Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لويد أوستن الأميركي الأول من أصول أفريقية وزيرا للدفاع

حصل على دعم واسع من الديمقراطيين والجمهوريين ومنحه مجلسا الكونغرس استثناءً

في حين وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيراً للدفاع، كلف الرئيس جو بايدن إدارته إعداد تقييم شامل لخطر الإرهاب المحلي في أعقاب هجوم مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني).

وأوستن هو المرشح الثاني من جانب الرئيس بايدن للحكومة تتم المصادقة على تعيينه، والأميركي الأول من أصول أفريقية الذي يتولى المنصب.

وشكر الرئيس بايدن مجلس الشيوخ على الموافقة السريعة. وكتب على "تويتر": "لا شك أنه الشخص المناسب لتولي وزارة الدفاع في هذا الوقت".

وحصل أوستن على دعم واسع من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، الذين صوتوا لمصلحته بـ93 صوتاً مقابل 2.

من هو؟ وما علاقته ببايدن؟

الجنرال المتقاعد هو الأميركي الأول من أصل أفريقي يقود وزارة الدفاع، ويتولى المنصب في وقت يرى فيه البنتاغون الحاجة إلى بذل جهود أكبر لاجتثاث التمييز في الرتب وإعطاء مزيد من الفرص في المناصب القيادية للأقليات.

واختار الرئيس الأميركي أوستن، وأيده مجلس الشيوخ، على الرغم من القانون الذي ينص على أن يقود مدني الجيش الأميركي، أو يمكن تنصيب مسؤول عسكري سابق بشرط أن يكون خرج من الخدمة منذ سبعة أعوام على الأقل، من أجل ضمان سيطرة المدنيين على الجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا يعني أنه تعين على مجلسي الكونغرس منح استثناء لأوستن الذي تقاعد في 2016.

واختار بايدن ضابطاً سابقاً يعرفه جيداً منذ أن كان نائباً للرئيس في إدارة باراك أوباما.

وخدم أوستن، خريج ويست بوينت، أربعة عقود في الجيش، وكان قائد القوات الأميركية في العراق، ثم رئيس القيادة المركزية التي تغطي منطقة الشرق الأوسط من 2010 إلى 2016.

واحتفظ بايدن وأوستن بعلاقة ودية، إذ إن الأخير كان صديقاً لنجل بايدن الراحل عندما كان كلاهما يخدم في العراق.

ووصفه الرئيس الأميركي بأنه "مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي" عند الإعلان عن الترشيح في ديسمبر (كانون الأول).

خطته

كتب أوستن، المعروف بظهوره الإعلامي المقل، وعدم امتلاكه خبرة سياسية، تغريدة، بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، جاء فيها: "إنه لشرف وامتياز أن أكون وزير الدفاع الثامن والعشرين لبلدنا، وأنا فخور بشكل خاص بكوني الأميركي الأول من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب". وأضاف "هيا إلى العمل!".

وزار الجنرال مقر وزارة الدفاع في وقت سابق، حيث التقى رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، ومسؤولين مدنيين وعسكريين، وفق ما أفادت به الوزارة.

وتناول أوستن مسألتين ملحتين تواجهان الجيش الأميركي في جلسة تعيينه الثلاثاء، فأشار إلى الصين باعتبارها خصم بلاده الأكبر. وذكر أنه في ظل قيادته، سيعمل البنتاغون على التحقق من "استعدادنا لمواجهة أي تحدٍ، وأننا نواصل تقديم ردع ذي صدقية للصين أو أي معتد آخر يرغب في مواجهتنا، وإقناعهم بأن ذلك سيكون فكرة سيئة حقاً".

وتعهد بالتصدي للمتطرفين في القوات المسلحة. وقال "الحراك الذي رأيناه أخيراً في ما يتعلق بالعنصرية المحتملة أو السلوك المتطرف داخل صفوفنا هو من وجهة نظري غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أن "مهمة وزارة الدفاع هي الحفاظ على أميركا في مأمن من أعدائنا، لكن لا يمكننا فعل ذلك إذا كان بعض هؤلاء الأعداء داخل صفوفنا".

والتزم أوستن وضع مكافحة "كوفيد-19" على رأس أولوياته، وسيركز اجتماعه الأول مع القادة العسكريين على كيفية التعامل مع الوباء، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع.

وأوضح لأعضاء مجلس الشيوخ أنه ينوي مراجعة الانسحاب العسكري الأميركي من ألمانيا والصومال، لكنه أيد الانسحاب من أفغانستان. وقال "أريد أن ينتهي النزاع باتفاق يجري التفاوض حوله"، مفضلاً "التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب مستقبلاً".

من سيقوم بالتقييم؟

وفي ما يخص تقييم الإرهاب، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عن أن مكتب مدير المخابرات الوطنية سيتولى إعداد التقييم بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي.

وأضافت ساكي في تصريح للصحافيين "نريد تحليلاً قائماً على الحقائق كي يتسنى لنا أن نشكل سياسة بناءً عليه".

وفي سياق متصل، قالت ساكي إن لدى الولايات المتحدة مصلحة حيوية في ردع كوريا الشمالية، وإنها ستبدأ مراجعة شاملة لسياستها في الوضع الحالي.

وأضافت أن إدارة بايدن ستعمل مع الحلفاء في هذا الشأن. 

المزيد من الأخبار