Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يبدأ عهده برفع شعار الوحدة ومداواة جراح أميركا

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب غادر البيت الأبيض متمنياً حظاً موفقاً للإدارة الجديدة

في مراسم استثنائية سيطرت عليها المخاوف الأمنية والصحية بسبب الاعتداء على الكابيتول منذ أسبوعين وجائحة كورونا، أقسم جو بايدن اليمين الدستورية في واشنطن، وأصبح الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، فيما أصبحت نائبته كامالا هاريس أول امرأة، وأول شخص من أصحاب البشرة السوداء، وأول شخص من أصول آسيوية، يتولى هذا المنصب في التاريخ الأميركي.

وفي خطاب القسم، أشاد بايدن بالديمقراطية ورفع شعار الوحدة وأكّد أنه سيكون رئيساً لكل الأميركيين، قائلاً "في هذه الساعة أصدقائي، الديمقراطية سادت... اليوم نحتفل بالنصر، ليس نصر مرشح وإنما انتصار قضية. قضية الديمقراطية". وأضاف، "أسخّر روحي كلها لتجميع شتات أميركا وتوحيد هذا البلد"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستستعيد موقعها في العالم وستكون شريكاً موثوقاً من أجل السلام.

ودعا الرئيس الأميركي الجديد، في الخطاب الذي ألقاه أمام أكثر من 190 ألف علم أميركي نُصبت في جادة "ناشونال مول" لتمثيل المواطنين الغائبين، إلى بداية جديدة وإلى تضميد جراح أميركا بعد فترة من المرارة والانقسام الحاد، ووعد بـ"إلحاق الهزيمة بنزعة تفوّق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي"، بعد أسبوعين على اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب.

كما استذكر ضحايا فيروس كورونا الـ 400 ألف في البلاد، بلحظة صمت وصلاة، وحذّر من حلول المرحلة "الأكثر فتكاً" من الجائحة، داعياً الأميركيين إلى وضع اختلافاتهم جانباً لمواجهة "الشتاء القاتم".

أما ترمب الذي غاب عن مراسم تنصيب خلفه، في خطوة غير مسبوقة منذ 150 عاماً، فغادر البيت الأبيض صباح الأربعاء قبيل بدء مراسم تنصيب بايدن، متوجّهاً إلى منتجعه بولاية فلوريدا. وفي قاعدة أندروز الجوية، ألقى خطاباً أمام عدد محدود من الجماهير، تمنى خلاله النجاح للإدارة الجديدة واستعرض فيه إنجازاته، وختمه قائلاً "وداعاً، وآمل ألا يطول الوداع، سنعود بطريقة أو بأخرى".

وفور وصوله إلى البيت الأبيض، وقّع بايدن سلسلة أوامر تنفيذية متعلّقة بالمناخ والهجرة والعنصرية ومكافحة الوباء، شملت إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وإلى منظمة الصحة العالمية، وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة، وإنهاء إعلان حال الطوارئ الوطني الذي كان أساساً لتحويل بعض الأموال الاتحادية لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، وفرض ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي في جميع المباني الاتحادية.  

كما أعلن بايدن أن سلفه ترمب ترك له رسالة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض التزاماً بالتقاليد المتّبعة، ووصفها بالـ"ودّية للغاية"، وقال "لأنّها رسالة شخصية فأنا لن أتحدث بشأنها قبل أن أتحادث معه".

 

إليكم تغطيتنا لمراسم تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عندما حدثت.

المزيد من دوليات