Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب كلامية بين الرياض ونيودلهي بسبب أسعار النفط

قالت وزارة الطاقة السعودية إنها لا تنوي الرد على تصريحات وزير الطاقة الهندي

انتقدت نيودلهي قراراً لمنظمة "أوبك+" بشأن أسعار النفط (أ ف ب)

بدأت حدة التصريحات والمناوشات الكلامية الغاضبة تنافس أسعار النفط المتأرجحة في العالم، بعد أن وصف وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، نصيحة قدّمها نظيره السعودي بأنها "غير دبلوماسية"، في أعقاب انتقاد نيودلهي لقرار أخذته منظمة "أوبك+" بخصوص أسعار النفط، إلا أن الرياض بحسب مسؤول في وزارة الطاقة، قالت إنها "لا تنوي الرد على هذه التصريحات إطلاقاً".

كيف بدأت حرب التصريحات؟

وبدأت المناوشات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات اقتصادية وطيدة بتصريحات أدلى بها مسؤولو الطاقة من الجانبين، بعدما انتقدت نيودلهي قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "بعدم زيادة الإنتاج خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل، والإبقاء على مستويات الشهر الجاري"، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

كما وصفت القرار بأنه "مضرّ بتعافي الاقتصاد العالمي"، من تبعات ما خلّفته أزمة فيروس كورونا.

واعتبرت الهند التي هددت بأنها "ستبحث عن بدائل للنفط الخليجي"، أن مثل هذه الإجراءات من قبل الدول المنتجة يمكن أن يتسبب في "تقويض الانتعاش الذي يقوده الاستهلاك، وإلحاق الضرر بالمستهلكين بشكل أكبر، بخاصة في سوقنا الحساسة للسعر".

ليأتي الرد من وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان في حينها، قائلاً "يجب على الهند إذا أرادت معالجة المشكلة أن تبدأ باستخدام النفط الذي اشترته بثمن منخفض العام الماضي ولا تزال تواصل تخزينه"، ومضيفاً "سنتابع العمل مع بعضنا البعض، من أجل تجنّب التقلبات في الأسعار والحفاظ عليها في مستوى يساعد المنتجين والمستهلكين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أصدقاؤنا القدامى"

ولم يكن التعليق السعودي جيداً بالنسبة إلى الدولة الآسيوية، إذ أثار حنق مسؤول النفط في ثالث أكبر دولة مستهلكة له في العالم، ليصفها بالتصريحات غير الدبلوماسية من "أصدقائنا القدامى".

وقال برادان في فعالية بالعاصمة الهندية أمس الجمعة، "تلك كانت إجابة غير دبلوماسية نوعاً ما من بعض أصدقائنا القدامى. لا أتفق بأدب مع ذلك النهج". ورداً على الاقتراح السعودي، صرّح "بالتأكيد الهند لديها استراتيجيتها الخاصة، متى وكيف تستخدم مخزوناتها، ونحن مدركون لمصالحنا"

وفي أول تعليق من وزارة الطاقة السعودية، قال مصدر مسؤول لـ"اندبندنت عربية"، إن الرياض لا تنوي الرد، مؤكداً خلال تصريح له، "لا نعتزم الرد على وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، وليس ثمة بيان مرتقب حول تصريحاته".

خفض الإنتاج من السعودية

وفي ظل تضرر الهند بشدة من ارتفاع أسعار النفط، دعا الوزير الهندي مراراً "أوبك" وحلفاءها، إلى تخفيف قيود الإمدادات.

كما طالبت الهند، شركات التكرير بتسريع تنويع الواردات وخفض الاعتماد على نفط الشرق الأوسط. وقالت مصادر لوكالة "رويترز" هذا الشهر إن "شركات تكرير هندية تخطط لخفض الواردات من السعودية إلى نحو الربع".

وذكر برادان، "اليوم العراق هو المورد الأول لمتطلباتنا، نحصل على كمية كبيرة من الإمارات أيضاً"، مؤكداً أن الشركات الهندية حرة في شراء النفط من أي دولة.

وعلى الرغم من حدة الأزمة الاقتصادية التي انعكست على تصريحات المسؤولين، إلا أن الدولتين على ما يبدو تنويان عدم التصعيد ضد بعضهما ووقف التراشق الكلامي بين المسؤولين.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد