Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تعلن تدمير "مسيرات انتحارية" استهدفت مناطق مدنية

غريفيث في طهران لدعم حل سياسي للأزمة في اليمن عن طريق التفاوض

المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي (غيتي)

أعلنت السعودية، الأحد، اعتراض طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف مناطقها الجنوبية، متهمة المتمردين اليمنيين بالوقوف خلف الهجوم.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرتين من دون طيار مفخختين"، ليصل إجمالي ما تم اعتراضه اليوم إلى 4 طائرات.

وأضاف في هذا الصدد "تم اعتراض وتدمير ما مجموعه أربع طائرات من دون طيار مفخخة هذا اليوم، أطلقتها الميليشيات الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية".

وأكد المالكي أن قيادة التحالف تتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير "القدرات النوعية للميليشيات بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

في المقابل، لم يعلن الحوثيون عن مهاجمة أهداف في السعودية في الساعات الماضية.

كما لم يحدد المالكي ما إذا كان اعتراض المسيرة تم في الأجواء اليمنية التي تسيطر عليها طائرات التحالف الداعم للحكومة المعترف بها دولياً، أم في الأجواء السعودية.

وأدانت واشنطن سلسلة العمليات على لسان نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الذي قال "بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وأيدت السعودية تسوية تفاوضية، تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء استمرار هجمات الحوثيين".

ودعا برايس الميليشيات إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية داخل السعودية، مؤكداً أن الاستمرار في ذلك "لا يجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمن".

ويأتي هذا الإعلان غداة بدء الولايات المتحدة إجراءات شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، ما من شأنه أن يزيل عقبة تقول المنظمات الإنسانية إنها تضر بتقديم مساعدات ضرورية للبلد الغارق في الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشردت الملايين، ما تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعلنت، الخميس الماضي، إنهاء الدعم الأميركي للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن منذ عام 2015، داعيةً إلى إنهاء النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وهي خطوة رحب بها المتمردون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل ميليشيات الحوثيين، لكن الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقونها نادراً ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كيلومتر عن الحدود اليمنية.

ودمرت القوات السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، "هدفاً جوياً معادياً" فوق العاصمة الرياض. وبينما تبنت جماعة غير معروفة بعد، تطلق على نفسها اسم "ألوية الوعد الحق" الهجوم، نفى الحوثيون تدخلهم في العملية.

غريفيث في طهران

وذكر التلفزيون الإيراني اليوم الأحد، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يزور إيران حالياً للمرة الأولى لبحث الأزمة في اليمن.

وقال التلفزيون الإيراني "وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث إلى طهران في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين".

من جهته، أفاد مكتب غريفيث بأن الزيارة تأتي في إطار مساعيه الدبلوماسية لدعم حل سياسي للصراع عن طريق التفاوض. وأضاف في بيان صحافي أن أولوية غريفيث المباشرة هي دعم اتفاق بين الطرفين المتحاربين لوقف إطلاق النار واتخاذ تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية.

وقالت المتحدثة باسم غريفيث، إسميني بالا، إن "الزيارة مقررة منذ فترة وتأتي في وقت يحاول فيه المبعوث حشد مزيد من الدعم الدبلوماسي والإقليمي والدولي لمساعيه الرامية لإنهاء الحرب".

في المقابل، ذكرت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" أن "غريفيث سيتشاور مع المسؤولين الإيرانيين حول سبل تخفيف معاناة الشعب اليمني".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون للمساعدات.

اتصال أميركي - سعودي

يُذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في اتصال هاتفي الجمعة، قضايا عدة منها أمن المنطقة، وحقوق الإنسان، والحرب في اليمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان صدر السبت، إن بلينكن "حدد أولويات رئيسة عدة للإدارة الجديدة، منها زيادة الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وإنهاء الحرب في اليمن". أضاف برايس أن الوزيرين تناولا أيضاً موضوعَي مكافحة الإرهاب والتعاون لردع الهجمات على السعودية.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن وزير الخارجية الأميركي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي.

وأضافت أن الوزير السعودي هنأ بلينكن على تولي المنصب الأسبوع الماضي، وعبّر عن "تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة".

المزيد من العالم العربي