Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناورات وعمليات تجسس صينية تستنفر الجيش التايواني

يتجسّس الطرفان على بعضهما منذ أن فرّ القوميون إلى الجزيرة لتشكيل حكومة منافسة عام 1949

مقتلة تايوانية تستعدّ للإقلاع من قاعدة جوية في تاينان (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي، استنفر سلاح الجو في تايوان قواته، السبت 20 فبراير (شباط)، بعدما نفّذت 12 طائرة مقاتلة وقاذفة صينية تدريبات بالقرب من جزر تسيطر عليها تايبيه في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في حين وُجّهت اتهامات بالتجسس لحساب بكين إلى أربعة ضباط متقاعدين في الاستخبارات العسكرية التايوانية. 

ونفّذت بكين، التي تعتبر تايوان أرضاً لها، طلعات جوية متكررة في الركن الجنوبي الغربي من منطقة تابعة للدفاع الجوي التايواني في الأشهر الأخيرة، معظمها بالقرب من جزر براتاس.

وبعدما حلّقت تسع طائرات بالقرب من جزر براتاس الجمعة، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها تعقّبت 11 طائرة السبت بالقرب من الجزر. وأضافت أن القوات البحرية الصينية شاركت أيضاً، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وأوضحت الوزارة أن سلاح الجو وجّه تحذيراً للطائرات للمغادرة ونشر أنظمة صاروخية لمراقبة النشاط.

ضباط متهمون بالتجسس

في غضون ذلك، وجّهت السلطات التايوانية، السبت، اتهامات بالتجسس لحساب الصين إلى أربعة ضباط متقاعدين في الاستخبارات العسكرية للبلاد، من ضمنهم جنرال.

وقال مكتب الادعاء في منطقة تايبيه إن الأربعة يواجهون اتهامات بتطوير شبكة تجسس وجمع معلومات سرية لتمريرها لبكين.

ويتجسس الطرفان على بعضهما منذ أن فرّ القوميون إلى الجزيرة لتشكيل حكومة منافسة عام 1949، بعدما خسروا الحرب الأهلية في البرّ الرئيس أمام الشيوعيين.

وتقول الصين إن تايوان الديمقراطية التي تتمتّع بحكم ذاتي، جزء من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد، بالقوة إذا لزم الأمر.

جُنّدوا منذ عام 2012

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محامو الحكومة التايوانية إن مسؤول الأمن القومي الصيني في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين، جنّد عقيدين سابقين قدّما بدورهما زملاء للعمل كعملاء مع المسؤول منذ عام 2012. وبين هؤلاء جنرال لم يذكر سوى اسم عائلته يويه.

وذكر ممثلو الادعاء أن يويه تلقّى أموالاً وهدايا ورحلات ترفيهية مجانية خلال رحلات متعددة إلى البر الرئيس للصين وماكاو، وعمل على تجنيد ضباط آخرين "لتطوير شبكة استخبارات" لبكين.

وأوضحوا في بيان أن المتهمين "كانوا على علم بالمواجهة بين بلادنا والشيوعيين الصينيين (...)، لكنهم كانوا يطمعون في تحقيق مكاسب غير قانونية مثل امتيازات (تقدّمها الصين) للقيام بأعمال تجارية هناك ومكافآت مالية ورحلات مجانية". وأشاروا إلى أنهم "يواجهون تهماً بموجب قانون الأمن القومي وقانون العمل الاستخباراتي الوطني".

التجسس بين البلدين

ومنذ وصول الرئيسة تساي إنغ وين، التي تنتمي إلى حزب يعتبر تقليدياً معادياً لبكين، إلى السلطة في تايوان عام 2016، كثّفت الصين جهودها لعزل الجزيرة دبلوماسياً، لكنها تتساهل مع إقامة علاقات تجارية مع تايبيه.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، حكمت محكمة تايوانية على مقدّم بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التجسس لحساب بكين، فيما أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بشنّ حملة تضمّنت "مئات" قضايا التجسس المرتبطة بتايوان، واعتقلت "مجموعة من الجواسيس التايوانيين والمتواطئين معهم".

كما بثّت قناة "سي سي تي في" الصينية الحكومية، أربعة "اعترافات" تلفزيونية لمواطنين تايوانيين محتجزين من جانب النظام القضائي لديها. واختفى عدد من المواطنين التايوانيين بعدما احتجزتهم بكين لاتهامهم بارتكاب جرائم مختلفة ضد الدولة، في قضايا أثارت غضب تايبيه.

المزيد من دوليات