Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تستدعي سفيرين أوروبيين بعد انتقاد إعدام الصحافي زم

اعتقله الحرس الثوري في الخارج وجرت محاكمته في طهران بتهم تتعلق بالعمل ضد الأمن القومي

قالت وسائل إعلام إيرانية الأحد 13 ديسمبر (كانون الأول)، إن طهران استدعت سفير ألمانيا التي تتولّى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بسبب انتقاد الاتحاد إعدام صحافي إيراني.

وذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أن وزارة الخارجية تعتزم أيضاً استدعاء السفير الفرنسي اليوم الأحد. وكانت باريس قد انتقدت بشدة كذلك تنفيذ حكم الإعدام أمس في الصحافي المعارض روح الله زم، الذي كان يعمل فيها قبل الإيقاع به وإعادته إلى إيران.

وأدين زم بالتحريض على العنف خلال احتجاجات مناوئة للحكومة عام 2017. وكان لمنصته "آمد نيوز" أكثر من مليون متابع.

انتهاك خطير لحرية التعبير

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان بعد إعدامه "يدين الاتحاد هذا العمل بأشد العبارات، ويؤكد مرة أخرة معارضته الثابتة لاستخدام عقوبة الإعدام في ظل أي ظروف".

وعبّرت فرنسا عن رد فعل غاضب على إعدام زم، وهي خطوة قالت إنها تتعارض مع التزامات طهران الدولية.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية إعدام زم بأنه "عمل همجي وغير مقبول". وقالت في بيان "تدين باريس بأشدّ العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير لحرية التعبير والصحافة في إيران".

وقالت  الخارجية في بيان، "هذا عمل همجي وخطير يتعارض مع التزامات هذا البلد دولياً".

إدانات واستنكار

وأيضاً دانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "مراسلون بلا حدود" الإعدام.

وقال مسؤولون إن 21 شخصاً قُتلوا خلال الاحتجاجات، في حين اعتقلت السلطات الآلاف. وكانت تلك الأحداث من بين أسوأ الاضطرابات التي شهدتها إيران منذ عقود، وأعقبتها تظاهرات أكثر دموية العام الماضي على ارتفاع أسعار الوقود.

تنفيذ حكم الإعدام

وكانت وكالة "فارس" للأنباء المقربة من الحرس الثوري أعلنت يوم السبت 12 ديسمبر تنفيذ الإعدام بحق الصحافي المعارض روح الله زم في سجن أيفين السيء الصيت بطهران.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت المحكمة العليا في البلاد عن تأييد حكم إعدام الصحافي الذي اعتقله الحرس الثوري العام الماضي خلال ما وصفه بـ "عملية استخباراتية معقدة" بعدما قضى سنوات في منفاه بفرنسا.

احتجاجات مناهضة للحكومة

الصحافي دين روح الله زم، وهو ابن رجل دين إصلاحي بارز، فرّ من إيران وحصل على اللجوء في فرنسا، وفي أكتوبر (تشرين الأول) العام 2019 قال الحرس الثوري الإيراني إنه "أوقع" زم في "عملية معقدة استخدم فيها الخداع الاستخباراتي"، ولم يوضح أين جرت، لكن عائلته أكدت اختطافه أثناء زيارته العراق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مناصب في الحكومة الإيرانية

ولد زم في طهران العام 1973، والده رجل الدين الإصلاحي محمد علي زم، الذي تولى مناصب في الحكومة بين العامين 1980 و1990.

نقطة التحول في علاقة زم بالنظام الإيراني، بدأت في 2009 عندما اندلعت الاحتجاجات أثناء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقررت السلطات سجنه بعض الوقت.

اللجوء السياسي

انشق روح الله عن النظام، وتمكن من الهرب إلى فرنسا حيث طلب اللجوء السياسي مستقراً بالعاصمة باريس، من هناك ثابر على نشاطه الإعلامي، لا سيما عبر موقعه الإلكتروني "آمد نيوز"، وهي قناة على تطبيق "تلغرام" تتهمها السلطات الإيرانية بأنها لعبت دوراً أساسياً في موجة الاحتجاجات التي هزّت إيران في ديسمبر (كانون الأول) 2017.

حرص روح الله، عبر موقعه الذي يحوز أكثر من 1.4 مليون متابع، على نشر أشرطة فيديو وأخبار عن الاحتجاجات، ووثائق تكشف فساد المسؤولين، ما أزعج النظام كثيراً ليصنفه صحافياً "مارقاً مناهضاً للثورة".

ضغط من الحكومة الإيرانية

أغلق "تلغرام" الموقع بعد ضغط من الحكومة، معتبرة أنه نشر معلومات حول كيفية صنع قنابل البنزين (المولوتوف)، لكنه استمر لاحقاً تحت اسم مختلف.

في مارس (آذار) من هذا العام، بث التلفزيون الحكومي فيلماً وثائقياً يبيّن الأساليب التي تتبعها منظمات أجهزة الاستخبارات الإيرانية لمراقبة نشاط زم عن كثب.

وكان لروح الله حساب مؤثر على "تويتر" بسبب ملايين المتابعين، إلى أن طالبت السلطات أيضاً بإقفاله، فاستجابت المنصة وأقفلت الحساب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات