Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يدفع الإسترليني الثمن الأعلى لـ"بريكست" من دون اتفاق؟

هبوط سعر العملة ومؤشر بورصة لندن مع زيادة احتمال فشل المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

أنهت العملة البريطانية، الجنيه الإسترليني، تعاملات الأسبوع على انخفاض كبير في سعر صرفها مع زيادة الاحتمالات بفشل مفاوضات اتفاق ما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وفقد الجنيه الإسترليني ما يقارب 1 في المئة من قيمته مع إقفال تعاملات الجمعة، ليصل إلى أدنى سعر له أمام اليورو منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. 

وخسر الإسترليني 2 في المئة من قيمته في المتوسط خلال الأسبوع الأخير، منهياً التعاملات عند سعر صرف 1.32 دولار للجنيه، بعد ما كان تجاوز سعر 1.35 دولار الأسبوع السابق وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي ختام تعاملات الجمعة، كان سعر صرف الإسترليني 0.91 يورو للجنيه.

انهيار متوقع

يعد سعر صرف الجنيه الإسترليني أقوى مؤشر على مسار "بريكست"، ويتوقع المراقبون والمحللون في السوق أن يشهد انهياراً مع بدء تعاملات السوق، الإثنين، في حال انتهاء مفاوضات، الأحد، في بروكسل إلى الفشل. ويقدر هؤلاء نسبة الانهيار في سعر صرف العملة البريطانية ما بين 7 و10 في المئة في حال الخروج من دون اتفاق.

ولم يقتصر التأثير السلبي للتشاؤم بشأن الاتفاق على سعر صرف الإسترليني، بل أنهى مؤشر "فاينانشيال تايمز" في بورصة لندن تعاملات الأسبوع على تراجع أيضاً، وأغلق المؤشر، الجمعة، على 6546 نقطة، بنسبة تراجع في اليوم الأخير تقترب من 1 في المئة.

ويتوقع المحللون أن تشهد أسهم الشركات البريطانية انهياراً مع بدء تعاملات الأسبوع المقبل، الإثنين، في حال فشلت مفاوضات اتفاق "بريكست". ويقدر هؤلاء أن تكون أسهم البنوك في مقدمة الأسهم الهابطة، وقد تزيد نسبة التراجع فيها على 10 في المئة. لكن توقعات مصرف "مورغان ستانلي" كانت أشد تشاؤماً، مقدرة تراجع أسهم الشركات البريطانية بما يصل إلى 20 في المئة في حال "بريكست" من دون اتفاق.

زيادة التشاؤم

وتلقت الأسواق إشارات التشاؤم بشأن احتمال فشل مفاوضات اتفاق "بريكست" من لندن وبروكسل على السواء. ففي بريطانيا، صرح رئيس الوزراء بوريس جونسون بأن "بريكست" من دون اتفاق أصبح "أكثر احتمالاً"، وفي بروكسل أكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الجانبين "لم يصلا بعد إلى حلول بتجاوز الخلافات بينهما".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وترأس جونسون، مساء الجمعة، اجتماعاً لدراسة التدابير التي على بريطانيا اتخاذها بشكل عاجل في حال "بريكست" من دون اتفاق. وبدلاً من الإعلان عن خطط الطوارئ لمواجهة نقص الأغذية والأدوية للمستهلك البريطاني أو مواجهة فقدان الوظائف نتيجة إغلاق مصانع أو تحول مصارف وشركات مالية من لندن إلى أوروبا، كان الخبر الأبرز هو استعداد الأسطول الملكي البريطاني لمراقبة المياه البريطانية ومنع سفن الصيد الأوروبية من ارتيادها.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن أربعة قوارب عسكرية مسلحة وضعت على أهبة الاستعداد لحراسة المياه البريطانية. والسبت، انتقد نواب بارزون في حزب المحافظين الحاكم الإجراء باعتباره "استفزازاً لا مبرر له".

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم (البرلمان) توبياس إلوود، في مقابلة إذاعية، السبت، إن التهديد بنشر الأسطول تصرف "غير مسؤول". وأضاف إلوود الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع في حكومة حزب المحافظين، أن "أعداء بريطانيا سيسعدهم أن يرونا نستهدف حلفاء في الناتو".

وبينما تتصاعد التصريحات الحادة من لندن وبروكسل، يواصل فريقا التفاوض الأوروبي بقيادة ميشيل بارنييه والبريطاني بقيادة ديفيد فروست محادثاتهما لاستنفاد فرص التوصل لاتفاق قبل نهاية الأحد. وكان لافتاً أن موضوع "بريكست" لم يستغرق سوى 10 دقائق من وقت القادة الأوروبيين في اجتماعات المجلس الأوروبي على مدى يومي الخميس والجمعة، ما يشير إلى أن أوروبا تترك "الكرة في ملعب الحكومة البريطانية"، إن كانت تريد اتفاقاً أو الخروج نهاية الشهر من دونه.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة