Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صاحب "باليز ... لا ... k" لبناني يعيش في البرازيل ويعترف أن إنتاجه ليس هادفاً

"قد يكون بعض الفيديوات سخيف فعلا، إلا أن أغلبية ردود الأفعال التي ألقاها إيجابية. بعضهم يراسلني ويشكرني لأنها أحيانا تعدل من مزاجهم إيجابا وتجعلهم يضحكون"

شخصيات من الفيديوات الخاصة بترند "باليز ... لا ... k" (مواقع التواصل الاجتماعي)

في ظلّ عالمٍ افتراضيٍ واسعٍ يسمح لأيٍ كان أن يدلو بدلوه، ويتيح لأيٍ كان أن يتخذ الصفة التي يرغب، وحدها الأفكار المتميزة والخارجة عن المألوف تحظى بفرص النجاح والانتشار. "بليز – لا" عبارة راجت وانتشرت في الكثير من الفيديوات الفكاهية أخيراً.

الفكرة – الترند تكمن في تركيب شخصيات غريبة تتكلم من خلال استخدام المجيب الصوتي لمحرك البحث "غوغل". وسرعان ما انتشرت بشكلٍ واسعٍ في الأشهر الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت على كل شفة ولسان.

"اندبندنت عربية" تواصلت مع الشاب "علي حيدر"، الذي يدير أهم صفحة تنشر هذه الفيديوات، وكان الحوار الآتي.

يعرّف حيدر عن نفسه كشاب لبناني، يعيش ويعمل في البرازيل، ويبلغ من السابعة والعشرين. ويقول إن الفيديوات التي ينشرها هي أفكاره الخاصة، يحبكها في خياله ثم ينفذها.

وعن الفكرة التي لم تلقَ رواجاً إلا من خلال صفحته وفيديواته، يوضّح أن الفكرة قديمة فعلاً، وتعود إلى أكثر من ست سنوات، وبدأت في أميركا، "إلا أنني طرحت مقاطع فيديو مبتكرة وخفيفة الظل، منها ذات قيمة ومنها ما يهدف إلى الضحك فقط. خفة الظل هذه جعلت المقاطع تنتشر وتحظى برواج واسع".

يعتقد البعض أن الفيديوات سخيفة، ومع ذلك فهم يتابعونها. يوافق حيدر على ذلك، ويضيف "قد يكون بعضها سخيف فعلاً، إلا أن أغلبية ردود الأفعال التي ألقاها إيجابية. بعضهم يراسلني ويشكرني على هذه المقاطع لأنها أحياناً تعدّل في مزاجهم إيجاباً وتجعلهم يضحكون. في النهاية، ليست هناك مادة يمكن ان ترضي الجميع. لكني سأستمر ما دام هناك إقبال على عليها، ومن يرى أنها سخيفة فليتوقف عن متابعة الحساب ببساطة".

عن الوقت والمجهود اللذين تتطلبهما هذه الفيديوات، يكشف حيدر أنه يحتاج إلى وقت طويل لتركيب الـ "كاراكتيرات" وتنفيذ الفيديوات، لكن المجهود الحقيقي يكمن في البحث عن الفكرة الظريفة التي تعجب المتابعين. ويقول "على الرغم من أن مدّة الفيديو قصيرة لتتلاءم مع شروط النشر على موقع "انستغرام"، إلا أن أحد الفيديوات مثلاً تطلّب مني ثلاثة أيام. وكمعدّلٍ عام تنفيذ أي فيديو يحتاج قرابة الثلاث ساعات لعمل مدّته دقيقة واحدة".

وفي هذا الإطار، يؤكد أن شخصيات فيديواته وأحداثها هي من محض الخيال، لا تشبه أحداً ولا تتعلّق بأي حدث. مجرّد شخصيات وأحداث تهدف إلى التسلية والترفيه.

