Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جون ميجور: يجب إعطاء الملكة "وقتا ومجالا للحداد"

تخلف وفاة الأمير فيليب "فجوة هائلة" في حياة الملكة "الوحيدة" وفقاً لرئيس الوزراء الأسبق

قال رئيس الوزراء الأسبق، جون ميجور، إنه يجب إعطاء الملكة الوقت والمجال لكي يتسنى لها الحداد على زوجها الأمير فيليب.

وفي تحية قلبية لدوق إدنبرة، قال السير جون، إنه كان الشخص الذي تستطيع الملكة اللجوء إليه لتشكو همومها حين يواجهها "بحر من المشاكل".

وشرح رئيس الحكومة الأسبق بأن وفاة الدوق ستخلف "ثغرة هائلة" في حياة الملكة، التي يفرض عليها منصبها على رأس الدولة "الوحدة".

كما تابع في حديثه إلى برنامج آندرو مار على قناة "بي بي سي الأولى"، "تستحق الحصول على فترة من الخصوصية يمكنها أن تحد فيها مع عائلتها".

واستطاع السير جون، الذي عين "وصياً خاصاً" على الأميرين ويليام وهاري بعد وفاة والدتهما ديانا، أن يتعرف إلى الدوق شخصياً فيما استمتعا بحبهما المشترك للعبة الكريكيت، وتابعاً معاً مبارياتها ساعات طويلة.

وقال إن فيليب قدم دعماً "مذهلاً" للملكة من كل النواحي خلال حياتهما الزوجية التي استمرت 73 عاماً.

وأضاف السير جون في حديثه مع مار على شاشة "بي بي سي" "فكر في مكانة الملكة. هي رئيسة الدولة. وهذا منصب يحمل معه الكثير من العزلة من عدة جوانب. هناك عدد محدود من الأشخاص الذين يمكنها أن تفتح قلبها لهم فعلاً، وأن تتحدث معهم بصراحة مطلقة، وتسر لهم بأمور قد تعد غير مناسبة إن تناقلها أشخاص آخرون. وكان الأمير فيليب – طبعاً - أول واحد ضمن قلة قليلة من الأشخاص يمكنها التحدث معهم بصراحة. وأنا متأكد من ذلك".

أضاف، "ولهذا السبب برأيي قالت الملكة في وقت لاحق إنه كان [مصدر دعمها الأكبر]. خلال أوقات الشدة، هو من وقف بقربها. وهو الشخص الذي كان بإمكانها البوح له بكل شيء".

وتابع السير جون "عندما تواجه بحراً من المشاكل، كما حدث معها أحياناً كثيرة، وعندما تغرق في كم الأمور التي عليك القيام بها، لديك شخص يفهم ما تمر به ويستطيع أن يحمل جزءاً من العبء عنك، ويتشارك معك عملية اتخاذ القرار ويستطيع مجازياً - أو في حال الأمير فيليب، حرفياً على الأرجح برأيي - أن يضع ذراعيه حولك ويقول ليست الأمور بالسوء الذي تتخيله، هذا ما علينا فعله، يمكننا التصرف بهذه الطريقة، هذا ما أعتقده، وأظن أنه عندما نتحدث عن كونه داعماً كبيراً، هذا ما نقصده".

وقال السير جون إنه سيكون من "الصعب" على الملكة أن تتدبر الأمور من دون زوجها الذي رافقها أكثر من سبعة عقود، لكنه لا يشك أنها "باعتبارها مسؤولة جلودة ومذهلة" ستواصل عملها.

ولفت إلى أنه "لا بد أن ملايين الأشخاص الذين يتابعون هذا البرنامج قد خسروا شريكاً أو زوجاً، وهذه فترة من الوحدة الشديدة. دام زواج الملكة والأمير فيليب 73 عاماً. هذا أمر مذهل. لا يسعني التفكير في أي شخص آخر أعرفه دام زواجه طيلة هذه المدة، ولذلك سيخلف غياب الأمير فيليب فجأة عنها فجوة هائلة في حياتها".

وقال: "كيف ستتدبر الملكة هذا الأمر؟ أعتقد أنه يمكن قول عدة أمور في هذا الصدد. أولاً، آمل أن تعطى بعض الوقت والمجال. أعلم أنها الملكة، وأدرك أن لديها مسؤوليات، لكنها اكتسبت حق الحصول على فترة من الخصوصية من أجل الحداد مع عائلتها".

وبالنظر إلى مستقبل الملكة، قال السير جون "ربما غاب جسد الأمير فيليب، لكنه سيبقى حاضراً في ذهن الملكة كما لو كان جالساً قبالتها. ستسمع صوته في أذنها، مجازياً، وستعرف ما كان ليقوله في بعض الظروف. سيبقى حاضراً في ذاكرتها. سيظل صداه حاضراً إلى الأبد. هذا هو حال كل العلاقات الوثيقة. وأظن أنه بعد ذلك، فالملكة مسؤولة، كثيرة التحمل ومذهلة. وستستأنف عملها، لكنني آمل أن يفسح لها بعض المجال وتعطى بعض الوقت والحرية لكي تحد بالطريقة التي يتمناها أي شخص بعد خسارته زوجاً".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات