Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن والاتحاد الأوروبي يدينان هجمات الحوثيين على السعودية

قالت الرياض إنها صدت صاروخاً ومسيّرتين وشنّت غارات على مصانع تجميع الطائرات والصواريخ الباليستية في صنعاء

علّق البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الاثنين، على الهجمات المتزايدة على السعودية، واصفاً إياها بأنها "تهديدات أمنية حقيقية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن إدارة الرئيس جو بايدن "ما زالت قلقة من الهجمات المتزايدة على السعودية"، ملقية باللائمة على ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران.

وأضافت ساكي في إفادة صحافية يومية "نواصل بالطبع العمل في إطار تعاون عن كثب مع السعوديين، نظراً لهذا التهديد".

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، "ندين الهجوم السافر للحوثيين بطائرة مسيّرة وصاروخ ضد منشآت أرامكو السعودية".

وتابع "وتيرة هجمات الحوثيين على السعودية في ازدياد، هذه ليست أفعال مجموعة جادة بشأن السلام". واعتبر المتحدّث أنه "برأينا وبرأي حلفائنا وشركائنا يتعيّن على الحوثيين أن يبرهنوا أنهم يريدون الانخراط في العملية السياسية. يتعين عليهم، بكل بساطة، أن يوقفوا هجماتهم وأن يباشروا التفاوض".

بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان الاثنين "إدانته الهجمات الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد المملكة العربية السعودية"، وفق متحدث أكد في المقابل أن التكتل يتابع "بقلق هجمات التحالف على صنعاء".

وشدد المتحدث الأوروبي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، على أن "الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة. الاتحاد الأوروبي يطالب أطراف النزاع في اليمن بالتوصل فوراً ومن دون تأخير إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يجب عدم تقويض الجهود التي يبذلها أخيراً المجتمع الدولي من أجل إيجاد دينامية مؤاتية لتسوية سياسية للنزاع".

وكانت السعودية قد أعلنت اليوم نجاحها في صد صاروخ باليستي كان يستهدف مدينة خميس مشيط الحدودية، اتهمت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالوقوف خلفه.

وقال التحالف إن الدفاعات الجوية السعودية، نجحت في صد "صاروخ باليستي، إضافة إلى طائرة مسيّرة ملغومة، كانت تستهدف نقاطاً مدنية جنوب البلاد".

ووصفت قيادة التحالف العملية، بأنها "أخطاء جسيمة وانتهاكات فظيعة للقانون الدولي والإنساني"، مؤكدة أنها ستتحرك للرد في إطار القانون الدولي.

وتبنت الميليشيات العملية على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، إلا أنه أشار إلى استهداف مطار أبها الدولي، مؤكداً أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة"، بخلاف ما أكده التحالف الذي قال إنه نجح في اعتراضه.

اليوم الثاني للحملة الجوية

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد أعلن في وقت مبكر، أمس الأحد، أنه بدأ عملية عسكرية تستهدف الميليشيات الحوثية وتدمير قدراتها في صنعاء.

وأتى الإعلان بعد ساعات من إعلان الرياض اعتراضها 12 طائرة مسيّرة اتهمت ميليشيات الحوثي بالوقوف خلفها.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) صباح الأحد، 7 مارس (آذار) نقلاً عن قوات التحالف، إن الجماعة الحوثية أطلقت عدداً من الطائرات المفخخة في "محاولة لاستهداف المدنيين وأماكنهم بطريقة ممنهجة ومتعمدة".

وأضاف البيان الصادر عن التحالف، أنه بناءً على ذلك "بدأ تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية"، مشيراً إلى أنها "تتماشى مع القانون الدولي وقواعده العرفية".

وسعت الميليشيات إلى الرد، إذ أكد سريع إطلاقها كماً كبيراً من الصواريخ والمسيّرات، في حين قالت السعودية إنها اعترضت صاروخين كانا يستهدفان جازان، و3 مسيّرات مفخخة من نوع "قاصف" و"صماد" تم تدميرها على الحدود.

استهداف منشآت نفطية

وفي أعقاب الحملة أيضاً، تعرّضت إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة (شرق البلاد)، صباح الأحد الفائت لهجوم بطائرة مسيّرة من دون طيار، من جهة البحر، بحسب وزارة الدفاع السعودية من دون أن تسمي مصدرها.

ولم ينجم عنها أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وعلقت وزارة الطاقة، قائلة إن الميناء "من أكبر موانئ الشحن البترولية في العالم، والاعتداء عليه هو اعلى عصب الاقتصاد العالمي والإمدادات البترولية، وأمن الطاقة العالمي"، بخاصة أن "أحد مرافق شركة أرامكو السعودية قد تعرض لهجوم باليستي أيضاً، وتسبّبت عملية الاعتراض في سقوط شظايا بالقرب من الحي السكني الخاص بالشركة".

ودانت واشنطن الاعتداء الذي تعرضت له مناطق شرق السعودية بالأمس، مؤكدة أنها ملتزمة بالدفاع عن السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت السفارة الأميركية في السعودية بتدوينة على "تويتر" باللغة العربية، "تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام".

وأضافت "تقف الولايات المتحدة إلى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها. إن التزامنا بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت".

تحت هدير القاذفات

وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت أمس تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز (بي-52 ستراتوفورتريس)، تابعتين للقوات الجوية الأميركية، في أجواء الشرق الأوسط، التابعة لـ "قوة مهام قاذفات القنابل"، برفقة دول شريكة، السعودية إحداها.

وهذه الدورية الجوية الرابعة من نوعها هذا العام "رسالة لردع العدوان، وطمأنة شركاء واشنطن وحلفائها بالتزام الجيش الأميركي أمن المنطقة"، كما جاء في بيان القيادة المركزية.

وقالت القوات الجوية السعودية في أعقاب المهمة، إنها أتمت برفقة "القوات الجوية الأميركية تمريناً ثنائياً أمس، شاركت فيه مقاتلات (أف-15) السعودية، إلى جوار القاذفات الإستراتيجية التابعة لواشنطن.

وبرّرت التمرين وتوقيته بأنهما يعرضان "قدرات السيطرة الجوية والتكامل العملياتي بين البلدين، للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها".

الجبهات الداخلية

وفي مستجدات ‏مسرح العمليات العسكرية في الجبهات اليمنية الداخلية، فقد واصل الحوثيون هجومهم على مواقع قوات الجيش اليمني في جبهة النضود.

أما الجوف عند الحدود الإدارية مع محافظة مأرب، فقد استمرت كمسرح لأعنف المعارك المستمرة للشهر الثاني على التوالي.

وقالت المصادر العسكرية إن "قوات الجيش صدت الهجوم الذي تجدد اليوم الاثنين، واستمر ساعات طويلة مخلفاً عشرات القتلى والجرحى بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي".

وأضافت، أن معارك الساعات الأخيرة  شاركت فيها المقاتلات الحربية لتحالف دعم الشرعية إلى جانب قوات الجيش الوطني في جبهات العلم والجدافر شمالاً، ومحيط قاعدة ماس والكسارة والمشجح بمأرب.

وأكدت المصادر ذاتها أن "مقاتلات التحالف استهدفت طقمين على متنهما مقاتلون حوثيون شرق مفرق الجوف" إضافة إلى "تدمير طقم عسكري آخر في جبهة النضود شرق الجوف على متنه ذخائر بغارة جوية".

وتعرضت مأرب المدينة الغنية بالنفط إلى هجوم بواسطة "صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي اليوم الاثنين سقط بالقرب من  تجمعات سكانية ومخيمات نازحين جنوب شرقي في مديرية الوادي"، من دون وقوع أضرار بشرية أو مادية. 

المزيد من العالم العربي