Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتعزز وسط توقعات اقتصادية وتراجع مخزونات الوقود

"أوبك" تتوقع تركز تعافي الطلب خلال النصف الثاني من العام الحالي

اتجاه تصاعدي لأسعار النفط  مدعومة بفضل الطلب القوي على منتجات الوقود (أ ب)

ارتفعت أسعار النفط إذ عزز توزيع اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 توقعات تعافي الاقتصاد وتراجعت مخزونات الوقود الأميركية على نحو حاد، لكن ارتفاع مخزونات الخام بعد عاصفة في تكساس الشهر الماضي حد من المكاسب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) 20 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المئة إلى 68.10 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل (نيسان) 64.56 دولار للبرميل، مرتفعاً 21 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المئة.
وقال ستيفن إينس كبير استراتيجي الأسواق العالمية في شركة أكسي للخدمات المالية "انخفضت مخزونات البنزين... مما قدم موازنة في الاتجاه الصعودي ودفع في النهاية أسعار النفط لمستويات أعلى بفضل طلب قوي على المنتجات النهائية، بما يشير بالتي إلى تعاف اقتصادي". في الوقت ذاته كان لقرار "أوبك +" الأسبوع الماضي بالإبقاء على إنتاج النفط من دون تغيير عامل آخر في صعود  أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يزيد على 71 دولاراً للبرميل.

  عودة التعافي على النفط

وقالت "أوبك" إن تعافي الطلب على النفط سيتركز خلال النصف الثاني من العام الحالي، إذ يستمر تأثير الجائحة في تقويض دعم المنظمة وحلفائها للسوق. وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط في تقرير شهري، إن الطلب سيرتفع 5.89 مليون برميل يومياً في 2021، بما يعادل 6.5 في المئة، وذلك بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر السابق، لكن المنظمة خفضت توقعاتها للنصف الأول. وقالت "أوبك" في التقرير، "من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب على النفط 96.3 مليون برميل يومياً، ويبدو أن معظم الاستهلاك سيكون في النصف الثاني". وأضافت، "نمو الطلب هذا العام لن يكون قادراً على تعويض العجز الكبير في 2020، إذ من المتوقع استمرار القيود على حركة الأفراد طوال 2021".

      

الحذر من التخلي عن الخفوض

وتعزز أحدث التوقعات وجهات النظر التي ترى توخي الحذر لدى "أوبك" وحلفائها في إطار مجموعة "أوبك+"، حول مدى سرعة التخلي عن مزيد من خفوض إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنوها العام الماضي وقررت "أوبك+" الأسبوع الماضي تمديد غالبية الخفوض الحالية لنهاية أبريل (نيسان). ورفعت "أوبك" توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 5.1 في المئة من 4.8 في المئة، غير أنها تتوقع تواصل تأثير الجائحة خلال النصف الأول من العام. وأظهر التقرير أيضاً تراجع إنتاج أوبك النفطي في فبراير شباط، في وقت عاد فيه أغلب أعضاء "أوبك+" إلى كبح الإنتاج.

وتعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير (شباط) ومارس، مددته الأسبوع الماضي حتى نهاية أبريل. وقالت "أوبك" إن إنتاجها انخفض 650 ألف برميل يومياً إلى 24.85 مليون برميل يومياً، وذلك بفعل الخفض السعودي. وأبلغت السعودية "أوبك" أنها نفذت معظم الخفض، مقلصة الإنتاج بمقدار 956 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 8.147 مليون برميل يومياً.

 مخزونات البنزين

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أعلنت أمس أن مخزونات البنزين انخفضت 11.9 مليون برميل إلى 231.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس (آذار)، في حين توقع المحللون في استطلاع لوكالة "رويترز" تراجعها بمقدار 3.5 مليون برميل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


لكن مخزونات الخام زادت 13.8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس مسجلة 498.4 مليون برميل، وذلك مقارنة مع توقع المحللين في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" لزيادة قدرها 816 ألف برميل، إذ استمرت تداعيات عاصفة شتوية في منتصف فبراير (شباط) على قطاع النفط بالولايات المتحدة والتي عطلت عمليات التكرير وأوقفت الإنتاج في تكساس.
وعالمياً، قال محللون وشركات تتبع حركة السفن إن المخزونات ظلت وفيرة مع ارتفاع المخزون من النفط الخام الأسبوع الماضي في مراكز برية وبحرية.

روسيا : ارتفاع الأسعار يدعم الموازنة

إلى ذلك قالت وزارة المالية الروسية إن الموازنة الاتحادية للبلاد قد تحصل على دعم يزيد على تريليوني روبل (27 مليار دولار) من إيرادات إضافية للنفط والغاز هذا العام إذا ظلت أسعار النفط وقيمة العملة الروسية عند المستويات الحالية.
وأضافت الوزارة أن تلك الأموال الإضافية ستُحول إلى الصندوق الوطني للثروة في روسيا.
وبينما تعافت أسعار النفط، شريان حياة الاقتصاد الروسي، لمعدلات تقارب ما كانت عليه قبل عام إلا أن قيمة الروبل انخفضت بنحو 15 في المئة، إذ ينتاب القلق المستثمرين إزاء احتمال فرض الغرب لمزيد من العقوبات على موسكو وسط توتر قائم في العلاقات.
ويقول محللون إن عجز الموازنة في روسيا والمقدر بأنه سيبلغ هذا العام 2.4 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي قد يقل إلى 0.5 في المئة أو حتى يتحول إلى فائض إذا ظلت أسعار النفط والروبل عند المستويات الحالية.
 

 قطر للبترول تحدد سعر البيع

إلى ذلك أظهرت وثيقة تسعير أن قطر للبترول حددت سعر البيع الرسمي للخام البحري القطري في أبريل عند 90 سنتاً للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان، ودبي على بلاتس، بزيادة 25 سنتاً عن الشهر السابق.
وأفادت الوثيقة بأن سعر البيع الرسمي لخام قطر البري في أبريل تحدد عند 75 سنتاً للبرميل فوق متوسط عمان- دبي على بلاتس، بزيادة قدرها 40 سنتاً عن الشهر السابق.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز