Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعود الولايات المتحدة عبر فيينا إلى الاتفاق مع إيران؟

"من الصعب معرفة ذلك" وفق مصدر دبلوماسي يضيف "إنها بداية جيدة لكنها يمكن أن تتوقف في أي وقت"

عضو الوفد الإيراني عباس عراقجي يصل إلى اجتماع اللجنة المشتركة في فيينا (رويترز)

هل تنجح المحادثات القائمة حالياً، خلف أبواب مغلقة في فندق كبير في فيينا، في إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الدولي مع إيران؟

نحو هذا الهدف تنشط اجتماعات اللجنة المشتركة مرة أو مرتين في الأسبوع، بين الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة، في إشارة إلى تسمية الاتفاق المبرم في 2015 في العاصمة النمساوية، وهي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا وإيران.

وهناك أيضاً خبراء يعملون طوال الأسبوع حول مسألتين، التزامات إيران النووية والعقوبات الأميركية.

وبعد الاجتماع الأول للجنة المشتركة، الثلاثاء، الذي وصفته واشنطن وطهران بأنه "بنّاء"، من المقرر تقويم التقدم صباح الجمعة.

ويواصل منسق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا جولاته لإطلاع الوفد الأميركي الموجود في مكان منفصل على بعد نحو 100 متر. وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، "الإيرانيون لا يريدون المخاطرة ولا لقاءهم صدفة".

ثم هناك جملة من اللقاءات الثنائية، ينشر مختلف الأطراف صوراً عنها في موقع "تويتر". ويقول المصدر، "هناك جميع صيغ المشاورات التي يمكن تخيّلها بين الدول الأوروبية والإيرانيين، والدول الأوروبية والروس، والدول الأوروبية والصينيين، والروس والصينييين، والأميركيين والروس، والأميركيين والصينيين".

وتهدف إحدى مجموعات العمل إلى "فحص بنود خطة العمل الشاملة المشتركة التي انتهكها الإيرانيون"، رداً على إعادة فرض دونالد ترمب عقوبات، ودرس كيف يمكن التراجع عنها، وفق مصدر دبلوماسي.

ويشير إلى أنه "في الوقت الحالي هم إيجابيون إلى حد ما"، لكن العملية المعقدة للغاية من الناحية الفنية لا تزال في بدايتها.

بداية جيدة ولكن

وسبق لمبعوث الولايات المتحدة روب مالي أن أشار إلى "رفع العقوبات التي تتعارض والاتفاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول الباحث الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، اسفنديار باتمانغليج، إن ترمب قوض المجال القانوني من خلال اتخاذ تدابير من دون ارتباط واضح بخطة العمل الشاملة المشتركة، وتهدف في الواقع إلى "تعقيد مهمة" حلفائه للعودة إلى الاتفاق.

غير أن "إدارة جو بايدن أوضحت أن يديها غير مقيدتين بمناورات ترمب".

وتتوقع إيران "القليل من الوقت"، لكن مصادر عدة تشير إلى مسار يستغرق أسابيع.

فهل يمكن النجاح قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو (حزيران)، التي يجب أن تأتي بخلف لحسن روحاني؟

"من الصعب معرفة ذلك"، وفق مصدر دبلوماسي يضيف، "إنها بداية جيدة لكنها يمكن أن تتوقف في أي وقت".

ويقول مصدر آخر، "إذا لم ننجح بحلول النصف الأول من مايو (أيار) في إعطاء زخم قوي مع تقدم واضح، فسأكون قلقاً في شأن الإرادة الإيرانية أو القدرة على اتمام هذه المفاوضات قبل الانتخابات".

وتيرة متسارعة

وغادرت واشنطن الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولاية دونالد ترمب. وشرعت إيران في التخلي عن التزاماتها في مايو (أيار) 2019، في وتيرة تسارعت خلال الأشهر الماضية.

وفي بداية يناير (كانون الثاني)، أطلقت مسار إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد الذي حدده الاتفاق. ويبلغ مخزونها الآن 55 كيلوغراماً، بحسب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وفي فبراير (شباط)، أعلنت البدء في إنتاج اليورانيوم المعدني إضافة إلى تقليص عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أتاحت خطة العمل الشاملة المشتركة تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية في مقابل خفض أنشطتها النووية في شكل جوهري وتحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل ضمان عدم حصولها على قنبلة ذرية، بيد أن ترمب أعادها وشددها بإعلانه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وشمل ذلك تجميد أصول قيادات ضمن النظام، وتجفيف صادرات النفط، والعزلة المالية، وغير ذلك. وتدعو إيران إلى إلغاء جميع الإجراءات العقابية التي أعاد فرضها أو فرضها الرئيس الأميركي السابق.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات