Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس وزراء إثيوبيا لا يريد حرباً مع السودان

بعد أشهر من الإنكار آبي أحمد يعترف أمام البرلمان بوجود قوات إريترية في إقليم تيغراي

قال آبي أحمد "لدى إثيوبيا كثير من المشكلات" (أ ب)

بعد أشهر من إنكار أسمرة وأديس أبابا وجود قوات إريترية في إقليم تيغراي، اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوجود قوات من إريتريا المجاورة في منطقة تيغراي التي تشهد نزاعاً.

وقال آبي في خطاب أمام البرلمان، الثلاثاء، "لكن بعدما عبر الجيش الإريتري الحدود ونفذ عمليات في إثيوبيا، فإن أي أضرار تسبب بها لشعبنا غير مقبولة"، مضيفاً أنه ناقش الانتهاكات المفترضة مع الحكومة الأريترية مرات عدة.

من جهة أخرى، أكد آبي أحمد أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.

وقال آبي "لدى إثيوبيا كثير من المشكلات، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نحتاج إلى حرب. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي".

وشدد لاحقاً على أن بلاده "لا تريد حرباً" مع جارتها على خلفية النزاع على الأراضي المتواصل منذ عقود بين الطرفين، واصفاً السودان بأنه "بلد شقيق" يحب شعبه إثيوبيا.

ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويطالب البلدان بالمنطقة الخصبة التي كانت بؤرة توتر أخيراً بينما فر نحو 60 ألف لاجئ باتجاه السودان من المعارك التي وقعت في تيغراي الإثيوبية.

ومع اقتراب العنف في إثيوبيا من الحدود السودانية، أرسلت الخرطوم قوات إلى الفشقة لاستعادة أراضي تم الاستيلاء عليها والانتشار عند الحدود الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية سودانية.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أرسلت الخرطوم تعزيزات إلى الفشقة بعدما اتهمت قوات وميليشيات إثيوبية بنصب كمين لعناصر في الجيش السوداني أودى بأربعة جنود على الأقل.

وأعقبت ذلك سلسلة مواجهات دامية، بينما تبادل الطرفان الاتهامات بالعنف وارتكاب انتهاكات تتعلق بالأراضي.

وأفاد السودان خلال الأسابيع الماضية بأنه استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، مشدداً على أنها لطالما كانت ضمن حدوده.

في الأثناء، اتهمت أديس أبابا الخرطوم بـ"غزو أرض تعد جزءاً من أراضي إثيوبيا"، محذرة من أنها ستلجأ إلى الرد عسكرياً في حال لزم الأمر.

وأثار الخلاف مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين الخصمين الإقليميين،

ويأتي في ظل التوتر بشأن سد النهضة الذي ترى كل من الخرطوم والقاهرة أنه يشكل تهديداً لإمدادات المياه لديها.

المزيد من الأخبار