Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوز كاسح لرئيس الوزراء الهولندي في الانتخابات التشريعية

سجلت البلاد حتى الآن أكثر من 1,1 مليون إصابة بوباء كورونا و16100 وفاة

"ناخبو هولندا أعطوا حزبي تصويتاً كاسحاً على الثقة" (أ ف ب)

أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إحرازه فوزاً "كاسحاً" في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد، 14 مارس (آذار)، وشكلت اختباراًً لإدارته أزمة "كوفيد-19"، متعهداً بأن يستغل ولايته الرابعة لإعادة بناء البلاد بعد الوباء.

وأظهرت استطلاعات الخروج أن حزب "في في دي" (حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية) الليبرالي الذي يقوده روته، الزعيم الأطول حكماً في أوروبا بعد 10 سنوات في السلطة، قد فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان بعد الانتخابات التي استمرت ثلاثة أيام وروعي فيها التباعد الاجتماعي.

وتمكن "في في دي" بحسب الاستطلاعات، من حصد 36 مقعداً بعد ما كان يملك 33 في الانتخابات التي جرت قبل أربع سنوات.

10 سنوات مقبلة

وأكد روته وهو يبتسم للصحافيين في مقر البرلمان، "ناخبو هولندا أعطوا حزبي تصويتاً كاسحاً على الثقة"، وقال، "لم يجر كلّ شيء بشكل حسن في السنوات الـ 10 الماضية"، في إشارة إلى استقالته في يناير (كانون الثاني)، بسبب فضحية تتعلق باتهام أشخاص باستغلال امتيازات خاصة بالأطفال على خلفية عنصرية.

وأضاف، "لكن بالطبع الموضوع الأساسي المطروح على الطاولة في السنوات المقبلة هو كيف نعيد بناء البلاد ونمضي قدماً بعد كورونا"، لافتاً إلى أنه يملك ما يكفي من الطاقة "لـ 10 سنوات مقبلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المفاجأة الرئيسة كانت الأداء القوي لحزب "دي 66" بزعامة وزيرة التجارة الخارجية سيغريد كاغ الذي وفق إذاعة "أن أو أس" الرسمية، حلّ في المركز الثاني، إذ من المتوقع أن يرفع حصته البرلمانية نحو ثمانية مقاعد لتصل إلى 27.

الحزب التقدمي الوحيد

وقالت كاغ التي نشرت على "تويتر" صورة لها وهي ترقص على طاولة احتفالاً إن النتيجة "تأكيد أننا الحزب التقدمي الوحيد الذي كان له تأثير في السنوات الأخيرة".

أما حزب "الحرية" بقيادة الزعيم المعادي للإسلام خيرت فيلدرز فقد تراجع إلى المركز الثالث مع 17 مقعداً بعد خسارة ثلاثة مقاعد، وفق استطلاعات الخروج، وهنأ فيلدرز خصمه روته على الرغم من أنه وصفه بـ "الخائن" خلال الحملة الانتخابية، قائلاً إنه كان "يأمل في عدد أكثر قليلاً من المقاعد"، لكن "لا نزال الحزب الثالث في هولندا".

وأشارت الاستطلاعات إلى نتيجة جيدة غير متوقعة لحزب الزعيم الشعبوي تييري بوديه "منتدى الديموقراطية" الذي فاز بثمانية مقاعد، وهو الحزب الوحيد الذي نظم تجمعات انتخابية على الرغم من الوباء وطالته الانتقادات بسبب تعليقات مشككة في اللقاحات.

الأحزاب اليسارية التقليدية

أما الأحزاب اليسارية التقليدية فقد خرجت خاسرة العديد من المقاعد، في وقت فاز حزب "فولت" بأول ثلاثة مقاعد له في البرلمان.

وهولندا أول بلد أوروبي ينظم انتخابات على ثلاثة أيام في هذه السنة الجديدة وسط جائحة كورونا لكي يتمكن الناخبون الذين يعانون من مشاكل صحية، من الاقتراع بأمان.

150 مقعداً

وتنافس 37 حزباً وهو رقم قياسي منذ عقود، على 150 مقعداً في مجلس النواب ضمن خريطة سياسية مشتتة تقود عادة إلى تحالفات معقدة.

وتعدّ هولندا 17 مليون نسمة وسجلت حتى الآن أكثر من 1,1 مليون اصابة بوباء كورونا و16100 وفاة.

وكان مئات الأشخاص عبروا عن استيائهم خلال تظاهرة مناهضة للحكومة، الأحد، في لاهاي، وقامت الشرطة بتفريقها مستخدمة خراطيم المياه، وفرض حظر تجول مثير للجدل في نهاية يناير تسبب بأعمال شغب عنيفة في مختلف أنحاء البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات