Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تخصب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض

انتهاك جديد لاتفاق طهران مع القوى الكبرى

بموجب الاتفاق النووي مع الدول الكبرى لا يسمح لإيران بالتخصيب (أ ف ب)

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز تحت الأرض باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي آر-4"، في انتهاك جديد لاتفاق طهران مع القوى الكبرى.

وبدأت إيران العام الماضي، وفق التقرير الذي حصلت وكالة "رويترز" على نسخة منه، الثلاثاء، نقل ثلاث مجموعات من نماذج متطورة مختلفة من محطة فوق الأرض في نطنز إلى أخرى تحت الأرض لتخصيب الوقود، وهي تخصب اليورانيوم بالفعل تحت الأرض باستخدام أجهزة طرد مركزي من طراز "آي آر-2 إم".

وبموجب الاتفاق، لا يسمح لها بالتخصيب هناك سوى باستخدام الجيل الأول من أجهزة "آي-آر-1".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء، الإثنين، 15 مارس (آذار) 2021، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي "آي آر-4" ركبتها بالفعل في محطة تخصيب الوقود".

وذكر التقرير أن إيران أشارت إلى أنها تخطط الآن لتركيب سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في محطة لتخصيب الوقود لكن تركيب تلك السلسلة لم يبدأ بعد. وقامت إيران بالفعل بزيادة عدد أجهزة آي.آر-2 إم، وهي أجهزة أكثر كفاءة بكثير من أجهزة آي.آر-1 في المنشأة تحت الأرض.

وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "باختصار، بحلول 15 مارس 2021، كانت إيران تستخدم 5060 جهاز طرد مركزي آي.آر-1 جرى تركيبها في 30 سلسلة متتالية و522 جهاز طرد مركزي آي.آر-2 إم جرى تركيبها في ثلاث سلاسل متتالية و174 جهاز طرد مركزي آي.آر-4 جرى تركيبها في سلسلة واحدة، لتخصيب سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي بدرجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة في محطة تخصيب الوقود".

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة في منشأة فوردو.

وكثفت إيران في الآونة الأخيرة انتهاكاتها لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية في محاولة فيما يبدو للضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن. ويختلف الطرفان بشأن من يجب أن يتحرك أولاً لإنقاذ الاتفاق.

ولم تعلق إيران بعد على المعلومات الواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

​مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران يعرقلان إحياء المحادثات النووية

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الثلاثاء، أن الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو (حزيران).

وتعمل فرنسا، إلى جانب بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، على محاولة إقناع الولايات المتحدة وإيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات غير رسمية من شأنها أن تكون خطوة أولى لإحياء اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

ويبدو أن كلا الجانبين حتى الآن غير مستعد لتقديم تنازلات. ومن المرجح أن تؤدي السنة الإيرانية الجديدة هذا الأسبوع والحملة الانتخابية الرئاسية في إيران إلى تعقيد الأمور.

وفي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، قال لو دريان "هناك مشكلة تكتيكية وكذلك مسألة داخلية في إيران... لأننا نقترب من الانتخابات الرئاسية (هناك) في يونيو".

ولم يحدد طبيعة المشكلة التكتيكية لكنه أضاف أنه في حين أن هناك إرادة معلنة للعودة إلى المحادثات، لا تزال التوترات قائمة ومن الضروري المضي قدماً لتهدئة الوضع.

وقال "نحن نرسل إشارات إلى الإيرانيين حتى نتمكن من العودة (للاتفاق النووي)، وهو ما سيكون مقدمة لنقاش أوسع يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بشأن زعزعة الاستقرار الإقليمي وكذلك قدرات إيران الصاروخية... العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي مجرد نقطة البداية".

واستبعدت إيران توسيع نطاق المحادثات النووية إلى مواضيع أخرى. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عندما كان دونالد ترمب رئيساً، خفضت إيران بشكل تدريجي التزامها بالاتفاق.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار