Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ريما بنت بندر...أول سعودية تؤدي القسم أمام العاهل السعودي في منصب سفيرة   

واحدة من "أقوى 200 امرأة عربية"...ترفض "ولاية الرجل على المرأة"

وقفت اليوم الثلاثاء ريما بنت بندر بن سلطان  كأول امرأة سعودية تشغل منصب سفير في تاريخ السعودية لتؤدي القسم أمام العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في مكتبة بقصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض.

واختيرت ريما في الـ 24 من فبراير (شباط) من العام الحالي كسفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية وذلك بعد سلسلة من القرارات والإصلاحات التي تتخذها الحكومة السعودية تجاه المرأة.

ويبدو أنه لو كانت العجفاء بنت علقمة السعدي في عصرنا لـتحولت مقولتها الشهيرة من " كل فتاة بابيها معجبة " لـ " كل فتاة بمنصب أبيها معجبة " إذ تأتي ريما للمنصب ذاته الذي كان يشغله والدها قبل 14 عام حين كان يشغل المنصب من الفترة 1983 -2005.

وتعرف ريما بنت بندر بن سلطان التي ولدت في الرياض سنة  1975  بأنها من أسرة ضاربة جذورها في الحقل السياسي فوالدها بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي شغل منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية من العام 1983 حتى العام 2005 وجدها العاهل السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز.

وحصلت ريما التي تشغل المنصب كأول سعودية تشغل منصب سياسي على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب  من جامعة جورج واشنطن سنة 1999.

ولم تكن السفارة هي المنصب الأول لريما بل كانت أحد المقربين من ولي العهد السعودي حين كانت تعمل كمستشارة وكانت مدافعة غير مرة عن سياساته وتوجهاته بالنسبة لحقوق المرأة والإصلاحات الشاملة التي تتخذها السعودية ومنها قيادة المرأة للسيارة وقالت ريما في  لقاء سابق حول هذه الإصلاحات "هذه تطور وليس تشبها بالغرب " .

كما أن الفتاة السعودية البالغة من العمر44 عاما كان لها دور كبير في مجال حقوق المرأة السعودية فهي تصرح دائما برفضها لنظام ولاية الرجل على المرأة ، وآخر تصريح جاء على لسانها كان قد بثته شبكة CNN  " المرأة ليست بحاجة إلى إذن من الرجل للقيادة أو للذهاب إلى العمل ". وطالبت السفيرة السعودية "بوضع حلول لنظام الولاية ."

واستطاعت ريما أن تكون أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في السعودية من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية. كما أنها تعتبر صاحبة الريادة في تأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدارس السعودية، بعد أن كان هذا الأمر مثار جدل كبير في حقبة مضت، ويبدو بأن السعودية قد تجاوزتها اليوم.

وبجانب حصولها على الأولوية في العمل الدبلوماسي كامرأة سعودية كانت ريما قد تمكنت من الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية أيضاً بعد صناعة أكبر شريط وردي في العالم يرمز لمكافحة سرطان الثدي في حملتها الشهيرة التي أطلقت عليها KSA10 .

وفي العام 2014 م دخلت ريما ضمن قائمة مجلة " فاست كومباني " للأشخاص الأكثر إبداعا وهي الفترة التي كانت تعمل فيها  بمنصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا انترناشونال/ هارفي نيكلز .

كما اختيرت ريما أيضاً  لتكون في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية.

وتم اختيارها من قبل منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية لتنضم إلى برنامج "القيادات العالمية الشابة" لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.

المزيد من العالم العربي