Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تدرس تقييد تطعيم الشباب بلقاح "أكسفورد أسترازينيكا"

جهات تنظيمية تستعجل النظر في مخاطر محتملة مرتبطة بتجلطات دموية نادرة

لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا" مثير للجدل بسبب مخاوف من تسببه بتجلط الدم، وقد علقت العديد من البلدان استخدامه (أ.ب)

في المملكة المتحدة، أفاد أحد علماء الأوبئة البارزين، أن حالات نادرة من التجلطات الدموية (أو تخثرات دموية) لدى أشخاص أخذوا لقاح "أكسفورد- أسترازينيكا" Oxford/AstraZeneca المضاد لـ"كوفيد- 19" يمكن أن تثير تساؤلات حول ما إذا كان يتعين على الشباب تلقي هذه النسخة التحصينية، وسط تقارير تفيد بأن هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا تدرس إصدار قيود جديدة على اللقاح.

البروفيسور نيل فيرغسون، الذي تلقى بنفسه لقاح "أكسفورد"، قال إن خطر الإصابة بتجلطات دموية نادرة مرتبط على ما يبدو بالعمر، إذ إن الشباب أكثر عرضة للتأثر بالتخثرات الدموية مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى.

عقب مراجعة للقاح "أكسفورد- أسترازينيكا" أجرتها "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" MHRA البريطانية في وقت سابق من الأسبوع الحالي، قالت إنه لا يتوفر حالياً دليل يشير إلى علاقة سببية بين تجلطات الدم وجرعة "أكسفورد" التحصينية- وأن فوائد الأخيرة في الحماية من فيروس "كورونا" تفوق أي مخاطر أخرى. كذلك أشارت إلى أن 30 شخصاً من أصل 18.1 مليون شخص ممن تلقوا اللقاح المذكور في المملكة المتحدة أصيبوا بتجلطات دموية، وأن سبعة أشخاص منهم فارقوا الحياة إثر ذلك، منذ 24 مارس (أذار) الماضي.

لكن برنامج الأخبار على "القناة الرابعة" channel 4 ذكر مساء الاثنين المنصرم، أن "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" "تدرس مقترحات تدعو إلى تقييد إعطاء الشباب لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا"، مضيفةً أنّ قراراً ربما يُتخذ في هذا الشأن قريبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حديثه إلى " برنامج "اليوم" ("توداي" Today) على إذاعة "بي بي سي" القناة الرابعة BBC Radio 4، قال البروفسور فيرغسون، إنه "في ما يتعلق بالبيانات الموجودة حالياً، ثمة أدلة متزايدة تشير إلى أن لقاح "أسترازينيكا" خصوصاً يطرح خطراً نادراً بحدوث تلك التجلطات الدموية التي لا تظهر عادة عند انخفاض عدد الصفائح في الدم، بيد أن لقاحات أخرى ربما تتسبب أيضاً بهذه الحالة إنما بمستوى أقل".

وأضاف البروفسور فيرغسون، "يبدو أن الخطر له علاقة بالعمر، إنما البيانات بشأنه تبقى ضعيفة،  وربما يكون مرتبطاً بالجنس أيضاً".

"وهكذا، كلما تقدمت في العمر، انخفض خطر (ظهور التجلطات الدموية) وتفاقم في الوقت نفسه خطر الإصابة بـ"كوفيد"، لذا فإنه في معادلة المخاطر والمنافع تميل الكفة بشدة إلى أخذ اللقاح"، وفق البروفسور فيرغسون.

وأضاف، "أعتقد أن المسألة تزداد عسراً بعض الشيء عندما نصل إلى الفئات العمرية الأصغر، حيث تكون نسبة المخاطر إلى المنافع معقدة أكثر."

وقال البروفسور فيرغسون، إن "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" و"اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين" JCVI في بريطانيا تدرسان على نحو عاجل جداً الخطر المحتمل لتجلطات الدم المتأتية من اللقاح".

بدورها، قالت الدكتورة جون رين Dr June Raine، الرئيسة التنفيذية لـ"هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية"، إن "على الناس عدم الإعراض عن الحصول على لقاحهم عندما يُطلب منهم الخضوع للتطعيم".

"نواصل مراجعتنا الشاملة والمفصلة بشأن تقارير حول أنواع نادرة جداً ومعينة من تجلطات دموية ترافق نقصاً في الصفائح الدموية بعد أخذ لقاح "أسترازينيكا"، على ما قالت الدكتورة رين.

ولكن وفق الرئيسة التنفيذية لهيئة تنظيم الأدوية، "لم يُتخذ بعد أي قرار بشأن إصدار أي إجراء تنظيمي" متعلق باللقاح.

في وقت سابق من الأسبوع الحالي، شددت الدكتورة رين على "فوائد لقاح "أسترازينيكا" في الوقاية من عدوى "كوفيد- 19"، وقالت إن مضاعفات الأخير ما زالت تفوق أي مخاطر أخرى، ويجب على الناس المضي في الحصول على لقاحهم عند دعوتهم إلى ذلك".

تذكيراً، أدت المخاوف بشأن ظهور محتمل لتجلطات دموية ناجمة من لقاحات "كوفيد" إلى لجوء بعض البلاد الأوروبية إلى تعليق طرح نسخة "أكسفورد" التحصينية لسكانها.

ولكن مع ذلك، قالت "وكالة الأدوية الأوروبية" European Medicines Agency EMA  إنه حالياً لا "يتوفر دليل" يدعم تقييد استخدام اللقاح في أي فئة سكانية، مشيرة إلى أن الارتباط بتخثر الدم "غير مثبت، ولكنه محتمل".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة