Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يحكم قبضته على افتتاح "قرطاج السينمائي"

المهرجان يقدم التحية لأرواح الفنانين الراحلين عقب إصابتهم بالوباء ويكرم عبد العزيز مخيون

الفنان المصري عبد العزيز مخيون أثناء تكريمه في حفل افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي  (الصفحة الرسمية لمدينة تونس الثقافية على فيسبوك)

وسط أجواء من الترقب والحذر افتتحت الدورة الحادية والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة في تونس، ولم تقتصر الدورة الاستثنائية في المهرجان على جدولها غير التقليدي بعرض أفلام سبق وشاهدها الجمهور وكرمت بجوائز في دورات سابقة، بل ساد التوتر على السجادة الحمراء غير المزدحمة بالمرة، حيث حاول المشاركون الحفاظ على مسافات آمنة بين بعضهم البعض في الكواليس، وكثيرون التزموا بالكمامة، في حين تمنت الكلمات الافتتاحية زوال الوباء قريباً، وقدمت التحية لأرواح العاملين بالوسط الفني الذين فارقوا الحياة عقب إصابتهم.

هل يتفادى "قرطاج" أخطاء الجونة والقاهرة السينمائي؟

ربما جاء القلق الزائد بعد أن تزايدت أعداد المصابين بفيروس كورونا بين المشاهير في مصر ممن حضروا فعاليات مهرجاني الجونة والقاهرة السينمائي الدولي مؤخراً، حيث إن قلة الالتزام بارتداء الكمامة، وتجاهل الإجراءات الاحترازية في كثير من الأوقات خلال الفعاليات أدى لإصابة كثيرين من الوسط الفني.

واللافت أن الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية التي تقام في الفترة من 18 وحتى 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، جاءت بعد تأجيل أكثر من شهر من الموعد المقرر بسبب "كوفيد-19"، وهي برئاسة المخرج رضا الباهي، وشعارها "دورة استثنائية في وضع استثنائي"، وهو شعار يعبر بدقة عن حال المهرجانات الفنية في ظل انتشار كورونا، بينها مهرجان برلين السينمائي الذي أعلن بشكل رسمي أن دورته الـ71 ستقام افتراضياً مطلع مارس (آذار) المقبل، ولكن سيكون هناك بعض العروض السينمائية في صيف 2021، في حين كان المهرجان الألماني السينمائي الأبرز هو آخر مهرجان كبير تقام دورته بشكل اعتيادي قبيل إجراءات الإغلاق خلال فبراير (شباط) الماضي.

 

 

النوستالجيا كلمة السر في عروض قرطاج

وفي ما يتعلق بأيام قرطاج السينمائية 2020 لم يختر القائمون عليه بثه افتراضياً، ولكن أيضاً تم تقليص عدد الحضور، مراعاةً للتباعد الاجتماعي، وكذلك تم إلغاء جائزة التانيت الذهبي التي حصل عليها العام الماضي فيلم "نورا تحلم" من بطولة هند صبري، واقتصار العروض على أفلام قديمة سبق ونالت جوائز في المهرجان يعود عدد منها إلى تاريخ انطلاق المهرجان عام 1966، بينها أفلام ليوسف شاهين، ورضا الباهي، ومحمد ملص، بالإضافة إلى اهتمام خاص بالسينما الأفريقية، ويصل إجمالي الأفلام المعروضة في الأقسام المختلفة إلى 125 فيلماً تعرض عبر 16 شاشة، وتنوعت قائمة المكرمين في الافتتاح، بينهم الممثل المصري عبد العزيز مخيون الذي حرص بدوره على الصعود على المسرح مرتدياً الكمامة، كما تذكر ثورة تونس 2010، وحيا جهود أبنائها أثناء كلمته، وعبر عن تقديره للمهرجان، ودعا لمحاربة التعصب، وعبر كذلك عن سعادته بتقدير المهرجان لمسيرته الفنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما يتعلق بظروف كورونا قال، إن المهرجان فرصة لتحدي أجواء الوباء بإعلان أن الحياة مستمرة، وكذلك تم تكريم اسم المفكر التونسي الراحل الشاذلي القليبي أول وزير ثقافة للبلاد، وأحد مؤسسي المهرجان، حيث تم منح عائلته "تانيت" شرفياً، وكرم اسم الفنانة التونسية نعمة التي غيبها الموت في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدت الفنانة ليلى حجيج بعض أعمالها، في حين عرض في حفل الافتتاح 6 أفلام تونسية قصيرة هي "سوداء 2" للحبيب المستيري، و"السابع" لعلاء الدين بوطالب، و"المصباح المظلم في بلاد الطرنني" لطارق الخلادي، و"الوقت الذي يمر" لسنية الشامخي، و"على عتبات السيدة" لفوزي الشلي، و"ماندا" لهيفل بن يوسف.

أنشطة متنوعة وإجراءات احترازية

تقام على هامش دورة مهرجان هذا العام عدة فعاليات هي خلاصة أربع ورش قدمت خلال الأشهر الماضية بمسرح المبدعين الشباب بمدينة الثقافة، وبحسب بيان رسمي لمدينة الثقافة في تونس فقد تم التشديد على أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية في ظل انتشار وباء كورونا، حيث جاء في البيان "نشير إلى أن هذه الدورة تحترم البروتوكول الصحي المتمثل في التباعد الجسدي، والأقنعة الواقية وتجنب التدافع على شبابيك التذاكر عن طريق توفير منصة إلكترونية لاقتناء التذاكر المجانية مع تخفيض طاقة استيعاب قاعات السينما".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون