Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تراقب حزمة بايدن وسط تراجع العوائد الأميركية

لاغارد: المركزي الأوروبي يبقي على توقعاته المتفائلة في مواجهة العزل الجديدة

الحذر يخيم على الأسواق العالمية مع تراجع العوائد الأميركية مما أدى الى ترقب المستثمرين وإضعاف زخم الانتعاش (غيتي)

تترقب الأسواق الدولية ما ستطرحه الإدارة الأميركية الجديدة، إذ يخيّم التذبذب على الأسهم في أوروبا التي لم يطرأ تغيير يُذكر عليها اليوم وفي قطاع المرافق الذي تضرر جراء تحذير بشأن الأرباح الصادرة عن شركة تطوير مزارع الرياح الدنماركية أورستد، في وقت قفز سهم كارفور الفرنسية لمتاجر البقالة بعد محادثات اندماج.

وارتفع سهم كارفور 10.6 في المئة بعد أن قالت شركة تشغيل المتاجر الكندية أليمنتيشن كوش-تارد إنها أجرت اتصالات مع أكبر شركة للبيع بالتجزئة في أوروبا لبحث اندماج.
وتصدر السهم قائمة الرابحين على المؤشر كاك 40 الفرنسي الذي صعد 0.2 في المئة.
وكانت أسهم شركة الاتصالات الإسبانية تليفونيكا من بين أكبر الرابحين، إذ ارتفعت ما يزيد على 8 في المئة بعد أن اتفقت على بيع أبراجها للهواتف المحمولة في أوروبا وأميركا اللاتينية إلى شركة تشغيل البنية التحتية للاتصالات أميركان تاورز، ومقرها الولايات المتحدة مقابل 7.7 مليار يورو (9.41 مليار دولار) نقداً.
لكن المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفع 0.1 في المئة فقط، إذ تعرّض لضغوط بفعل قطاع المرافق بعدما تراجع سهم أورستد 7.5 في المئة بفعل تحذير من أن العودة إلى سرعات رياح طبيعية هذا العام سيؤثر سلباً في الأرباح التشغيلية.
وظل أداء المؤشر داكس الألماني يتسم بالفتور، إذ قال وزير الصحة الألماني ينس سبان إن بلده لن يستطيع رفع القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا بداية فبراير (شباط) المقبل.

خسائر العوائد

إلى ذلك، تكبّد الدولار خسائر، إذ أدى تراجع العوائد الأميركية إلى إضعاف الزخم الناتج من انتعاشها في الآونة الأخيرة واستأنف المستثمرون بحذر الرهانات على أنها يمكن أن تواصل النزول.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات أكثر من ست نقاط مئوية من أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي بلغته أمس الثلاثاء وأوقف التحول سلسلة مكاسب للدولار استمرت ثلاثة أيام.
ومقابل اليورو، سجّل الدولار أكبر هبوط يومي في أكثر من شهر، وتراجع ما يزيد على واحد في المئة مقابل الجنيه الإسترليني الذي تلقّى الدعم أيضاً من تقليل محافظ بنك إنجلترا المركزي لاحتمالات فرض أسعار فائدة سلبية.
وبلغ الإسترليني أعلى مستوى في أسبوع عند 1.3693 دولار في التعاملات الآسيوية اليوم، بينما استقر اليورو عند 1.2214 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من أدنى مستوى في أسبوع، لتصعد العملة الأسترالية فوق 77 سنتاً مجدداً وتستقر عند 0.7758 دولار وترتفع العملة النيوزيلندية فوق 72 سنتاً، ليجري تداولها عند 0.7220 دولار.
ودفع تراجع العوائد الدولار إلى الانخفاض دون 104 ينات يابانية ليجري تداوله عند 103.66 ين بحلول منتصف الجلسة في آسيا على الرغم من أن التحركات كانت ضعيفة.

 توقعات المركزي الأوروبي

على صعيد متصل، قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن "اقتصاد منطقة اليورو لا يزال بصدد التعافي هذا العام بشرط رفع إجراءات العزل العام المتخذة لمواجهة جائحة كورونا في نهاية مارس (آذار) وتوزيع اللقاحات".
والشهر الماضي، توقع المركزي الأوروبي نمواً اقتصادياً بنسبة 3.9 في المئة هذا العام في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بافتراض انتهاء تدريجي للجائحة.
لكن ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مجدداً والقيود المتزايدة واسعة الانتشار على التنقل والنشاط في بلدان منها ألمانيا وفرنسا، فضلاً عن بطء وتيرة توزيع اللقاحات تشكّل تحدياً للتوقعات بعد مرور أسبوعين فقط من 2021.
وتمسّكت لاغارد بتقديرات المركزي الأوروبي وإن كانت قالت إن البنك قام بتضمين بعض القيود.
وأضافت خلال مقابلة في مؤتمر وكالة "رويترز نكست"، "أعتقد أن أحدث توقعاتنا في ديسمبر (كانون الأول) لا يزال معقولاً إلى حد كبير، تنبّأنا بأن إجراءات العزل العام ستستمر حتى نهاية الربع الأول".
وقال المركزي الأوروبي في العاشر من ديسمبر إنه يتوقع تحقيق مستويات "كافية" من مناعة القطيع قبل نهاية 2021.
وأقرّت لاغارد بأن عمليات التطعيم المبكرة "شاقة" وأنها من عوامل الخطورة التي يتعين متابعتها.
ولدعم منطقة اليورو، مدد البنك المركزي بالفعل سياسته النقدية شديدة التيسير حتى 2022، لكن مع بلوغ تكاليف الإقراض مستويات متدنية قياسية ودخولها المنطقة السلبية في بعض بلدان منطقة اليورو، أصبحت أدواته الباقية للتحفيز محدودة.

اقتصاد فرنسا ينكمش

على صعيد متصل، ذكر البنك المركزي الفرنسي اليوم الأربعاء إن اقتصاد البلاد انكمش على الأرجح أربعة في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، بالمقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة على الرغم من أن النشاط زاد في ديسمبر بعد رفع إجراءات عزل عام مفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وفي ضوء الأداء في الربع الرابع، قال بنك فرنسا "البنك المركزي" إنه متمسك بتقديره السابق بأن ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو انكمش تسعة في المئة على مدى العام الماضي.
كما توقّع "البنك المركزي" أن ينخفض أداء الاقتصاد هذا الشهر سبعة في المئة عن مستويات ما قبل الأزمة، من دون تغيير عن ديسمبر لكنه سجل ارتفاعاً من -11 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) حين كانت البلاد تخضع لثاني إجراءات عزل عام بسبب كوفيد-19.
 

مؤشر طوكيو يواصل الصعود

وفي طوكيو، واصل المؤشر نيكي الياباني مكاسبه لخامس جلسة على التوالي، وبلغ أعلى مستوى في 30 عاماً، إذ قادت أسهم أشباه الموصلات المكاسب بفضل توقعات بتعافٍ قوي على  الطلب في القطاع.
وصعد نيكي 1.04 في المئة ليغلق عند 28456.59 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 1990. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.35 في المئة إلى 1864.40 نقطة مسجلاً أيضاً ارتفاعاً لخامس يوم على التوالي.
وتصدرت الأسهم المرتبطة بالرقائق المكاسب، إذ صعد سهم طوكيو إلكترون 5.3 في المئة، فيما زاد سهم أدفانتست 5.5 في المئة، إذ سارت هذه الأسهم على درب نظيراتها الأميركية مثل لام ريسيرش وأبلايد ماتريالز.
وصعد سهم رينيسانس إلكترونيكس 4.7 في المئة ليحقق مكاسب تجاوزت عشرة في المئة هذا الأسبوع.
وارتفع سهم ياسكاوا إلكتريك المصنّعة للمعدات الكهربائية 4.4 في المئة، بعدما رفعت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية بدعم من متانة الطلب على الرقائق والمكونات الإلكترونية في الصين.

المزيد من أسهم وبورصة