Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تيغراي" وسد النهضة محورا محادثات وفد أميركي في إثيوبيا

واشنطن قلقة وأديس أبابا وصفت اللقاءات بالمثمرة والمفيدة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف ما يجري في إقليم "تيغراي" بـ"تطهير عرقي" (رويترز)

بحث وفد أميركي، برئاسة السيناتور كريس كونز، الأزمة الإنسانية في إقليم "تيغراي"، وما يشاع عن ارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان في الإقليم، مع وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، الذي أطلعه على طبيعة وأهدف الحكومة الفيدرالية من خلال عملية "إنفاذ القانون" التي نفذتها في الإقليم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما تناول اللقاء التحديات التي تواجه منطقة القرن الأفريقي.

قلق أميركي

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إن "مكونن أطلع المبعوث الأميركي على حقيقة الوضع في تيغراي، موضحاً الملابسات التي كانت لدى الحكومة الأميركية في السابق في شأن عملية إنفاذ القانون".

وأوضح مفتي أن اللقاء المباشر بين الوفد الأميركي ووزير الخارجية الإثيوبي كان "مثمراً ومفيداً، وكان حاسماً"، وأن "اللقاء مكن الولايات المتحدة من معرفة حقيقة ما هو موجود بالفعل على أرض الواقع، ما يساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين".

وكان كونز أعرب في بيان سابق عن "قلق الولايات المتحدة البالغ تجاه تدهور الوضع الإنساني في تيغراي"، معتبراً أنه "يهدد السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي".

سد النهضة والحدود

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن الوزير مكونن أكد للوفد الأميركي، إرادة بلاده القوية لخلق وضع مُواتٍ، واستعدادها لإجراء تحقيقات في الجرائم المزعومة لانتهاك حقوق الإنسان في الإقليم، وذلك من خلال هيئات مستقلة، مشيراً إلى أن الوفد الأميركي تطرق أيضاً في محادثاته إلى ملفي سد النهضة وأزمة الحدود مع السودان. وأوضح أن وزير الخارجية الإثيوبي أكد في ما يتعلق بأزمة سد النهضة، تمسك بلاده بالمفاوضات الثلاثية الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت مصادر غربية قد تحدثت عن ضغوط تمارس على إثيوبيا، جراء نيتها تنفيذ المرحلة الثانية لملء سد النهضة، الأمر الذي ترفضه مصر والسودان.

وعن النزاع الحدودي مع السودان، اعتبر مكونن دخول الجيش السوداني الأراضي الإثيوبية تحدياً لسيادة الدولة، ودعا الولايات المتحدة إلى الضغط على السودان وإيجاد حل سلمي لهذه المسألة.

متابعة عن كثب

وأكد السيناتور الأميركي كونز ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية في إقليم "تيغراي"، حاثاً الحكومة الإثيوبية والمنظمات الشريكة على تكثيف المساعدات الإنسانية في الإقليم. وقال إن "الولايات المتحدة تؤكد الأهمية الاستراتيجية لإثيوبيا في شرق أفريقيا والمنطقة ككل"، مجدداً "التزام واشنطن بمتابعة الوضع في أديس أبابا عن كثب". ومن المقرر أن يلتقي كونز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وصف في 11 مارس (آذار)، ما يجري في إقليم تيغراي بـ"تطهير عرقي"، ضمن تصريح رفضته الحكومة الإثيوبية، ووصفته بأنه "حكم زائف لا يستند إلى دليل".

تحقيق مشترك

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، قد وافقت، الأسبوع الماضي، على طلب إثيوبيا إجراء تحقيق مشترك في شأن مترتبات الحرب في إقليم "تيغراي"، وعبرت في وقت سابق عن "قلق متزايد" إزاء العنف في الإقليم. وقالت إن ما تردد عن ارتكاب إبادة هناك قد يبلغ حد جرائم الحرب.

وقال المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جوناثان فاولر، بدوره، إنه "يجري حالياً وضع خطة للسماح ببدء المهمة في أسرع وقت ممكن".

المزيد من تقارير