Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"النسخة البرازيلية" تلغي السفر من أميركا الجنوبية إلى بريطانيا

خشية من أن تسرّع سلالة كورونا الجديدة في زيادة الإصابات المرتفعة أصلا

ظهرت نسخة من كورونا سريعة الانتشار فحظّر السفر من أميركا الجنوبية كلها (أ ف ب)

ستبدأ بريطانيا حظر الطيران المقبل من مجموعة دول في أميركا الجنوبية، وسط تنامي المخاوف من نسخة متحوّرة جديدة من فيروس "كوفيد- 19" في البرازيل.

في هذا السياق، أعلن وزير النقل غرانت تشابس أنّه يتّخذ "القرار الطارىء" الذي يعلّق أيضاً الرحلات من البرتغال "نظراً لروابط السفر القويّة بينها وبين البرازيل."

ويأتي ذلك في وقت رفضت الحكومة استبعاد فرض تدابير صارمة بشأن التباعد الاجتماعي الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من الّا يكون الإقفال التام الحالي كافياً للسيطرة على تفشّي الفيروس.

ولدى سؤال وزير الداخلية بريتي باتيل عن إمكانية تعزيز القيود المفروضة، اكتفى بالإجابة أنّه لن يكون هنالك أيّ إجراءات جديدة "اليوم أو غداً"، ما يعزّز التكهّنات بأنّها قد تُفرض بعد عطلة نهاية الأسبوع.

كذلك أفادت تقارير بأنّ الوزراء ينظرون في فرض الكمامة الإلزامية خارج المنازل، وحظر القيام بالتمارين الرياضية مع شخص من خارج الأسرة الواحدة. ويُعتقد بأنّ زيادة تدابير التباعد الاجتماعي التي تفرض على الأشخاص التزام التباعد ثلاثة أمتار عوضاً عن مترين في جميع الأوقات، ستكون إحدى السياسات قيد الدرس حالياً.

بيد أنّ الأرقام اليومية الأخيرة رفعت منسوب التفاؤل بأن تكون التدابير المعتمدة حالياً كافية، مع تراجع انتشار فيروس "كوفيد- 19" في معظم مناطق إنجلترا وضمن الفئات العمرية كافة، باستثناء الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الثمانين.

وفي سياق متّصل، أظهرت بيانات هيئة "الصحة العامة في إنجلترا" أنّه على الرغم من استمرار لندن في تسجيل معدل أعلى من أيّ منطقة أخرى، استقرّ معدل الحالات الجديدة فيها على 864.9 لكلّ مئة ألف شخص خلال الأيام السبعة حتّى 10 يناير (كانون الثاني)، منخفضاً من 1043.9 خلال الأسبوع المنصرم.

في هذا الصدد، يعتبر العلماء أنّ طفرات السلالة المتحوّرة المشتركة مع سلالة أفريقيا الجنوبية تؤدّي إلى زيادة متسارعة في الحالات في المناطق التي تشهد أصلاً عدد إصابات مرتفع.

واستطراداً، تُحظّر بدءاً من الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة، الرحلات من 15 دولة هي، الأرجنتين وبوليفيا وكابو فيردي وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغينيا الفرنسية وغويانا وبنما والباراغواي والبيرو وسورينام والأوروغواي وفنزويلا، إضافة إلى البرازيل نفسها.

من ناحية أخرى، سيتمكن المواطنون البريطانيون والإيرلنديون ورعايا الدول الأخرى ممّن لديهم حقوق الإقامة في المملكة المتحدة، من العودة إلى الديار مع الالتزام بالعزل الذاتي عشرة أيام مع أفراد أسرهم.

كذلك غرّد الوزير تشابس مشيراً إلى إنه "سيجري تعليق السفر من البرتغال إلى المملكة المتحدة نظراً إلى روابط السفر المتينة بينها وبين البرازيل ما يشكل طريقة أخرى في الحد من خطر استيراد الإصابات. بيد أنّه ستُستثنى ناقلات الشحن التي تسافر من البرتغال بهدف السماح بنقل السلع الأساسية".

تأتي هذه الخطوة بعدما شعر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالارتباك في ما يتعلّق بالسلالة البرازيلية المتحورة لدى مساءلته من قبل لجنة من النوّاب. وقد وعد بأنّه "سيتّخذ خطوات" من دون الإفصاح عمّا ستتضمنه.

وزاد هذا الارتباك بين ليلة وضحاها تأجيل مفاجىء للبدء في تطبيق القواعد الجديدة التي تفرض على المسافرين الواصلين إلى إنجلترا أن يحوزوا اختبار كورونا نتيجته سلبية، كي يكون هنالك "مزيد من الوقت للاستعداد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أوقات سابقة، سرى توقع بأن يدخل حيّز التنفيذ الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة قانون إلزام المسافرين بحراً أو بالقطار أو بالطائرة، بمن فيهم المواطنون البريطانيون، بتقديم اختبار سلبي لكورونا لا يتعدى توقيت إجرائه 72 ساعة من تاريخ مغادرتهم البلد الذي يأتون منه.

وقد تأجل البدء في تلك الإجراءات حتى الساعة الرابعة فجراً من يوم الإثنين المقبل، وسط مخاوف من عدم المسارعة إلى نشر التوجيهات المرتبطة بالاختبارات التي ستعتمد.

وفي غضون ذلك، وصفت إيفيت كوبر، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم، التأخير في فرض القواعد الجديدة بإنه "صادم حقاً".

ولا زال الغموض يلف كثيراً من النقاط المتعلقة بالسلالة المتحوّرة الجديدة، بما في ذلك مدى فاعلية اللقاحات المتوفرة حالياً ضمن المملكة المتحدة في محاربتها.

وفي حال لم تكن كذلك، سيُصار إلى تصنيع لقاح جديد لفيروس كورونا خلال 30 أو 40 يوماً، وفق ما أوضحه ناظم الزهاوي، وزير تطوير اللقاح.

في ذلك السياق، يُشار إلى بروز طفرات في فيروس "سارس- كوف-2" Sars-CoV-2 الذي يسبّب [الالتهاب الرئوي الحاد المتصل بـ] "كوفيد- 19" منذ ظهوره في العام 2019. ويرجع ذلك إلى ضغوط تطورية [تفرض نفسها] على الفيروس بأثر من إصابة ملايين الأشخاص به حتى الآن.

وكذلك من الممكن أن يؤدي الأمر نفسه أحياناً إلى نسخات أكثر ضعفاً من الفيروس، لكن السلالة المتحوّرة الجديدة في المملكة المتحدة هي أكثر انتشاراً [بالمقارنة بالفيروس الأصل] تماماً كحال السلالة البرازيلية، وفق ما يُعتقد.

© The Independent

المزيد من متابعات