Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تطلق وحدة لمحطتها الفضائية و"فيغا" الأوروبي يقلع بنجاح

سيتيح "القصر السماوي" لبكين تأمين وجود دائم لرواد في الفلك اعتباراً من 2022

إطلاق صاروخ "فيغا" الأوروبي من قاعدة كورو في غويانا الفرنسية (المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء/أريان إسباس/أ ف ب)

تمكن صاروخ "فيغا" الفضائي الأوروبي، الذي انطلق، ليل الأربعاء الخميس، من قاعدة كورو في غويانا الفرنسية، من أن يحقق "نجاحاً تاماً" في مهمته الجديدة بعد ما فقد في خريف 2020 قمرين اصطناعيين، في حين أطلقت الصين أول المكونات الثلاث لمحطتها الفضائية "سي أس أس".

وأوضح بيان للمركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، في بيان في نهاية عملية إطلاق صاروخ "فيغا"، أنها تكللت بـ"النجاح التام". 

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أريان إسباس"، ستيفان إيزراييل، في بيان آخر بعد انتهاء المهمة التي استغرقت ساعة و42 دقيقة، إنها "عودة ناجحة إلى الطيران".

ووضع "فيغا" على ارتفاع 628 كيلومتراً القمر الاصطناعي "بليياد نيو 3"، البالغ وزنه 920 كيلوغراماً. وهو الأول من كوكبة مخصصة لمراقبة الأرض لحساب "إيرباص"، التي تولت تصنيعه وتمويله بالكامل.

الأقمار الاصطناعية الجديدة

إضافة إلى ذلك، وضع "فيغا" في المدار خمسة أقمار اصطناعية صغيرة عبر خدمة "أس أس أم أس"، عملاً بعرض إطلاق مشترك ميسور الكلفة ممول من وكالة الفضاء الأوروبية والاتحاد الأوروبي.

والأقمار الاصطناعية التي وُضعت في المدار هي "نورسات-3"، المخصص لرصد الأرض لحساب وكالة الفضاء النرويجية، وأربعة أخرى لحساب كل من "يوتيلسات" و"نانوأفيونيكس/أورورا إنسايت" و"سباير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الصاروخ قد سقط في البحر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد وقت قصير من إقلاعه حاملاً القمر الاصطناعي الإسباني "سيوسات-إنخينيو" المخصص للتصوير البصري، والقمر الاصطناعي الفرنسي "تارانيس"، وهو أول أداة علمية لرصد الجانب المخفي من العواصف الرعدية.

وتبين أن سبب فشل مهمة نوفمبر مشكلة في التصنيع أثناء تركيب الطبقة الرابعة من الصاروخ الذي صنعته شركة "أفيو" في إيطاليا. ولم ترصد عمليات التحقق هذا الخطأ في الأسلاك.

وهذا الإطلاق هو الثالث لمجموعة "اريان إسباس" في عام 2021، بعد إطلاقين لصاروخ "سويوز" في 25 و26 أبريل 2021 من قاعدة فوستوشني للفضاء في روسيا، وهو الإطلاق الثامن عشر لصاروخ "فيغا" منذ بداياته عام 2012.

محطة الفضاء الصينية

وفي سياق متصل، أطلقت الصين، الخميس، أول المكونات الثلاث لمحطتها الفضائية "سي أس أس"، التي سيتطلب إنجاز بنائها في نهاية 2022 إرسال نحو عشر بعثات، وستتيح لبكين تأمين وجود دائم لرواد في الفضاء.

وأطلقت وحدة "تيانهي" (التناغم السماوي) بواسطة الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" من مركز الإطلاق وينتشانغ في جزيرة هاينان الاستوائي، بحسب البث المباشر عبر قناة التلفزيون العامة، وهي الوحدة التي سيقيم فيها رواد الفضاء مستقبلاً، وأول المكونات الثلاثة للمحطة الفضائية الصينية.

 

وقال عالم الفلك في مركز "هارفارد-سميثونيان" للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة، جوناثان ماكدويل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المحطة "ستشكل تقدماً كبيراً للقدرات الصينية في مجال الرحلات الفضائية المأهولة". وأوضح أن اكتمال المحطة "سيوفر للصينيين وجوداً بشرياً دائماً في الفضاء وتالياً سيتيح تعزيز خبرة روادهم بشكل كبير".

وستتحرك المحطة، التي تحمل بالصينية اسم "تيانغوغنغ" (القصر السماوي)، في مدار منخفض للأرض، على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومتراً، وستكون شبيهة بالمحطة الروسية السابقة "مير"، التي عملت بين عامي 1986 و2001.

وقد حددت مدة تشغيلها بما بين 10 سنوات و15 سنة، على غرار محطة الفضاء الروسية السوفياتية السابقة.

عمليات المحطة

وشرح المحلل تشين لان، المتخصص في البرنامج الفضائي الصيني من موقع "غوتايكونوتس"، كيف أن المحطة "ستستخدم قاعدة لعمليات على نطاق أوسع، منها رحلات مأهولة إلى القمر وسياحة فضائية وعلوم فضائية إضافة إلى تطبيقات ملموسة للبشر".

وستزن المحطة عند إنجاز بنائها نحو 100 طن. وللمقارنة، ستكون أصغر بثلاث مرات من محطة الفضاء الدولية "آي أس أس".

والمركبة "تيانهي" التي ستكون الجزء المركزي من المحطة الصينية، يبلغ طولها 16.6 متر، وعرضها 4.2 متر، وستضم رواد الفضاء خلال إقامتهم ومركز التحكم بالمحطة.

وينبغي على الصين إرسال نحو 10 بعثات، بعضها مأهول، حتى نهاية 2022، لنقل المكونين الآخرين من المحطة وتركيبهما، ولم تُعلن بكين أي جدول زمني محدد في هذا الشأن.

إلا أن المراحل المقبلة هي إطلاق مركبة الشحن "تيانتشو-2" لتلتحم بـ"تيانهي" في مايو (أيار) المقبل على الأرجح، ثم بعثة "شينتشو 12" المأهولة التي يفترض أن تنقل في يونيو (حزيران) رواد فضاء إلى المحطة.

وبوجود "سي أس أس" ومحطة الفضاء الدولية التي تقودها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، ستتعايش محطتان في المدار حول الأرض. و"يرمز ذلك سياسياً إلى احتدام التنافس بين الولايات المتحدة والصين"، وفق ما لاحظ تشين لان.

المزيد من علوم