نسأله: "مونذير" الشخصية الأبرز في الفيديوهات يهدّد المخرج دوماً باستبداله حين يصبح غنياً. لو كان له ذلك، مخرج أي "ترند" سيختار؟

يضحك علي ويقول إن هذا التهديد هو فقط لحثّ المخرج على تقديم عملٍ أفضل لكن "مونذير" لا يستغني أبداً عن مخرج فيديواته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعما إذا كان يزعجه أنه يعيش في البرازيل، ولا يستطيع أن يلمس مدى رواج فيديواته في الشارع العربي، يخبرنا أنه علم لاحقاً مدى رواج هذه الفيديوات في العالم العربي. "بتّ متشوقاً لمعرفة ردود الأفعال وجهاً لوجه. اليوم في البرازيل محيطي يناديني في "بليز لا"، فما بالكم في الشارع العربي الذي يستطيع فهم الفيديوات بشكلٍ أفضل والتفاعل معها! نعم هذا البعد الجغرافي يزعجني، وأتمنى لو أنني في وطني حالياً".

ومثل أي حسابٍ آخر، يتعرض "الأدمن" والفيديوهات للشتم من البعض. كيف يتلقى هذا الأمر؟ هل يزعجه؟

يقول حيدر "تلقيت كثير من الشتائم، حتى أن البعض يضيّع من "وقته الثمين" ويرسل لي "Direct messages" فيها الكثير من الكلام النابي. يزعجني هذا الأمر حقاً. فأنا لا أتقاضى أجراً من أحد. أصمم هذه الفيديوات لإضحاك الناس فقط. من لا تعجبه، يمكنه بكل بساطة، كما سبق وذكرت، إلغاء متابعة حسابي. أعتقد أن هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى علاج نفسي".

وحول صعود "ترند" معيّن على مواقع التواصل الاجتماعي كل فترة ليعود ويُنسى تدريجياً، يوضّح حيدر أنه يدرك الموضوع، ما يجعله يفكر دائماً بالتجديد: "أبحث عن أفكارٍ خلاقةٍ ومضحكةٍ، شرط أن تكون بعيدة عن العنصرية وألا تسيء لأحد".

وبما أن بعض الكوميديين يسعون من خلال برامجهم أو المادة التي يقدمونها إلى تمرير رسائل سياسيةٍ أو دينيةٍ أو غيرها، سألناه إذا كان من الممكن أن تتحوّل صفحته يوماً ما لخدمة أجندةٍ سياسيةٍ معينة. فكان جوابه: "القاعدة الأولى التي أعتمدها أنا والـ "أدمن" والآخرين معي على الصفحة، هي الابتعاد عن كل المواضيع الدينية والسياسية، خصوصاً في لبنان. أشعر أن بعض الناس لا تحتمل أي مزاح في هذين الموضوعين، إذ يحتد ويحوّله سريعاً إلى خلاف ومعركة. الصفحة مفتوحة لكافة الأعمار والأديان والجنسيات، إلى درجة أني أمسح أي تعليق ديني أو سياسي أو عنصري عن منشوراتي على الصفحة".

وحول بعض الإعلانات والمنتجات المطبوع عليها شخصيات الفيديوات التي نشرت على الصفحة، يقول "نحن نتعب لتنفيذ هذه الفيديوات، لذلك كانت فكرة هذه المنتجات التي تستطيع أن تؤمن لنا مدخولاً بسيطاً يجعلنا أكثر حماسةً للعمل والاستمرار. لكنها في الواقع لم تتحوّل مصدر رزقٍ أساسي، وأشعر بأن ذلك صعب".

وفي النهاية كان لا بد من طرح السؤال التالي: على السوشال ميديا، لأي حساب مشهور تقول "بَليز"؟ ولأي حساب تقول "لا"؟

"أقول "بَليز" لكل صفحة تقدّم مضموناً جيداً وطريفاً وغير مسيء لأحد، إلى حد أني قمت بدعم أكثر من صفحة مبتدئة على حسابي، وأتشارك بمنشوراتها لأساعدها في الانتشار".

ولأننا شعرنا بأن الرد جاء بمثابة تهرّب من المطلوب أعدنا طرح السؤال بإصرار، فقال أقول "بَليز" لحساب: "Kteam comics" و"لا" لحساب "nekatfreestyle".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات