعدة".

وتستند القائمة إلى قانون "مكافحة غسل الأموال التي تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة وتمويل الإرهاب".

ويأتي الإعلان في وقت ينظر فيه القضاء الروسي في طلب من النيابة العامة لإدراج الشبكة الإقليمية التابعة لأبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، وصندوق مكافحة الفساد التابع له، على قائمة المنظمات "المتطرفة".

ولم يوضح جهاز الرقابة المالية إن كان التصنيف مرتبطاً بالقضية القائمة.

وفي حال قبول طلب النيابة، سيحظر نشاط المنظمتين، وسيصير أعضاؤهما مهددين بعقوبات سجن شديدة.

"لماذا الانتظار؟"

وفي ظل هذا التهديد، أعلنت الخميس، المكاتب الإقليمية الـ37 التابعة لنافالني حل نفسها. وجاء ذلك بعد أن حظرت محكمة في موسكو هذا الأسبوع كل أنشطتها تقريباً، بما يشمل نشر محتويات على الإنترنت وتنظيم تظاهرات والمشاركة في الانتخابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية أخرى، أوقف، الجمعة، في موسكو المحامي إيفان بافلوف، الذي يدافع حالياً عن صندوق مكافحة الفساد. ويلاحق بافلوف بتهمة نشر "معطيات تحقيق أولي".

واستنكر فريق نافالني قرار جهاز الرقابة المالية عبر تطبيق "تليغرام"، وأشار إلى صدوره قبل أن يعلن القضاء حكمه الرسمي.

وقال المنسق السابق لمكاتب نافالني في موسكو، أوليغ ستيبانوف، "طبعاً، لماذا الانتظار؟ في نهاية المطاف، قرار المحكمة معروف سلفاً: مكافحة الفساد في روسيا في عهد بوتين تطرف". وتابع، "لا يحاولون حتى إظهار الأمر على أنه قانوني".

الفساد

وأسس نافالني صندوق مكافحة الفساد عام 2011، وصار معروفاً بتحقيقاته حول فساد شخصيات في أوساط السلطة الروسية.

ونشرت أبرز تلك التحقيقات في يناير (كانون الثاني)، واتهمت بوتين بتشييد قصر على ضفاف البحر الأسود. وشوهد التحقيق 116 مليون مرة على موقع "يوتيوب"، ما أجبر بوتين على نفي الأمر شخصياً.

وتنشر أيضاً مكاتب نافالني تحقيقاتها الخاصة، لكنها تركز أكثر على تنظيم حملات "تصويت ذكي"، عبر دعم المرشحين المعارضين الأوفر حظاً مهما كان انتماؤهم الحزبي.

سجن نافالني

وأوقف نافالني (44 عاماً) لدى عودته في يناير إلى روسيا من ألمانيا، حيث خضع لعلاج على مدى شهور جراء تعرضه لعملية تسميم، اتهم بوتين بالوقوف وراءها، الأمر الذي نفاه الكرملين.

ويقضي المعارض حكماً بالسجن لمدة عامين ونصف العام في سجن خارج موسكو، لانتهاكه بنود إفراج مشروط حصل عليه بعد أحكام قديمة بالاحتيال، يعتبر أنها مدفوعة سياسياً.

ومنذ عودته إلى موسكو، كثفت السلطات ضغوطها على أنصاره، وحكم على معظم المتعاونين معه بالإقامة الجبرية، أو صدرت بحقهم أحكام سجن قصيرة، وقد غادر كثير منهم البلاد.

ويوم الخميس حكم على أحد المتعاونين معه بالسجن لعامين ونصف العام، بتهمة نشر "محتوى إباحي"، وذلك إثر تشاركه على الإنترنت شريطاً غنائياً لمجموعة "رامشتاين" الألمانية لموسيقى "الميتال".

المزيد من دوليات