Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الـ"موناليزا" تتلقى لقاح كورونا و"فريدا" ترتدي الكمامة

فنان مصري وظف أبطال لوحات عالمية للتوعية بأهمية تلقي المضادات

الموناليزا تتلقى اللقاح (الحساب الرسمي للفنان محمد جابر على انستغرام)

جدل كبير يسود العالم حالياً حول لقاح كوفيد -19 ومدى فاعليته، بالتوازي مع حملات دعائية متعددة للتوعية بأهمية تلقّيه، ما أثار انتباه فنان مصري استوحى منها مشروعاً يرتكز على دعوة الناس إلى تلقّي اللقاحات من خلال لوحات لروّاد ومشاهير الفن التشكيلي في العالم، تحمل شخصياتها الرسالة والهدف إلى الجماهير العريضة بشكل مبسّط لتحقيق الغاية.

تظهر في لوحتين "موناليزا" و"فريدا"، تتلقّيان اللقاح، ويوريديس بطلة الأسطورة الإغريقية الشهيرة وهي تقنع زوجها أورفيوس بتلقّيه، فيما يبدو فان غوخ مرتدياً قفازاً وحاملاً قنينة اللقاح في دعوة عامة إلى شعوب العالم لأخده من دون تردد.

 كيف جاءت الفكرة ومتى كانت البداية مع مثل هذا النوع تحديداً من الفن؟ يقول الفنان محمد جابر، "في البداية، كنت أتابع اللوحات والتصاميم الخاصة بالفنانين لملاحظة لقطة أو حركة معينة يمكن استغلالها في تصميم آخر بصورة مختلفة، وبدأت هذا النوع من الابتكارات على صور لفنانين يعملون في مجال التمثيل لأن الممثل بشكل عام هو شخص تقتضي مهنته أن يرى نفسه في أدوار وصور مختلفة، بالتالي يكون لديه قبول لمثل هذه التصاميم، وبالفعل نفّذت أكثر من مشروع مثل وضع الفنانين في عصور أخرى، مع تخيّل كبار الفنانين في لقاء مع صورتهم في مرحلة عمرية أصغر وقد لاقى ذلك نجاحاً لدى الجمهور". 

ويضيف "المشروع الحالي المستوحى من لقاح كوفيد-19 يهدف إلى التوعية بأهمية تلقّيه، في ظل الجدل الدائر أخيراً مع بدء حملات التطعيم في كثير من دول العالم وتردد بعض الناس حول هذا الأمر".

 

دور الفن في الأزمات

وفي الوقت الذي يواجه العالم اليوم، أزمة كبرى تتمثّل في انتشار جائحة عالمية وتتكاتف الجهود على المستويات كافة للخروج منها بسلام، يشير جابر إلى أهمية دور الفنون، "لا بد من أن يكون لها دور كبير في المجتمع، وفي ظل الظروف الحالية، فإن تقديم معلومة معينة أو شكل من أشكال التوعية للناس عن طريق الفن، سيساعدهم على استقبالها والتفكير فيها وتقبّلها. ومن هنا جاءت الفكرة، فالعالم توحّد على هدف واحد وهو مواجهة فيروس كورونا، بخاصة مع الجدل الدائر حول اللقاح وأهميته وفاعليته، وهو أمر لا يخص دولة محددة، بل العالم كله".

ويضيف جابر "في ظل أزمة كورونا، فإن اللقاح هو الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الوضع لتعود الحياة إلى طبيعتها كما يتمنّى الناس. ومن هنا، يجب التوعية بهذا الأمر بوسائل مختلفة، من بينها الفنون باعتبار أن لها قدرة كبيرة على توصيل المعلومة بصورة سهلة ومبسطة وبأشكال مختلفة".

 

أبرز اللوحات

لوحات من بلدان وعصور مختلفة، حملت رسالة تشجّع على أهمية تلقّي اللقاح للخروج من الأزمة الحالية، فكيف جاء اختيارها وعلى أي أساس تم انتقاء هذه المجموعة تحديداً؟ يجيب الفنان المصري "نفذت المشروع الفني على مجموعة من اللوحات مثل "موناليزا" للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، التي تعتبر من أبرز أعمال عصر النهضة، ولوحة "أنا والببغاوات" للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، ولوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤ" للفنان الهولندي يوهانس فيرمير، ولوحة "القوطية الأميركية" للرسام الأميركي غرانت وود وتعتبر من أشهر اللوحات في القرن العشرين، كذلك بورتريه شخصي للفنان الهولندي فان غوخ، ولوحة "خلق آدم" للفنان الإيطالي مايكل أنجلو، ولوحة Orfeo ed Euridice" للرسام الإنجليزي فريديريك لايتن".

ويضيف "اخترت أشهر اللوحات العالمية وأقربها للناس وحرصت على أن تكون لفنانين من دول ومدارس مختلفة، ومن عصور متنوعة لتصل الرسالة إلى أكبر عدد من الأشخاص. وبالطبع، كانت هناك معايير للاختيار منها أن تصلح اللوحة لتطبّق عليها الفكرة التي أهدف إليها من ناحية شكل أبطالها وحركاتهم، فهناك لوحات كثيرة لا تقلّ أهمية عن اللوحات المختارة، لكن لا يمكن توظيفها في إطار الهدف وهو أن تظهر شخصياتها وهي تتلقّى اللقاح أو ترتدي الكمامة أو تمسك بقنينة اللقاح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الملكية الفكرية

لكن هل تطبيق فكرة فنية معينة على لوحات لرواد الفن التشكيلي لا يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية، وكيف تلقّى الجمهور اللوحات وتفاعل معها؟ يرى جابر أن "أي عمل فني له حقوق ملكية فكرية، إلا أن اللوحات العالمية التي تعدّ رموزاً وعلامات للفن التشكيلي في العالم باتت تعامل الآن كتراث عالمي ويتم توظيفها وتوظيف شخصياتها مثل الموناليزا على سبيل المثال في أشكال وقوالب فنية متعددة في جميع أنحاء العالم وليس فقط في البلد التي تنتمي إليه".

ويوضح "وحول ردود الفعل، لاقى المشروع ردود أفعال متميزة وإشادة من الجمهور العادي ومن المتخصصين في المجال الفني، فهذه اللوحات معروفة للناس في كل مكان، بالتالي جذبت انتباههم وهذا هو الهدف الرئيس الذي كنت أطمح إلى تحقيقه".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون