Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غزالة الجزائر" زرعت الأمل والبسمة قبل أن ترحل

ريم غزالي بدأت رحلتها في "ستار أكاديمي" وكان مشوارها قصيراً بعد صراع مع مرض السرطان

الساحة الفنية الجزائرية تخسر ريم غزالي التي داهمها الموت بعد صراع مع المرض (صفحة ريم غزالي على فيسبوك)

فقدت الساحة الفنية الجزائرية واحدة من نجماتها، وهي الفنانة ريم غزالي (39 سنة) التي داهمها الموت بعد صراع مع مرض السرطان الذي حاولت مقاومته حتى آخر دقيقة من عمرها، تاركة وراءها رسالة أمل لكل جمهورها ومحبيها، الذين تأثروا بخبر وفاتها بشكل لافت، وظهر ذلك من خلال تعليقاتهم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر خبر وفاة ريم غزالي على لسان شقيقتها سلمى، التي نشرت مقطع فيديو عبر صفحتها على موقع "إنستغرام"، أعلنت فيه وفاة شقيقتها التي وصفتها بـ "غزالة الجزائر"، وقالت: "لم تفارقني الابتسامة لأنني أعرف أن الله أرحم وأكرم وقد اختار لها الأحسن، أدعوا لها بالرحمة وبالأشياء الطيبة والجميلة، الله سوف يعطيها أشياء جميلة وطيبة".

وخلّفت حادثة وفاة الفنانة الجزائرية، إحدى نجمات برنامج "ستار أكاديمي"، موجة من الحزن والتأثر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بالرحمة على روحها وبأن يرزقها الله الجنة.

بعيداً عن الأضواء

ولم تستغل ريم غزالي التي كانت تعالج في فرنسا منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ولا عائلتها مرضها من أجل تحقيق شهرة مجانية، إذ فضلت الابتعاد عن الأضواء، وكانت الأخبار الواردة من محيطها قليلة جداً لتطمين الجمهور عن وضعها الصحي ليس إلا، عقب خضوعها لعملية جراحية في الرأس، جراء إصابتها بمرض السرطان.

وبدأت ريم غزالي، وهي من مواليد 29 يونيو (حزيران) 1982، مسيرتها الفنية في لبنان من برنامج المواهب والغناء "ستار أكاديمي 2005". وقدمت أغاني عدّة من بينها "يا صياد الغزلاني"، و"غرامو"، و"راجع ليا"، و"وين عيونك عني".

وعُرفت ريم التي جمعت بين التمثيل والغناء، بأنها فنانة مقبلة على الفرح ومحبة للحياة ولا تفارق الابتسامة محياها، إذ يشهد من تشاركوا معها أعمالاً فنية بخصالها النبيلة ومعدنها الأصيل. وقد قدمت الراحلة جملة من الأعمال أبرزها السلسلة الدرامية الكوميدية "B73"، وبرنامج الكاميرا الخفية "الواعرة". كما شاركت في العديد من الأعمال الرمضانية ومسابقة ملكة جمال لوكس في 2004، وحققت اللقب. وعملت في المحطة الوطنية الجزائرية ATV6-.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رسائل نعي

وفي رسالة نعي الراحلة، قالت وزيرة الثقافة الجزائرية، مليكة بن دودة، إن الجزائر فقدت مبدعة من طراز رفيع رفعت اسم بلادها عالياً في محافل فنية دولية، ومثّلتها أحسن تمثيل، بحسّها الجمالي وأخلاقها العالية.

وكتب الصحافي الجزائري المختص في الشأن الثقافي محمد علال: "مصدوم فعلاً. رحيل صاحبة القلب الجميل التي كانت تحب الخير للجميع... ريم وهي على فراش المرض لم تغفل لحظة عن الجزائر، كانت تتابع أبسط التفاصيل، رسائلها كانت تزرع الحب والاحترام والأمل".

من جهتها كتبت الفنانة بهية راشدي ترثي ريم غزالي "إنها واحدة من أبرز وأجمل فنانات الشاشة الجزائرية، الراحلة ريم غزالي كان مشوارها قصيراً ولكن كان ثرياً بالعطاء، مبدعة، ذكية، مثقفة وفنانة مرموقة، كانت طموحة ومشحونة بالإرادة، فولاذية وعزيمة قوية. غيابك يؤلمني ويحزنني، لا أقول لك وداعاً بل إلى اللقاء".

وتعليقاً على تفاعل خبر وفاة ريم غزالي، كتبت سلمى "قليل منا تلاقيهم ملايين الأدعية بالرحمة عند الممات أما أنت فقد حطمتي كل الأرقام، يا سعدك يا ريم على كل هذي المحبة والخير. كم أنا فخورة بأخت مثلك… تستاهلي هذي الرحمة كلها. شكراً لمحبي غزالة الجزائر أنتم فعلاً فخر لها".

وستُوارى الراحلة ريم غزالي، في الثرى يوم الجمعة 19 مارس (آذار) لتُدفن في مقبرة سيدي منيف بزرالدة مكان إقامتها، غرب الجزائر العاصمة، وهي التي تركت آخر تسجيل صوتي للشعب الجزائري، تمنت فيه الخير للجزائر التي لطالما افتخرت بالانتماء إليها.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة