Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الولايات المتحدة وروسيا تعارضان قرارا دوليا لوقف إطلاق النار في ليبيا

عبّر المبعوث الأممي غسان سلامة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن عن "القلق الشديد" إزاء خطر احتدام المعارك

قوات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق في حي السواني في العاصمة الليبية الخميس (رويترز)

مع استمرار معاناة سكان العاصمة الليبية طرابلس من القذائف العشوائية التي تصيب الأحياء السكنية، كما حصل في حي السواني، جنوب شرق العاصمة، الخميس، أخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى إستراتيجية واضحة، الخميس، لمطالبة المتحاربين في ليبيا بوقف سريع لإطلاق النار، فيما تواصل الولايات المتحدة وروسيا التصدي لمشروع قرار بريطاني، وفق دبلوماسيين.

وقد عارض هذان البلدان نشر قرار في مجلس الأمن في هذا الشأن، وفق ما قالت مصادر لوكالة "فرانس برس".

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" إن روسيا تعترض على القرار البريطاني، الذي يلقي باللوم على القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر في التصعيد الأخير للعنف. 

ولم تذكر الولايات المتحدة سبباً لموقفها من مسودة القرار، التي تدعو الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى ليبيا. لكن دبلوماسيين نقلوا أن الولايات المتحدة قالت إنه لا يمكنها الموافقة على نص لا يذكر قوات حفتر.

ويتناقض امتناع الولايات المتحدة عن دعم قرار مجلس الأمن مع معارضة واشنطن العلنية في السابق لهجوم حفتر، الذي بدأ أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لطرابلس.

ولمح بعض الدبلوماسيين في الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة ربما تسعى إلى كسب الوقت، بينما تحاول إدارة الرئيس دونالد ترمب تحديد كيفية التعامل مع أحدث التطورات في ليبيا.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى في المنظمة الدولية، طالباً عدم الكشف عن اسمه، "أعتقد أن هناك مجموعة من وجهات النظر في واشنطن بخصوص الجانب السياسي لم يوفقوا بينها بعد، وهم ليسوا متأكدين بشكل كامل من موقف الرئيس بشأنها".

وأضاف "يحاول النظام الأميركي تقييم كل السيناريوات واستنتاج أيها أفضل بالنسبة إلى أميركا، وهو لم ينجز ذلك بعد".

وأشار مصدر دبلوماسي، في حديث لـ "فرانس برس"، إلى أن إعلاناً صدر عند اندلاع النزاع، ولا توجد إضافات مهمة يمكن إدراجها في ظل الاقتراح المقدم من بريطانيا منذ الاثنين بإصدار قرار.

وقال السفير الألماني كريستوف هويسغين إن الهدف من الاجتماع المغلق، الذي طلبت الرئاسة الألمانية للمجلس عقده، كان "الاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع الميدانية من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة".

وأعرب سلامة، خلال الجلسة المغلقة، عن "القلق الشديد" إزاء خطر احتدام المعارك في الأيام القليلة المقبلة، وفق مصدر دبلوماسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دبلوماسي آخر إن "القوات المسلحة تقترب من المناطق الآهلة بالسكان" و"ثمة شهادات تفيد بوصول تعزيزات لدى الجانبين".

وطالب سلامة باتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفاً قوياً حيال الانتهاكات على حظر الأسلحة في الميدان الليبي، وفق مصادر عدة.وأضاف المبعوث في تصريحات أوردها دبلوماسيون أن "الوضع الإنساني آخذ في التفاقم في المناطق المحيطة بطرابلس".

ويحتاج صدور أي قرار في مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء من دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) حق النقض (الفيتو). ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستواصل المفاوضات بشأن مسودة القرار الأسبوع المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي