Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فصائل غزة غير المدعوة لحوار القاهرة تتهم "فتح" بإقصائها

شكلت هذه القوى غرفة طوارئ مشتركة بينها وهددت برفض المقررات

تنفي هذه الفصائل أن تكون تابعة لحركة "حماس" (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

بعد أن وجهت الاستخبارات المصرية دعوة لـ14 فصيلاً فلسطينياً لزيارة القاهرة للمشاركة في حوار ترتيب مجريات الانتخابات الثلاثية (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني)، المتوقع عقدها العام الحالي، أبدت أربع قوى سياسية أخرى في غزة اعتراضها على عدم دعوتها، واعتبرت ذلك محاولة إقصاء لها.

وهددت "لجان المقاومة الشعبية" و"حركة المجاهدين" و"حركة المقاومة الشعبية" و"حركة الأحرار"، برفض مخرجات الحوار الوطني في القاهرة، في حال عدم انسجامه مع البرنامج السياسي المتفق عليه وطنياً والمبني على دعم نشاط "الفصائل المسلحة".

غرفة طوارئ لبحث الموقف

وتصنف الأحزاب غير المدعوة للحوار الوطني نفسها على أنها "فصائل مقاومة"، وقوى لها ثقل سياسي في ساحة غزة، وتستطيع قلب أي معادلة لا تنسجم مع البرنامج الوطني والمتفق عليه عام 2011 في القاهرة. وتعتبر أن أي تجاوز لها يعد محاولة إقصاء وهيمنة على القرار الوطني تمارسه أطراف معينة في الضفة الغربية.

وفي محاولة لاستكمال اجتماع الفصائل في القاهرة، شكلت القوى السياسية غير المدعوة غرفة طوارئ مشتركة بينها، لمتابعة مخرجات الحوار الوطني ودراسة الحالة السياسية الجديدة مع تأكيد حقها في رفض أي بنود لا تتفق مع الرؤية الوطنية.

فيتو فتحاوي

ويعتقد المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" محمد البريم أن من حقهم المشاركة في جلسات الحوار، على اعتبار أنهم جزء من النسيج الفلسطيني والعمل السياسي والمجتمعي، لافتاً إلى أنهم تعرضوا لإقصاء من فصائل لم يسمها.

من جهته، يقول مسؤول ساحة غزة في "حركة المجاهدين" نائل أبو عودة، إنهم لم يشاركوا في حوار القاهرة بناءً على فيتو وضعته حركة "فتح"، وهذا يدلل على وجود هيمنة وتفرد في القرار السياسي الذي بات مسلوباً ومحصوراً في فئة معينة، مشيراً إلى أن اللقاء الوطني في مصر منقوص لأنه لم يضم كل الطيف الفلسطيني.

ويؤكد أبو عودة أن لهم الحق في رفض أي مخرجات تخالف المشهد الفلسطيني وتدعم اتفاقية أوسلو، أو تعارض ممارسة الفصائل المسلحة نشاطها، مشيراً إلى أن جميع الأبواب مفتوحة أمامهم للاعتراض.

وبحسب القيادي في "حركة الأحرار" ياسر خلف، فإن القاهرة ليس لديها مانع من مشاركتهم، بخاصة أنها مستضيفة وراعية للقاء، بينما "فتح" وبالتحديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الذي وضع الفيتو، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تضر المصلحة الوطنية وتعزز حالة الانقسام.

الدعوات من مصر

في الواقع، لم توجه "فتح" أي دعوات للفصائل الفلسطينية، إنما دُعيت الحركة من الاستخبارات المصرية كبقية القوى السياسية، وفقاً لحديث عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، الذي أكد أن القاهرة دأبت على دعوة الأحزاب التي وقعت على اتفاقية المصالحة المبرمة عام 2011.

وفي ذلك العام، استضافت القاهرة القوى الفلسطينية ووقع 14 فصيلاً سياسياً على وثيقة شرف لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

ويؤكد غير المدعوين إلى حوار القاهرة مشاركتهم في الحوار آنذاك، لكنهم لم يوقعوا عليه لوجود بعض التحفظات، مشيرين إلى أن ذلك لا يمنع دعوتهم إلى أهم لقاء وطني يتعلق بمصير الفلسطينيين.

تواصل القاهرة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن ذلك غير مبرر من وجهة نظر مسؤول ساحة غزة في "حركة الأحرار"، الذي يؤكد أن الاستخبارات المصرية تواصلت مع فصيله قبل عقد اللقاء الوطني بنية دعوته، لكن فيتو "فتح" حال دون ذلك.

فيما يشير المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" محمد البريم إلى أن القاهرة تواصلت معهم، في سبيل عقد اجتماع جديد مع الفصائل غير المدعوة لاطلاعها على مجريات الحوار الوطني.

في الحقيقة، يرى مراقبون سياسيون أن الفصائل غير المدعوة لحوار القاهرة هي أذرع ممتدة لـ"حماس"، وعادة تعمل تحت مظلتها، وأن برامجها السياسية لا تختلف كثيراً عن نهج الحركة.

ينسجم ذلك مع حديث القيادي في "حركة الأحرار" ياسر خلف، الذي يشير إلى أن "فتح" رفضت مشاركة هذه القوى لأنها تظن أنها تابعة لـ"حماس"، بينما سمحت لفصائل منظمة التحرير المشاركة لتمرر أفكارها، وليكون عدد مؤيديها أكبر في حال جرى التصويت على أي بند في القضايا الوطنية.

رد "فتح"

وفي رد حركة "فتح" على رفضها مشاركة الفصائل غير المدعوة إلى حوار القاهرة، قال المتحدث باسمها حسين حمايل إنها ترحب بالكل الفلسطيني، لكن المطلوب مشاركة الفصائل المتعارف عليها في الساحة السياسية والتي وقعت على وثيقة المصالحة 2011، وحضرت لقاء الأمناء العامين في بيروت.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير