Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العلا "المدينة المتحف" تشهد على انتهاء أزمة الخليج

المعلم الصحراوي التاريخي الذي اختتم فيها السعوديون النزاع مع قطر يُعد من أهم المواقع الثقافية والسياحية في المملكة

وافقت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في المنطقة، على إنهاء مقاطعة دولة قطر، التي دامت قرابة ثلاثة أعوام، في إطار اتفاق شكل انفراجاً هاماً بالنسبة للوضع القائم في المنطقة. وهكذا وقع زعماء دول الخليج على وثيقة "التضامن والاستقرار" خلال القمة التي عُقدت يوم الثلاثاء، في مدينة العلا السعودية الصحراوية، حيث استقبل ولي عهد المملكة حاكم قطر بعناق.

هذه المدينة العتيقة التي تقع في منطقة المدينة المنورة شمال غربي المملكة العربية السعودية، كانت في السابق مفترق طرق مهماً على المسار الشاسع لتجارة البخور، الذي كان يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الهند وشمال أفريقيا.

ويبلغ عدد سكان مدينة العلا الآن ما يزيد قليلاً على 5 آلاف نسمة، لكن المملكة العربية السعودية تعتبرها عامل جذبٍ ثقافي وسياحي رئيسياً، وأعدت خططاً لتحويل الموقع ومدينته التاريخية المحاطة بسور، إلى أكبر متحفٍ حي في العالم.

وتأمل السلطات السعودية في جذب ملايين الزائرين سنوياً إلى المنطقة التي تفتخر بمعالمها القديمة وبآثارها، لا سيما موقع "الحجر" الذي صنفته منظمة "اليونيسكو" ضمن قائمة التراث العالمي، حيث ما زالت توجد فيه بقايا مستوطنة شيدتها المملكة النبطية قبل أكثر من ألفي عام، شاهدةً على التاريخ، وقد تم الحفاظ عليها بشكل جيد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الاتفاق الذي وضع حداً لأزمة منطقة الخليج، تم التوقيع عليه يوم الثلاثاء خلال القمة السنوية الحادية والأربعين لـ"المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وقد عُقد الاجتماع في "قاعة المرايا" للحفلات الموسيقية، وهو مبنى اكتسب شهرته بفضل شكله المعماري ومحيطه التاريخي. ويحمل هذا المكعب المكسو بمرايا لامعة، رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة "غينيس"، بصفته أكبر مبنى بالمرايا العاكسة في العالم، وتعرض جدرانه الخارجية العاكسة مناظر الطبيعة الصحراوية المحيطة به.

القاعة التي تم الانتهاء من العمل عليها عام 2019، يمكن أن تستوعب جمهوراً يصل إلى نحو 500 شخص، وكانت قد استضافت في وقتٍ سابق عروضاً للمغنيين ليونيل ريتشي وأندريا بوتشيللي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة