Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يودي بأكثر من مليوني شخص حول العالم

تدابير استثنائية لمواجهة السلالات الجديدة من الوباء مع تخطي الإصابات الـ94 مليونا

تخطى عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في العالم المليونين، وتجاوز عداد الإصابات 94 مليوناً عالمياً و30 مليوناً أوروبياً الجمعة، فيما دعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي إلى توسيع أنشطة سَلسَلة جينوم متغيّرات فيروس كورونا الأكثر عدوى والمثيرة للقلق.

وتنتشر الآن النسختان المتحورتان البريطانية والجنوب أفريقية من فيروس كورونا، واللتان تعدان شديدتي العدوى، في 50 دولة على الأقل. ولا يمكن التعرّف على السلالات الجديدة إلا من خلال تسلسل شفرتها الجينية، وهو تحليل غير متاح في كل مكان.

ويجري حالياً تحليل طفرة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان اكتشافها الأحد. وهي قد تؤثر على الاستجابة المناعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي أشارت إليها في نشرتها الأسبوعية، واصفةً إياها بالـ"مقلقة".  

ودعت لجنة الطوارئ إلى التوسّع على مستوى العالم في التسلسل الجيني ومشاركة البيانات، بالإضافة إلى تعاون علمي أكبر للتعامل مع "الأمور الأساسية غير المعروفة". كما دعت إلى تطوير "نظام معياري" لتسمية المتغيّرات الجديدة، لتجنّب أي "وصمة" جغرافية أو سياسية.

كما قالت لجنة الطوارئ إنها تعارض "في الوقت الحالي" اعتماد شهادات التطعيم ضدّ كوفيد-19 كشرط للسماح للمسافرين الدوليين بدخول بلد ما. واعتبرت أنه "ما زال هناك الكثير من الأمور الأساسية المجهولة من حيث فعالية اللقاحات للحدّ من انتقال العدوى، واللقاحات ما زالت متوفرة بكميات محدودة". وتؤكّد اللجنة في توصياتها أن إثبات التطعيم لا ينبغي أن يعني التخلي عن التدابير الصحية الاحترازية الأخرى.

وشدّد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أهمية بدء حملات التلقيح في دول العالم كلّها في غضون 100 يوم. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف، "أريد أن أرى حملات التلقيح وقد بدأت في كل دولة في غضون الأيام الـ100 المقبلة، حتى تتسنى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمعرّضين لمخاطر أكبر في المقام الأول".

أوروبا تواجه بالإغلاق والتطعيم

في ألمانيا، تجاوز عدد الإصابات المليونين وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ للمراقبة الصحية الجمعة، فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد "كبير" للقيود للجم انتشار الفيروس.

وأحصت ألمانيا، أكثر الدول تعداداً للسكان في الاتحاد الأوروبي، 22368 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958. كذلك سجّلت البلاد خلال المدة الزمنية نفسها 1113 وفاة، ليرتفع بذلك مجموع وفيات كوفيد-19 إلى 44994.

وأفاد الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" وصحيفة "بيلد"، بأن من بين الاجراءات التي يجري دراستها إعادة فرض قيود على الحدود كما خلال الربيع الماضي، وتعميم وضع كمامة من نوع "أف أف بي 2"، وفرض العمل عن بعد وتعليق النقل العام.

وقرّرت المملكة المتحدة إغلاق حدودها منذ الجمعة أمام الوافدين من دول أميركا اللاتينية والبرتغال، بسبب النسخة الجديدة التي اكتشفت في البرازيل.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة في إسبانيا تسجيل 40197 إصابة جديدة بكوفيد-19 الجمعة، في حصيلة يومية قياسية. وبهذا يرتفع إجمالي الإصابات بالمرض في إسبانيا إلى مليونين و252164 إصابة. وزادت الوفيات بواقع 235 حالة، ليرتفع الإجمالي إلى 53314.

وقررت البرتغال فرض الاغلاق العام مجدداً اعتباراً من الجمعة ولمدة شهر على الأقل. والقيود الجديدة مشابهة لتلك التي فرضت خلال مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، وتقضي بالبقاء في البيوت وإغلاق المتاجر غير الأساسية والمقاهي والمطاعم، وجعل العمل عن بعد إلزامياً حيث كان ذلك ممكناً. إلا أن المدارس والمحاكم والكنائس ستبقى مفتوحة.

وستوسّع فرنسا السبت نطاق حظر التجول ليشمل كامل أراضيها اعتباراً من الساعة 18:00 مساءً، وستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص يثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19 لدى وصولهم. وأعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس، أن الوضع في البلاد "تحت السيطرة مقارنةً مع جيراننا لكنه هش لأن الفيروس يواصل الانتشار".

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية، الجمعة، أن إجمالي وفيات كورونا في البلاد زاد بمقدار 636 حالة، ليرتفع إلى 69949 إجمالاً، بعد إضافة المتوفين خلال ثلاثة أيام من نزلاء دور رعاية المسنين. وسجّلت فرنسا أيضاً 21271 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتفاعاً من 21228 الخميس و19814 يوم الجمعة الماضي.

في إيطاليا، مدّدت الحكومة حال الطوارئ حتى 30 نيسان، وأعلنت ميزانية إضافية بقيمة 32 مليار يورو لمواجهة الآثار المدمرة للوباء على الاقتصاد ولدعم الأسر والشركات. وقالت في بيان، إنها تعتزم بذلك اتخاذ إجراءات تهدف إلى "زيادة دعم الفاعلين الاقتصاديين والقطاعات الإنتاجية والمواطنين الأكثر تضرّراً من آثار وباء كوفيد-19".

أما اليونان، فقد أعلن رئيس حكومتها كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، أن بلاده هي واحدة من الدول الثلاث الأقل تضرراً من الوباء في أوروبا في عدد الإصابات، على الرغم من ارتفاع معدل الوفيات حسب الخبراء. وأشار إلى الخريطة الوبائية المشتركة للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، موضحاً أن "اليونان وفنلندا هما البلدان الوحيدان اللذان يقعان في المنطقة البرتقالية (أقل من 150 إصابة مؤكدة لكل مئة ألف نسمة)".

اليابان والمكسيك والبرازيل

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في اليابان، لم يستبعد وزير الإصلاح الإداري تارو كونو إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، فيما تواجه البلاد موجة إصابات جديدة، قبل ستة أشهر من حفل افتتاح الألعاب التي كان يفترض عقدها العام الماضي. وقال إن "كل شيء يمكن أن يحصل".

وفي أميركا اللاتينية، سجلت في المكسيك خلال الأسبوع المنصرم أعلى حصيلة وفيات على أراضيها منذ بدء الجائحة مع معدل 983 وفاة في اليوم على مدى الأيام السبعة الأخيرة وفق أرقام نشرت الخميس. وسجّلت البلاد ما مجمله 137916 وفاة ومليون و588369 إصابة.

في البرازيل، أعلنت ولاية الأمازون (شمال) فرض حظر التجول بسبب بلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى بسبب العدد الكبير للمصابين فيما تواجه مشاكل كبيرة للتزود بالأكسجين.

الصين: تجدد الانتشار ولقاح "جديد"

وتجدّد انتشار فيروس كورونا في الصين التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في نهاية 2019 في ووهان. وتزامن ذلك مع وصول خبراء من منظمة الصحة العالمية إلى البلاد، الخميس، للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19.

وصينياً أيضاً، أوردت وسائل إعلام حكومية أن لقاحاً لكوفيد-19 طورته مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، إحدى أذرع شركة "سينوفارم"، آمن على الأطفال والقصّر في الفئة العمرية بين ثلاثة أعوام و17 عاماً، على أساس بيانات سريرية حصلت عليها الشركة الجمعة.

وقال يانغ شياو مينغ، رئيس المجموعة، لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، "يتعيّن الإشارة إلى ضرورة المتابعة بعناية وعن كثب للأطفال بين ثلاثة وخمسة أعوام أثناء التطعيم لأن نظامهم المناعي لا يزال في طور النمو"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وطوّرت المجموعة لقاحين لكوفيد-19 في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وحصلا على تصريح بالاستخدام الطارئ ويجري إعطاؤهما لمجموعات محدودة تضمّ الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وأجيز أيضاً لقاح مرشح من شركة "سينوفاك" للتكنولوجيا الحيوية للاستخدام الطارئ. وكان اللقاح الذي تطوّره وحدة المجموعة في بكين اللقاح الأول الذي يجري اعتماده في الصين للاستخدام العام في أواخر ديسمبر (كانون الأول).

ولم يتّضح على الفور أي لقاح من لقاحي المجموعة هو الذي أشار إليه يانغ في تصريحاته في شأن التجارب السريرية على الأطفال والقُصر. ولم يتسنَّ لوكالة "رويترز" الحصول على تعليق من شركة "سينوفارم" أو المجموعة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية.

كذلك سجلت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، الجمعة، 144 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 14 يناير (كانون الثاني)، ارتفاعاً من 138 إصابة قبل ذلك بيوم. وذكرت اللجنة في بيان أن 135 من الحالات الجديدة كانت حالات محلية ومن بينها 90 إصابة في إقليم خبي الذي يحيط بالعاصمة بكين، و43 إصابة في إقليم هيلونغجيانغ في شمال شرقي البلاد. وأضافت أن عدد حالات الإصابة الجديدة من دون أعراض، والتي لا تعتبرها الصين حالات مؤكدة، تراجع إلى 66 حالة من 78 حالة في اليوم السابق. وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في البر الرئيس الصيني 87988 حالة وظل إجمالي الوفيات مستقراً عند 4635.

تشدد في لبنان وتونس

وبدأ لبنان، فجر الخميس، إجراءات إغلاق عام أكثر تشدداً من سابقاتها تتضمن منع تجوال على مدار الساعة لنحو أسبوعين، في محاولة للحد من ارتفاع معدلات الإصابات القياسية بفيروس كورونا ولتخفيف الضغط عن القطاع الطبي المنهك.

وفي تونس، منعت قوات الأمن، الخميس، بضع عشرات من المحتجين من التوجه إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، تنفيذاً لقرار الإغلاق التام الذي فرضته اعتباراً من الخميس ولمدة أربعة أيام لمكافحة وباء كوفيد-19، والذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لسقوط نظام زين العابدين بن علي، وقد اعتاد التونسيون إحياءه كل سنة في هذا الشارع.

حملات التلقيح

على صعيد التلقيح، تحصل بعض دول الاتحاد الأوروبي على جرعات أقل مما هو متوقع من لقاحات فيروس كورونا مع إبطاء شركة "فايزر" الأميركية تسليم الشحنات، بينما تتقدّم تركيا والصين وإندونيسيا سباق التطعيم بهدف كبح العدوى المتصاعدة عالمياً.

ووصفت ست دول أوروبية التأخيرات بأنها "غير مقبولة"، وقالت إنها أثّرت في مصداقية عملية التطعيم ككل. وبدأ تسليم اللقاح، الذي طورته "فايزر" وشريكتها الألمانية "بايونتيك"، في الاتحاد الأوروبي في نهاية ديسمبر، بينما بدأت شركة "مودرنا" الأميركية تسليم لقاحها هذا الأسبوع.

وفي رسالة لها اليوم الجمعة، طلبت ست حكومات في الاتحاد الأوروبي من المفوضية الأوروبية الضغط على "فايزر- بايونتيك" لـ"ضمان استقرار وشفافية عمليات التسليم في المواعيد".

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها "رويترز" والموقعة من وزراء الصحة في السويد والدنمارك وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، "هذا الوضع غير مقبول". ومضى البيان يقول، "هذا لا يؤثر فقط في المواعيد المقرّرة للتطعيم وإنما يقلل أيضاً من مصداقية عملية التطعيم".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تحدثت إلى "فايزر" التي طمأنتها بأن عمليات التسليم المقرّرة ستتم في الربع الأول من 2021. وقالت "فايزر" إنه سيكون هناك تأثير مؤقت على الشحنات في الفترة من أواخر يناير حتى أوائل فبراير (شباط)، بسبب تغييرات في عمليات التصنيع تهدف لزيادة الإنتاج.

في غضون ذلك، قالت تركيا إنها أعطت لقاح شركة "سينوفاك" الصينية لأكثر من نصف مليون شخص في أول يومين من حملة التطعيم، لتصبح من أسرع دول العالم تحصيناً لسكانها، وأبرز من تلقى اللقاح الرئيس رجب طيب اردوغان لطمأنة مواطنيه إلى فاعليته.

وقامت الصين بتطعيم حوالى 4.5 مليون شخص في الأيام التسعة الأولى من يناير، وبلغ عدد من حصلوا على اللقاحات بحلول 13 من يناير أكثر من عشرة ملايين.

وأنهت إسرائيل، الخميس، تطعيم مليوني شخص بالجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا.

وفي الولايات المتحدة، يواصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الجمعة طرح البرنامج الذي ينوي تنفيذه في البيت الأبيض، موضحاً بالتفصيل إجراءاته لتسريع تطعيم الأميركيين ضد كوفيد-19.

ويريد بايدن البالغ 78 عاماً، إظهار قدرته على التغلب على أزمة الوباء الذي خلف في المتوسط منذ بداية يناير أكثر من ثلاثة آلاف وفاة يومياً في الولايات المتحدة، مع تسجيل أكثر من 238 ألف إصابة يومياً.

وهذه الحصيلة المروعة قال مسؤولو الصحة إنهم توقعوها إثر عطلة نهاية العام، ولم يخفّف منها بدء حملة التطعيم على نحو بطيء. فقد تلقى نحو 9.7 مليون أميركي الجرعة الأولى من اللقاح حتى الجمعة، و1.3 مليون جرعة ثانية. وهذا العدد أدنى بكثير ممّا وعدت به إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي قالت إنها ستعطي اللقاح لـ20 مليون شخص قبل نهاية عام 2020.

أما الرئيس المنتخب فتعهد بحقن 100 مليون جرعة لقاح خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض. وأعلن نيته توزيع جميع جرعات اللقاح المتاحة بمجرد وصوله إلى السلطة، بدلاً من الاحتفاظ بالنصف لمواعيد الجرعة الثانية.

المزيد من صحة