شاب يطعن ثمانية أشخاص في السويد والشرطة لا تستبعد احتمال الإرهاب

هاجم شاب ثمانية أشخاص بسلاح أبيض في مدينة فيتلاندا في جنوب السويد، الأربعاء. وقد اعتقلت الشرطة المنفذ، بعد ما أُصيب في ساقه. وهو في العقد الثالث.

وبعد ما استُبعدت الفرضية الإرهابية، أعلنت الشرطة، مساء الأربعاء، أنها تشتبه في "جريمة إرهابية". وعلى الرغم من ذلك، ظل المحققون حذرين خلال مؤتمر صحافي عقد ليلاً.

وليلاً أفاد المستشفى الذي نقل إليه الجرحى في مدينة جونكوبينغ، عاصمة المنطقة، أن ثلاثة من الجرحى حياتهم في خطر واثنين إصاباتهما بالغة والثلاثة الباقين جروحهم تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة.

وكشف المتحدث باسم الشرطة كريستيان يونغبيري لوكالة الصحافة الفرنسية أن المهاجم كان بحوزته "سلاح حاد". وأفادت وسائل إعلام محلية أن السلاح كان سكيناً.

وقالت مالينا غران رئيسة شرطة المنطقة "هناك تفاصيل تتعلق بالتحقيق تدفعنا إلى العمل على دوافع إرهابية محتملة، ولكني لا أستطيع أن أفصح عنها".

وأضافت أن المشتبه فيه الذي نقل إلى المستشفى للعلاج بعد إصاباته بالرصاص في ساقه ليست في حالة تسمح له بالخضوع للاستجواب.

والموقوف ذو سوابق تتعلق بمخالفات بسيطة وكان يقيم في المنطقة، وفقاً للسلطات التي لم تكشف عن جنسيته.

ودان رئيس الوزراء ستيفان لوفن الهجوم، مضيفاً "نحن نواجه هذه الأفعال الشنيعة بقوة المجتمع الجماعية".

وأعلن لوفن الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الشرطة "تقيم باستمرار إذا ما كانت هناك حاجة لاتخاذ تدابير أمنية ونحن مستعدون للقيام بذلك إذا لزم الأمر".

وقال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري في بيان "إنها أحداث فظيعة وأفكاري تتجه نحو الضحايا وأقربائهم. في الوقت الحالي، لا نعرف تحديداً ما حصل وما كان الدافع".

وتتعاون الشرطة والاستخبارات السويدية "سوبو" في التحقيق بهذه القضية التي لا تزال في الوقت الراهن بيد الشرطة.

وفي السويد، تعتبر أجهزة الاستخبارات أن التهديد الإرهابي مرتفع. واستُهدفت البلاد مرتين باعتداءات في السنوات الأخيرة.

وفي الاعتداء الأخير الذي شهدته عام 2017، دهس مهاجر أوزبكستاني رُفض طلب لجوئه، مارة في ستوكهولم مستخدماً شاحنة مسروقة، ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص. وأدين بالسجن المؤبد في يونيو (حزيران) 2018.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2010، نفذ رجل اعتداء انتحارياً بقنبلة في وسط ستوكهولم، ولم يسفر سوى عن إصابة أشخاص بجروح طفيفة.